ميديا

التيك توك يجتاح عقول أطفالنا

في عالم رقمي يتسارع التطور فيه بشكل جنوني، باتت منصات التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خصوصًا لدى فئة الشباب والأطفال. ومع هذا الانتشار الواسع، برزت مخاوف حقيقية حول التأثيرات السلبية لهذه المنصات، خاصة على سلوكيات الأجيال الصاعدة. 

أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس على الدور الكبير الذي تلعبه منصة التيك توك في انتشار السلوكيات السلبية بين الطلاب. فالمحتوى الذي تقدمه المنصة، والذي غالبًا ما يخلو من أي رقابة، يحمل في طياته الكثير من العنف واللامبالاة، مما يدفع الطلاب إلى تقليده والسير على خطاه. 

أسباب انتشار السلوكيات السلبية: 

 . تلعب الأسرة دورًا حاسمًا في تكوين شخصية الطفل. فإذا كان الأب أو الأم يمارس العنف أو يوجه الشتائم، فمن الطبيعي أن يقلد الطفل هذا السلوك. 

 . غياب التربية الدينية في المدارس إلى ضعف القيم الأخلاقية لدى الطلاب، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بالسلوكيات السلبية التي يشاهدونها على التيك توك. 

 . تضخم المناهج الدراسية إلى شعور الطلاب بالإرهاق والملل، مما يدفعهم إلى البحث عن طرق للهروب من الضغط الدراسي، وقد يكون التيك توك أحد هذه الطرق. 

 . تقليص الأنشطة المدرسية إلى حرمان الطلاب من فرص للتعبير عن أنفسهم وإطلاق طاقاتهم، مما قد يدفعهم إلى اللجوء إلى سلوكيات عدوانية. 

 . ضعف تطبيق لائحة الانضباط المدرسي إلى تشجيع الطلاب على تكرار المخالفات، حيث يشعرون بأنهم لن يتعرضوا لعقوبة. 

 . يدفع بعض الآباء أبنائهم إلى استخدام العنف لحل المشكلات، مما يعزز من ثقافة العنف لدى الطفل. 

لا يقتصر تأثير السلوكيات السلبية على الطلاب أنفسهم، بل تمتد آثاره لتشمل المجتمع ككل. فزيادة العنف والمواجهات بين الطلاب تؤدي إلى تدهور الأداء الأكاديمي، وتزيد من معدلات التسرب المدرسي. كما أنها تهدد سلامة البيئة المدرسية، وتشجع على انتشار الجريمة والإجرام. 

لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة، يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة، منها: 

 . توعية أولياء الأمور بأخطار التيك توك، وكيفية حماية أطفالهم من تأثيراتها السلبية. 

 . تطوير المناهج الدراسية لجعلها أكثر جاذبية وتفاعلية، وتشجيع التفكير النقدي والإبداع. 

 . تعزيز الأنشطة المدرسية زيادة الاهتمام بالأنشطة المدرسية التي تساهم في تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم. 

 . تطبيق لائحة الانضباط المدرسي بكل حزم، وعدم التهاون مع أي مخالفة. 

 . التعاون بين الأسرة والمدرسة والعمل معًا على تربية أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. 

 . فرض رقابة صارمة على المحتوى الذي يتم عرضه على منصات التواصل الاجتماعي، وحظر المحتوى الذي يحرض على العنف والكراهية. 

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=355

موضوعات ذات صلة

تحت المجهر: قضية البلوجر روكا أحمد

المحرر

إطلالة صيفية لـ روبي على شاطىء البحر

المحرر

ميدو يكشف سبب إيقاف برنامجه على قناة المحور

المحرر

قصة كلب بلدي على سطح الهرم

المحرر

الإعلامية رضوى الشربيني ازدواجية الفكر النسوي

المحرر

الزراعة توضح حقيقة تجميل حديقة الأسماك

المحرر