حقق مسلسل ” إش إش” نجاحًا كبيرًا منذ عرض حلقاته الأولى، متصدرًا قائمة المسلسلات الرمضانية الأكثر مشاهدة على منصة “شاهد”، وفقًا لما أعلنته بطلة العمل، الفنانة مي عمر، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّرت عن سعادتها قائلة: “الحمد لله رب العالمين، المسلسل يحتل المركز الأول على مستوى العالم على شاهد بـ141 نقطة… شكراً من قلبي للجمهور المصري والعربي في كل أنحاء العالم”.
حظي المسلسل، الذي يُعرض على قناتي “إم بي سي مصر” و”إم بي سي دراما”، بنسبة مشاهدات مرتفعة، جعلته حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما تصدّر قوائم البحث على محرك “جوجل “.
لكن النجاح الجماهيري لم يخلُ من الجدل، حيث تعرض العمل لانتقادات واسعة بسبب طبيعة الدور الذي تؤديه مي عمر، والتي تجسد شخصية راقصة شعبية، وهو ما اعتبره البعض غير ملائم لشهر رمضان. كما أثيرت شائعات حول استعانة مخرج العمل محمد سامي براقصة (دوبليرة) واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشاهد الرقص، وهو ما نفته مي عمر تمامًا ، مؤكدة أن العمل يركز على البُعد الإنساني في حياة الراقصات وليس على مظاهر الرقص فقط.
تدور أحداث المسلسل حول “إش إش”، التي تؤدي دورها مي عمر، وهي فتاة ترث جمال والدتها وفقرها، ما يدفعها للعمل كراقصة رغمًا عنها. وخلال الأحداث، تجد نفسها متورطة في أسرار عائلة “آل الجريتلي”، التي تكشف لها الكثير عن ماضيها وحاضرها.
يشارك في بطولة المسلسل نخبة من النجوم، من بينهم ماجد المصري، هالة صدقي، إدوارد، انتصار، دينا، طارق النهري، شيماء سيف، محمد الشرنوبي، كريم فهمي، خالد الصاوي، محمد ممدوح، وأحمد زاهر، وهو من تأليف محمد سامي وإخراجه.
لاقى أداء مي عمر في إش إش إعجاب الكثير من المشاهدين، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات تشيد بموهبتها، إذ كتب أحدهم: “مي عمر مش بس ممثلة، دي فنانة بمعنى الكلمة.. أداؤها في كل مشهد رائع”.
في المقابل، انتقد آخرون المسلسل، معتبرين أن المخرج محمد سامي يحاول تكرار شخصية قدمتها الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل سمارة (2011)، حيث كتبت إحدى المغردات: “محمد سامي مهووس بغادة عبدالرازق.. كل سنة يكرر نفس الدور لزوجته مي عمر”.
رغم الجدل، يرى الكثيرون أن الضجة التي أثارها المسلسل تؤكد نجاحه، خصوصًا أنه يأتي بعد أعمال ناجحة لمي عمر، كان آخرها مسلسل نعمة الأفوكاتو في رمضان 2024، والذي حصلت عنه على جائزة أفضل ممثلة عربية في مهرجان العراق الدولي.
مع استمرار عرض الحلقات، يبقى السؤال: هل سيحافظ إش إش على صدارة المشاهدات حتى نهاية رمضان، أم ستؤثر الانتقادات على نجاحه؟