توصل باحث مصري إلي تطوير جيل جديد من البطاريات يعتمد علي الزنك ، بدلا من الليثيوم ،وذلك بالتعاون مع فريق علمي بجامعة كاليفورنيا لتعديل بالبطاريات ،يقضي علي مشاكل استخدام الزنك ، أي جيل جديد يعتمد علي أيون الزنك الأكثر نظافة وفائدة في مجال تخزين الطاقة ، فيما يمهد لطفرة في مجال الطاقة المتجددة .
تحدث الباحث المصري ماهرالقاضي مع القنوات الفضائية عن كيفية الوصول الي إبتكارة ، لافتا أن الاعتماد علي الوقود الأحفوري من الفحم،والبترول ،والغاز أدي الي زيادة ثاني أكسيد الكربون ، مماتسبب في ظواهر بيئية غيرحميدة ،كأرتفاع متوسط درجة حرارة الأرض والحرائق والجفاف، وأن أستمرار هذا الوضع يهدد البشرية ، وأن الخيار الأفضل هو تحول البشرية من الوقود الأحفوري الي الطاقة النظيفة والمتجددة ، ولكن ظهرت مشكلة اخري وهي أن مصادر الطاقة المتجددة متقطعة ، بمعني أن إستخدام الطاقة الشمسية لا يوجد لها إنتاج وفير ليلا ومثلها طاقة الرياح . ومن هنا ظهرت الحاجة الي وسائل تخزين الطاقة “البطاريات “
وأشار القاضي الي أن التحول الي الطاقة المتجددة يشمل إنتاج الكهرباء والصناعة ووسائل المواصلات، مما يمكن من استبدال سيارات الوقود التقليدية بالسيارات الكهربية وهنا يظهر دور البطاريات .
البطاريات الزنك أفضل
وأضاف القاضي : إن البطاريات الحالية غير مناسبة ،خاصة الليثيوم، حيث أن المخزون العالمي منه غير كافي للبشرية ، ولذا جاءت الحاجة الي الزنك كبديل، لأمتلاكة مخزون ضعف مخزون الليثيوم ، مما يجعل الزنك خيار أفضل
وأشار أنه إستطاع بالتعاون مع الفريق العلمي منع الشجيرات التي تهدد شحن البطاريات، مما يجعل التصميم الجديد يعمل علي تسريع عملية الشحن في وقت قياسي .و أمن تماما من الأنفجار بعكس بطاريات الليثيوم ،بالإضافة الي أن مخزون الزنك كافي لتحول لطاقة المتجددة بالكامل ، مما يمكن لأكثر من مليار سيارة في الشوارع علي مستوي العالم.
يذكر أن الباحث المصري تخرج في جامعة القاهرة عام ٢٠٠٤ ، ويعمل أستاذ مساعد للكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا ، حقق العديد من الإنجازات العلمية في مجال البطاريات ، وإنتاج مكثفات فائقة مصغرة، تسهم في تطوير أجهزة الاستشعار الكيميائي، كما حصل علي ١٥ براءةاختراع دولية . تم نشر ابحاث القاضي وعددهم 40 بحثا علميا بدوريات علمية مختلفة ،اختارتة مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية ضمن الموهوبين بها في مجال الكيمياء ، كما حصل الباحث مؤخرا علي جائزة إنرجي ستوريدج ماتريالز العلمية .