خبر وراء خبرسليدر

البابا تواضروس يضع حجر أساس المقابر

في لحظة تجمع بين الروحانية والتراث، وضع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية،بطريرك الكرازة المرقسية، حجر أساس مشروع مقابر البطريركية بالقطامية في القاهرة الجديدة، محولاً الموقع إلى محطة انتقال هادئة نحو الأبدية. حضر الحفل ستة من الآباء المطارنة والأساقفة، إلى جانب وكيل عام البطريركية بالقاهرة، وعدد من الكهنة والأراخنة والمهندسين، في حدث يعكس رؤية الكنيسة للموت كبوابة للحياة الجديدة. يأتي هذا المشروع ليجسد فلسفة بسيطة وموحدة، تدعو إلى التوبة والاستعداد لما بعد الزمن الأرضي، وسط شكر البابا لكل العاملين فيه.

وضع حجر الأساس: لحظة تاريخية  

شهدت القطامية اليوم حفلاً مهيباً، حيث أمسك قداسة البابا تواضروس الثاني بأداة الوضع ليضع حجر الأساس لمشروع مقابر البطريركية الجديدة. شارك في الفعل ستة من الآباء المطارنة والأساقفة، بالإضافة إلى وكيل عام البطريركية بالقاهرة، ومجموعة من الكهنة والأراخنة والضيوف والمهندسين والعاملين. كان الحفل مشحوناً بروح الصلاة والتأمل، حيث ركز على أهمية هذا المشروع كجزء من تراث الكنيسة في احترام الذكرى والانتقال السلمي. يُعد هذا الحدث خطوة استراتيجية لتوفير مساحات مدفونة منظمة وهادئة، بعيداً عن صخب المدن، ليصبح رمزاً للراحة الأبدية.

 كلمات المسؤولين: رؤية فنية وإدارية  

أدار الحفل كلمات من المسؤولين الرئيسيين عن المشروع، الذين قدموا نظرة شاملة على الجهود المبذولة. تحدث المهندس شريف عدلي، المفوض العام، عن التحديات اللوجستية والتخطيطية التي تم تجاوزها لتحويل الأرض إلى مجمع يحافظ على الخصوصية والجمال. أما المهندس كريم محب، المعماري الرئيسي، فقد وصف التصميم البسيط والموحد الذي يعتمد على خطوط هادئة ومساحات خضراء، مستوحى من تراث الكنيسة القبطي. وأكمل الشماس جوزيف رضا، المفوض المالي، التفاصيل المالية والزمنية، مشدداً على التزام الفريق بالجودة والكفاءة. هذه الكلمات لم تكن مجرد تقارير، بل شهادات على روح الخدمة والإخلاص.

بين الترخيص والتأمل الروحي  

في كلمته المؤثرة، استعرض قداسة البابا تواضروس، مراحل الترخيص والتخطيط والبناء، معبراً عن شكره العميق لكل العاملين في المشروع، من مهندسين إلى عمال. أبرز أن نظرة الكنيسة إلى الموت ليست نهاية، بل انتقال، مستشهداً بقول الكتاب: “ليس هو موت لعبيدك بل هو انتقال”. وصف المدافن كمحطة انتقال هادئة، ذات شكل موحد وبسيط يذكرنا بزوال الدنيا، مما يدفع النفس إلى التوبة والاستعداد للأبدية. وأشار إلى تخصيص مدافن خاصة لكهنة الكنائس، لدفن المتنيحين فيها، كتكريم لخدمتهم. اختتم بـ”ثقافة القبور”، التي تُعلّم عدم التأثر بكلمات المديح أو الذم، إذ لا يسمع المنتقلون بها، بل يركزون على الحياة الأبدية.

 تفاصيل المشروع

يمتد المشروع على خمس مراحل رئيسية، أربع منها مخصصة للعلمانيين وواحدة للكهنة، مع التركيز على التصميم الذي يجمع بين البساطة والكرامة. من المقرر تسليم المرحلة الأولى في أكتوبر 2027، مما يفتح الباب لاستيعاب آلاف المدافن في مساحة واسعة بالقطامية. يشمل المجمع مرافق للزيارات والصلوات، ليصبح ليس مجرد مقبرة، بل مكاناً للتذكر والتأمل. هذا النهج يعكس التزام البطريركية بتطوير بنى تحتية حديثة تتناسب مع احتياجات الجماعة، مع الحفاظ على الروح القبطية الأصيلة.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=9402

موضوعات ذات صلة

ئقابة النقل البري: تأسيس صندوق للكوارث والطواريء

صفاء الشاطر

كارت الفلاح يحارب أزمة الأسمدة

المحرر

برنامج الأزهر يؤهل دعاة معاصرين من ست دول

محمود على

المرأة في الأحزاب بين النصوص الدستورية والواقع

غادة سعد

جدل عقب فصل رئيس حزب الوفد السيد البدوي

المحرر

صفقة مدوية ترجح صفوف بيراميدز

محمد عطا