في خطوة تعكس عمق الروابط بين الكنائس الشرقية في زمن التحديات، زار سيادة أسقف مريوط ذمسكينوس، الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس في الإسكندرية، يوم الأربعاء، غبطة رافائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، في المقر البطريركي ببيروت.
جاء اللقاء كرسالة أخوية من بابا الإسكندرية ثيودوروس الثاني، وسط أجواء من الدعاء والحوار، لتعزيز الشهادة المسيحية المشتركة ودعم التعاون الكنسي في المنطقة، في سياق أعمال مجلس كنائس الشرق الأوسط.
زيارة أخوية في بيروت
وصل سيادة الأسقف ذمسكينوس إلى بيروت للمشاركة في أعمال اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، حيث خصص وقتًا لزيارة المقر البطريركي الأرمني الكاثوليكي. هناك، تبادل التحيات مع غبطة البطريرك ميناسيان، مشيدًا بجهوده في تعزيز التلاقي بين الطوائف المسيحية، ومُعربًا عن تقدير بابا الإسكندرية لدوره في ترسيخ قيم الأخوة والسلام في الشرق.
رسالة من بابا الإسكندرية
نقل سيادة ذمسكينوس تحية أخوية دافئة من غبطة ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز الشهادة المسيحية المشتركة في وجه التحديات الإقليمية.
أشاد اللقاء بجهود البطريرك ميناسيان في بناء جسور بين الكنائس، مما يعكس التزام الروم الأرثوذكس بالحوار الإكوميني والتعاون الفعال.
حوار للتعاون والسلام
دار حوار معمق بين الجانبين حول أهمية مواصلة التعاون بين الكنائس في خدمة الإنسان ورسالة المسيح، مع التركيز على قضايا السلام والتضامن في الشرق الأوسط. شدّد الحضور على دور الكنائس في تعزيز العمل المشترك، وانتهى اللقاء بدعاء للسلام في المنطقة، طالبين بركة الرب على مساعي الكنائس في رسالتها الإنجيلية والروحية.