سليدر

د. جمال فرويز لـ(صوت البلد): الخرف الرقمي مرض العصر

الخرف الرقمي هو مصطلح يشير إلى التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام التكنولوچيا بشكل متكرر، مثل الانغماس في الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ يُمكن أن يؤدي إلى تدهور الوظائف العقلية، بما في ذلك ضعف الذاكرة والتركيز.. (صوت البلد) التقت د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي، ليُحدثنا عن الخرف الرقمي وآثاره وطرق الوقاية والعلاج، من خلال فعاليات الفقرة الطبية التي نُقدمها للقراء بعنوان “أنت تسأل والطبيب يُجيب” 

ما هي الأعراض الرئيسية للخرف الرقمي؟

تشمل الأعراض التي تصاحب الاعتماد المفرط على الأجهزة التقنية الحديثة التي تتصل بشبكة الإنترنت، ضعف التركيز، صعوبة تذكر المعلومات، الانخفاض في الانتباه، وتشتت الذهن بشكل متكرر.

كيف يؤثر استخدام التكنولوچيا على الدماغ؟

الزيادة في استخدام التكنولوجيا تؤثر على الدماغ من خلال تقليل النشاط العقلي، حيث يُمكن أن يؤدي الاعتماد على الأجهزة المحمولة للبحث عن المعلومات؛ إلى تقليل الذاكرة قصيرة المدى، كما قد يؤثر على قدرة الدماغ على تخزين المعلومات وتذكرها.

وما هي العوامل التي تساهم في ظهور الخرف الرقمي؟

تشمل العوامل؛ زيادة استخدام الأجهزة المحمولة، قلة النشاط البدني، قلة التفاعل الاجتماعي “وجهًا لوجه”، والاعتماد على التكنولوچيا للتواصل عن بُعد، حيث إن كل ذلك يمكن أن يُسهم في تدهور الوظائف العقلية.

هل يمكن أن يؤدي الخرف الرقمي إلى مشكلات صحية أخرى؟

نعم، يمكن أن يؤدي الخرف الرقمي إلى مشكلات صحية أخرى مثل القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى الاضطرابات في النوم؛ فالاكتفاء بالأنشطة الرقمية قد يقلل من النشاط البدني الضروري للصحة العامة.

كيف يمكن تجنب الخرف الرقمي؟

يمكن تجنب الخرف الرقمي من خلال وضع حدود للاستخدام اليومي للتكنولوچيا؛ بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة التفاعلية مثل القراءة والمناقش، أو الأنشطة البدنية، مع تعزيز التفاعل الاجتماعي بين الأشخاص وجهًا لوجه؛ فضلاً عن ممارسة التمارين العقلية التي تعتمد على التفكير، مثل الألغاز والألعاب التي تتطلب تفكيرًا نقديًا.

وما هو دور التعليم في مواجهة الخرف الرقمي؟

التعليم يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الوعي حول استخدام التكنولوچيا بشكل صحي، من خلال برامج التعليم، حيث يُمكن توعية الأفراد بمخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوچيا وذلك من خلال تعليمهم كيفية إدارة وقتهم بشكل فعال.

هل هناك أبحاث تدعم وجود الخرف الرقمي؟

نعم، هناك دراسات وأبحاث متعددة تشير إلى تأثيرات سلبية لاستخدام التكنولوچيا بشكل مفرط، خاصة بين الشباب، إذ تُشير الأبحاث إلى أن استخدام التكنولوچيا بشكل مفرط قد يرتبط بزيادة مستويات القلق والاكتئاب، فالخرف العقلي أصبح مرض العصر بسبب الانتشار الواسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة المتصلة بشبكة الإنترنت.

وما هي الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها؟

من الخطوات العملية: تحديد أوقات محددة لاستخدام الهواتف أو الأجهزة الإلكترونية، ضمان فترات من “التحرر عن التكنولوچيا” خلال اليوم، والانخراط في أنشطة اجتماعية وبصرية خارج مجال الإنترنت.

كيف يؤثر الخرف الرقمي على العمل والإنتاجية؟

الخرف الرقمي قد يؤثر سلبًا على الإنتاجية والقدرة على التركيز في العمل فالأشخاص الذين يعانون من مشاكل التركيز أو التشتت بسبب الاستخدام المفرط للتكنولوچيا قد يجدون صعوبة في إتمام المهام أو اتخاذ القرارات الصحيحة.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=945

موضوعات ذات صلة

د. أنور حلمي: الروبوت الجراحي طفرة طبية هائلة

المحرر

ارتفاع الصادرات الزراعية لـ 7.8 مليون طن

المحرر

الوسواس القهري.. فهم المرض والتغلب عليه

المحرر

إجراءات وقائية لمنع إنتشار فيرس حمي غرب النيل

المحرر

مفكرون: لهذه الأسباب وُلد مشروع تكوين ميتًا

المحرر

مشروبات تضر بصحة الكبد.. تجنبها فورًا

المحرر