الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
من نحن اتصل بنا التحرير

أخبار عاجلة

<> الأهلي يبحث عن بطاقة نهائي أفريقيا في اختبار كونغولي

تصاعد الخلافات بين أعضاء مجلس أمناء بيت الشعر

تصاعد الخلافات بين أعضاء مجلس أمناء بيت الشعر

السماح عبد الله

تسببت استقالة مفاجئة لعدد من أعضاء مجلس أمناء بيت الشعر في تصاعد الخلافات بين أعضاء المجلس الذين انقسموا إلى فريقين، الأول مكون من خمسة أعضاء اختاروا الاستقالة بشكل جماعي، لأسباب أوضحوها في خطاب رسمي أعلنوا أنهم قدموه للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة. في المقابل تمسك الفريق الثاني، المكون من خمسة أعضاء أيضا بالإضافة إلى رئيس مجلس الأمناء، بعضويته في مجلس الأمناء، وتعاملوا مع فكرة الاستقالة، بتجاهل بلغ حد رفض الأغلبية التعليق  عليها.
تصدر الشاعر السماح عبد الله المشهد نيابة عن الفريق الأول، وقال، في تصريحات لـ "صوت البلد": ذهبت إلى مكتب وزيرة الثقافة، وقمت بتسليم استقالة جماعية باسم مجلس أمناء بيت الشعر، اعتراضا على الأخطاء التي تحدث باسم مجلس أمناء بيت الشعر. وقررنا ألا نتحمل هذا الخطأ، وأن نقول للناس، بغض النظر عن النتيجة، لا علاقة لنا بما يحدث في بيت الشعر.
وأضاف السماح عبد الله أن ما يحدث في بيت الشعر مخالف للوائح، فاختيار مدير بيت الشعر يتم من خلال مجلس أمناء بيت الشعر، والمديران السابقان للبيت تم اختيارهما من مجلس أمناء بيت الشعر، أما المدير الحالي فتم اختياره دون الرجوع إلى مجلس الأمناء، وجاء الاختيار من دائرة بعيدة من دوائر الشعر.
وأكد أن وراء الاستقالة العديد من الأسباب، أبرزها الانفراد بالقرار بعيدا عن مجلس الأمناء، مع أن وظيفة مدير بيت الشعر تنفيذ المقترحات التي يقرها مجلس الأمناء. وقال: إن مدير بيت الشعر بالاتفاق مع رئيس صندوق التنمية الثقافية أزاحا تماما مقترحات مجلس الأمناء، ونفذا فعاليات من عندهم، ومن ثم ألغوا مقترحات مجلس الأمناء الخاصة بأنشطة وفاعليات شهر رمضان المبارك، رغم وجود محضر رسمي مدون به مقترحات مجلس الأمناء.
وأوضح أن عدد المستقيلين خمسة أعضاء بمجلس الأمناء البالغ عدد أعضائه عشرة أعضاء، وهم: الأستاذ أحمد سويلم، والدكتور حسن طلب، والأستاذ عماد غزالي، والأستاذة أمل الشربيني، والسماح عبدالله، أما الأستاذ أحمد عنتر مصطفى فذكر أنه سيتقدم باستقالته في وقت لاحق.
أسباب الاستقالة
وكشف الشاعر السماح عبد الله عن أن الاستقالة تضمنت أربعة أسباب، أولها: اختيار الإدارة مديرا جديدا لبيت الشعر، دون الرجوع لمجلس الأمناء، وقد جرى العرف، في اختيار المديريْن السابقيْن، أن يتم ترشيح من يشغل هذا المنصب من قبل أعضاء مجلس الأمناء، الأمر الذي يمكن أن يحقق المواءمة الدافعة لنجاح الفعاليات. وثانيها: أنه منذ أن قدم المدير الجديد لبيت الشعر، وهو يتصرف من تلقاء نفسه، دون الرجوع إلى مجلس الأمناء، بالمخالفة للوائح التي تحدد عمل مدير البيت الذي ينبغي أن يكون محصورا في تنفيذ البرنامج الشهري الذي استقر عليه واقترحه مجلس الأمناء، وهو التقليد المتبع في برامج بيت الشعر الشهرية منذ إنشائه، أما ما يفعله المدير الجديد فهو إلغاء تام لمجلس الأمناء، وتصرف منفرد.
وأوضح الشاعر السماح عبد الله أن السبب الثالث يتمثل في الجنوح للشكل على حساب المضمون في النوات والفعاليات التي تتم، والاهتمام بالزخم الجماهيري دون الالتفات لحكم القيمة، وهو أمر حرص بيت الشعر طوال الوقت على تجنبه.
جماعية مُسبّبة
ووصف الشاعر حسن طلب الاستقالة بأنها "جماعية مُسبّبة" من مجلس أمناء بيت الشعر بالقاهرة. واتهم مدير بيت الشعر بأنه "يغتصب لنفسه اختصاص مجلس الأمناء وفيهم من هم في مقام أساتذته". وكتب على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: كان مجلس الأمناء حسب اللائحة هو الذى يجتمع بانتظام ليقرر برنامج النشاط الشعرى، ثم يعهد بالتنفيذ لشاغل وظيفة مدير البيت أيا كان، غير أن المدير الجديد تجاوز حدود وظيفته، فأصبح هو وحده الذى يقرر برنامج النشاط ، وهو أيضا الذى ينفذه! أما مجلس الأمناء فهو غير موجود على الإطلاق، وتكفى كل واحد من أعضائه مجرد دعوة للحضور. وأضاف: رأيناه يبدأ باستضافة أحد الأدعياء المتصهينين المنبوذين في الحياة الثقافية، وكأن المدير الجديد طمع فى أن تحقق له وظيفته الجديدة ما لم يحققه - ولن يحققه - له شعره... ومن هنا جاءت هذه الاستقالة الجماعية لمجلس الأمناء؛ أما من يشذون ليتشبثوا بمقعدهم في ظل هذا الوضع المخزي، فلهم ما يرتضون، ولا أحسبهم يتجاوزون العضو أو العضوين من مجموع الأعضاء العشرة.
أحمد عبد المعطي حجازي

