قامت وزارة السياحة و الآثار، بمناقشة تشكيل لجنة أثرية سياحية من المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، برئاسة المهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والمسئول عن تطوير منتج العائلة المقدسة، وذلك لتفقد الدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر والمنطقة المحيطة به، وإعداد تقرير مفصل عن البنية التحتية السياحية للدير والمنطقة المحيطة به والخدمات السياحية المتاحة، تمهيداً لإعداد دراسة شاملة لتطويرها وكذلك دراسة إمكانية ضم زيارة الدير ضمن البرامج السياحية لشركات السياحة.
مجلة أمريكية تختار الأقصر ضمن أفضل وجهه سياحية
جاء ذلك خلال اجتماع شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والأنبا دانيال النائب البابوي وأسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والوفد المرافق له بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، للوقوف على ما يتم من أعمال بمشروع ترميم دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر وتطوير الخدمات السياحية به.
السياحة الدينية
من جانبه أوضح الوزير خلال الاجتماع على اهتمام الدولة لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر باعتباره أحد المشروعات القومة الهامة، لافتاً إلى أن منتج العائلة المقدسة يعد أحد المنتجات السياحية التي تهتم بها الوزارة، وجاري العمل على تطويرها وتجهيزها لاستقبال السائحين وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الحالية التي ترتكز على إبراز تنوع الإمكانيات والمقومات والأنماط السياحية والأثرية لدي مصر، والتي تؤهلها لتكون المقصد السياحي الأول في العالم من حيث التنوع السياحي.
سقارة تبوح بالمزيد من الأسرار في كشف اثري جديد
هذا وقد أشاد الأنبا دانيال بما تقوم به الوزارة من جهد لترميم المواقع الأثرية الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها.
المنطقة الأثرية بالدير
يشار إلى أن دير الأنبا بولا يشتمل على مجموعة من العناصر المعمارية الهامة، من بينها الكنيسة الأثرية والتي بنيت على المغارة التي كان يسكنها القديس بولا أحد أقطاب الرهبنة في المسيحية، متوحداً لمدة سبعين عام، وكذلك مجموعة أخرى من الكنائس منها كنيسة أبو سيفين، وكنيسة الملاك ميخائيل رئيس الملائكة، بالإضافة إلى مبنى الحصن الذي يضم بداخله كنيسة القديسة مريم العذراء، علاوة على عدة مباني أثرية مثل الطاحونة، و المائدة، ومبنى الساقية، و “المطعمة، و قلالي” الرهبان القديمة، و الأسوار الأثرية.
كان ذلك بحضور عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس مصطفى علي الدين مساعد الوزير لشئون مكتب الوزير، و القمص شاروبيم بدير الأنبا بولا، و القمص جورجيوس بدير الأنبا بولا، والدكتور نادر جبران.