منوعات

ازمة اختيار الموفدين لمعارض السياحة..الشفافية والجدل

تمثل المشاركة في المعارض السياحية والأثرية الدولية واحدة من أهم أدوات الترويج السياحي لمصر، حيث تتيح هذه الفعاليات للدول عرض كنوزها الثقافية أمام العالم، وجذب الاستثمارات، وتعزيز صورتها كوجهة سياحية عالمية.

وفي حالة مصر، تعد هذه المعارض فرصة استثنائية لإبراز ثراء حضارتها الممتدة من العصر الفرعوني إلى الإسلامي والقبطي واليهودي، ما يجعل التمثيل الخارجي بمثابة رسالة دبلوماسية وثقافية إلى جانب كونه نشاطًا مهنيًا، لهذا وضعت وزارة السياحة والآثار ضوابط دقيقة لاختيار الموفدين، من بينها الكفاءة المهنية، إتقان اللغات الأجنبية، اجتياز اختبارات معهد اللغات بدرجة لا تقل عن 70%، فضلًا عن السلوك الوظيفي والانضباط.

إعلان مفاجئ يثير التساؤلات

قبل أيام، نشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” قائمة بأسماء المقبولين للمشاركة في معارض خارجية خلال عام 2025، في خطوة غير مسبوقة من حيث الإعلان العلني ، غير أن المفاجأة كانت في طبيعة الأسماء المُعلنة، إذ ضمت القائمة موظفين من دفعات قديمة جدًا، بعضها يعود إلى أعوام 1989 وحتى 2000، ممن تخطوا أكثر من 36 عامًا بالخدمة دون سفر سابق. هذا الأمر أثار جدلًا واسعًا داخل أروقة الوزارة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع استبعاد أسماء شابة وفعالة رغم استيفائها للشروط المعلنة.

غياب العدالة والشفافية

الانتقادات تركزت حول ثلاث نقاط رئيسية غياب العدالة موظفون كُثر أكدوا أنهم استوفوا الشروط لكنهم لم يحصلوا على فرص, غياب الشفافية سابقًا  حيث كان الإعلان عن الأسماء يتم هاتفيًا أو يظل غير معلن، ما جعل النظام الداخلي غامضًا.

أحقية بعض الأسماء خاصة أن بعض المختارين لم يسبق لهم التعامل المباشر مع المعارض، أو يحملون مؤهلات لا ترتبط مباشرة بالآثار، مثل خريجي التعليم المفتوح.

ومن جانبة اشاد علاء الدين ظاهر مؤسس مجموعة منصات اثار مصر عبر تعلقية علي منصة الفيسبوك اثار الإعلان الأخير لوزارة السياحة والآثار عن أسماء الموفدين إلى المعارض الخارجية جدلًا واسعًا في الأوساط السياحية، ولذلك لانها ضمّت القائمة أسماءً قديمة لم تشارك منذ سنوات طويلة، في حين ظل العديد من الموظفين ينتظرون فرصتهم دون جدوى. ورغم أن نشر الأسماء على الصفحة الرسمية يُعد خطوة غير مسبوقة نحو الشفافية، إلا أن النتيجة كشفت خللاً في منظومة التقييم، وأعادت إلى الواجهة أسئلة حول معايير المفاضلة وآلية الاختبارات التي كانت تجري في السابق خلف أبواب مغلقة.

ويرى مراقبون أن تكرار بعض الأسماء وتجاهل أصحاب الخبرة المستحقين يهدد مبدأ تكافؤ الفرص ويؤثر في معنويات العاملين، مطالبين الوزارة بإعادة النظر في قواعد الترشح ووضع آليات معلنة تضمن العدالة، حتى لا تتحول هذه الاختبارات إلى مجرد إجراء شكلي يفتقد المصداقية

ومن جانبة قال حسام عبد الله أحمد، مدير عام آثار باب الشعرية: “رغم عملي لأكثر من ثلاثة عقود، وتدرجي حتى منصب مدير عام عام 2017، لم تتح لي الفرصة للسفر ولو مرة واحدة، رغم نجاحي مؤخرًا في اختبارات المعارض الخارجية الخاصة بالآثار الإسلامية.

ويضيف أنه فوجئ بوجود أسماء من دفعات حديثة أو كليات لا ترتبط مباشرة بالتخصص، بينما يتم تجاهل دفعات أقدم على مشارف التقاعد، مؤكدًا أن السفر ليس مجرد امتياز بل إضافة خبرة مهنية وعائد مادي مهم.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=181

موضوعات ذات صلة

السياحة: مصر بعيده عن الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة

المحرر

مركز زوار قلعة قايتباي.. نافذة على تاريخ الإسكندرية

المحرر

الآثار تسجل جامع بيبرس الخياط.. بعد مناشدات عديدة

المحرر

حائط الذكريات يشرق في أرض اليابان

المحرر

الذكاء الاصطناعي أحد أدوات الترويج السياحي بمصر

المحرر

المعمورة تعود إلى الواجهة

المحرر