قال السيناريست مجدي صابر: إن التواصل مع المجتمع والتقاط الأفكار مما نراه من مشكلات يومية هو أهم ما يميز أسلوبه في الكتابة، كما حدث مع مسلسل “فريسكا”، حيث شاهد فتاة في المصيف تبيع الفريسكا، وعلم أنها تعمل بعد الثانوية العامة لتعيل أسرتها، فكتب قصة بعدها بعام كامل. جاء ذلك ردًا على سؤال المبدعة الصغيرة الطفلة فريدة مجدي أثناء فعاليات برنامج “المركز القومي لثقافة الطفل” بمعرض الكتاب في ثامن أيامه، حيث تم تكريم السيناريست مجدي صابر ضمن فعاليات برنامج “تكريم مسيرة”، كما قدم نصائحه للموهوبين من الأطفال الذين يحبون الكتابة.
وأدار اللقاء السيناريست وليد كمال، الذي حكى للأطفال قصة من تأليف السيناريست مجدي صابر بعنوان “أطفال شجرة الجميز”، حيث تفاعل معها الحضور من الأطفال والكبار، وقام بتوزيع نسخ من إصدارات المركز على المتميزين منهم، وتم إهداء درع وسعادة تقدير مقدمين من المركز والهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة.
قد يهمك أيضًا: محطات من حياة المراغي تُنير معرض الكتاب
وتحدث صابر أيضًا عن مشواره الفني وبدايته مع الكتابة منذ عمر تسع سنوات، وكيف بدأ حياته بالكتابة للأطفال، فقدم لهم أكثر من ٣٥٠ عمل تنوعت بين البوليسي والمغامرات والرومانسي، كما قدم العديد من المسلسلات للأطفال، قبل أن ينتقل للكتابة للكبار مع المنتج إبراهيم شوقي الذي أعجب ببعض رواياته الرومانسية فقرر أن يحولها لمسلسل.
ورش فنية
كما تم تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والورش الفنية المتنوعة، وأيضًا تم تجريب برنامج “اسأل تحوت” وهو تطبيق إلكتروني لتعزيز الهوية الثقافية، إشراف د.مروة عادل مدير إدارة بحوث وثقافة الطفل، وتم تصوير الأطفال مع مجسم فرعوني لشخصية تحوت، وتعليمهم كيفية استخدام التطبيق.. هذا بالإضافة إلى تقديم مجموعة من ورش الفنون التشكيلية منها: ورشة “إكسسوارات” باستخدام الفوم الجليتر، “تلوين الجبس”، “طباعة على الورق”، “تشكيلات ورقية” وتم عمل شكل محفظة. وكذلك تم تقديم “مسابقات ثقافية” على المسرح المكشوف، بالإضافة لتقديم مجموعة من العروض الفنية المتنوعة منها: عرض استعراضي لفرقة الحديقة الثقافية “بنكمل بعض” لذوي الهمم، وعرض “الأراجوز”، وعرض لفرقة “ماريونت بنكمل بعض” لذوي الهمم.
برنامج المعرض
ويُقام معرض القاهرة للكتاب في دورته الـ56، تحت شعار: “اقرأ… في البدء كان الكلمة” وتأتي فعالياته الثقافية في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المُقبل، ببرنامج ثقافي ثري ومتنوع يضم أكثر من 600 فعالية، بمشاركة 1345 دار نشر، و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية، وتشارك بالمعرض 80 دولة عربية وأجنبية، منها 10 دول تشارك للمرة الأولى. هذا فضلًا عن إطلاق منصة الكتب الإلكترونية لإصدارات الوزارة ومجموعة من التجارب الرقمية التكنولوجية الرائدة في المجال الثقافي.وتحل عليها “سلطنة عمان” ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير العالم والأديب المصري؛ شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعمول؛ شخصية معرض كتاب الطفل.