على الجانب الآخر، نفى الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي رئيس مجلس أمناء بيت الشعر، في تصريحات صحفية، علمه بالاستقالة. وتساءل: بأي صفة يقدم السماح عبد الله استقالة جماعية باسم مجلس أمناء بيت الشعر لوزيرة الثقافة؟ وقال: إذا أراد الأستاذ السماح عبد الله أن يستقيل هو فليستقل بنفسه، ولا يستقل باسم المجلس كله.
ورفض الشاعر سامح محجوب مدير بيت الشعر التعليق على تلك الاستقالة، أو الرد على ما صاحبها من تصريحات صدرت عن بعض الأعضاء المستقيلين. وكان قد أدلى بتصريحات صحفية أعلن خلالها أن لديه طموحات كبيرة لوضع "بيت الشعر" فى مصاف بيوت الشعر العالمية.
وقال: بدأت في تجهيزه لوجستيا بأحدث التقنيات التكنولوجية لاستقبال المشاركات العربية والعالمية وذلك من أجل انتشاله من محليته التي لا تتفق وما يجري في العالم من طفرة هائلة في الاتصال والتواصل يمكن للشعر أن يفيد منها، وهذا ما سيتحقق قريبًا جدًا على أكثر من مستوى: الأنشطة، والجوائز، والمطبوعات.
وأوضح أن وزارة الثقافة، ممثلة في "صندوق التنمية الثقافية" التابع له بيت الشعر العربي، تدعم البيت بقوة، كما أن الصندوق حريص على أن يذلل كل العقبات التي تصادفنا ليقوم البيت بدوره الثقافي على الوجه الأكمل. ونفى الشاعر أحمد مجاهد عضو مجلس أمناء بيت الشعر بشدة استقالته من عضوية المجلس، كما نفى معرفته بموضوع الاستقالة، مشيرا إلى انشغاله في متابعة علاج شقيقه المريض منذ فترة.

سارة الدسوقي

موضوعات ذات صلة