منوعات

اسوان تكشف اسرار من العصر البطلمي

 كشفت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة ميلانو عن عدد من المقابر المنحوتة في الصخر من العصرين اليوناني والروماني، في إنجاز أثري جديد يضاف إلى سجل الاكتشافات المهمة التي تشهدها محافظة أسوان، و التي تحتوي على نقوش هيروغليفية بحالة جيدة من الحفظ، وذلك في الجبانة المحيطة بمنطقة ضريح “الآغاخان” في البر الغربي.

مصر تشهد افتتاح اول فندق للفنون 

ومن جانبه، قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذا الكشف بعد دليلاً واضحاً على استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة من قبل مختلف الطبقات الاجتماعية، بدءا من النخبة التي دفنت في المقابر العلوية على الهضبة، ووصولا إلى الطبقة المتوسطة التي استقرت في سفوح الجبانة. كما أن النقوش والقى المكتشفة ستوفر مادة علمية غنية للباحثين في مجال علم المصريات، خصوصًا في ما يتعلق بالتقاليد الجنائزية والرمزية الدينية خلال الفترات المتأخرة من الحضارة المصرية.

واضاف أن المومياوات المكتشفة داخل هذه المقابر، والتي تشمل عددًا من الأطفال، سيتم إخضاعها لفحوصات بالأشعة المقطعية والتحاليل البيولوجية خلال موسم الخريف المقبل، مما سيسهم في فهم أدق لهوية هؤلاء الأفراد وظروف حياتهم.

الاقمار الصناعيه تكشف مدينة أثرية بمحافظة الشرقية 

مقابر ضخمة 

وأوضح محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه يوجد مقابر ضخمة تحت الأرض تعود للعصر البطلمي خصصت لعائلات النخبة الثرية على الهضبة الواقعة في أعلى التل، وقد أعيد استخدامها خلال العصر الروماني.

وعلي الصعيد ذاته أشار شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن هذا الكشف يعد إضافة نوعية في محافظة أسوان، والذي يعكس تنوع وثراء الحضارة المصرية القديمة عبر العصور. كما يؤكد أهمية التعاون العلمي الدولي في دعم جهود الاكتشافات الأثرية حيث إن المقابر المكتشفة تفتح آفاقا جديدة لفهم طبيعة المجتمع المحلي في أسوان خلال العصرين البطلمي والروماني، وتبرز المكانة التاريخية للمنطقة كأحد المراكز الحضارية المهمة في جنوب مصر.

تاجيل افتتاح المتحف المصري بسبب الأحداث الإقليمية 

محتويات الكشف

وقد أسفرت أعمال الحفائر أيضاً، خلال موسم الحفائر لهذا العام، عن اكتشاف المقبرة رقم (38)، والتي تعد من أبرز المقابر المكتشفة حتى الآن من حيث التصميم والحالة الإنشائية، حيث تقع على عمق يزيد عن مترين تحت الأرض، ويؤدي إليها سلم حجري مكون من تسع درجات محاطة بمصاطب من الطوب اللبن، كانت تستخدم لوضع القرابين الجنائزية.

وفي داخل المقبرة، تم العثور على تابوت من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه نحو مترين، موضوع فوق منصة صخرية تم نحتها مباشرة في الجبل، ويتميز بغطاء على هيئة آدمية يحمل ملامح واضحة لوجه إنسان مزين ب باروكة وزخارف مذهلة، بالإضافة إلى عمودين من النصوص الهيروغليفية التي تسجل أدعية للآلهة المحلية بمنطقة أسوان، واسم صاحب المقبرة “كا-مِسيو”، وهو أحد كبار المسؤولين في عصره، إلى جانب أسماء أفراد من أسرته، كما تم العثور على مومياوات بعضها لأطفال.

و يشار إلى أن البعثة قد كشفت في مواسم سابقة عددًا من المصاطب الجنائزية والمقابر المنحوتة في صخور جبال سيدي عثمان، بالمنطقة والتي تكشف عن نمط معماري متميز يعكس تفاعل الإنسان مع التضاريس الطبيعية للموقع.

وجاء هذا الاكتشاف ضمن أعمال البعثة الأثرية بالموقع هذا العام والتي تعمل به منذ عام 2019، برئاسة الدكتورة “باتريسيا بياشنتيني،” أستاذ علم المصريات بجامعة ميلانو، والأستاذ فهمي الأمين مدير عام آثار أسوان.

ويذكر أن هذه الاكتشافات المتتالية في جبانة بمنطقة ضريح “الآغاخان” دليلاً ملموسا على الأهمية الأثرية للمنطقة، وإحدى ركائز المشهد الأثري في أسوان.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=5125

موضوعات ذات صلة

مجلة أمريكية تختار الأقصر ضمن أفضل وجهه سياحية

المحرر

ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر

المحرر

في يومها العالمي المتاحف تبرز دورها الثقافي والتعليمي

المحرر

مصر تشهد افتتاح اول فندق للفنون

المحرر

تعليم الحرف التراثية القديمة بالمتحف القومي

المحرر

افتتاح مدرسة دولية للسياحة والضيافة بالغردقة

المحرر