سليدر

رحلة آمنة مع ابنك.. دليل نيلسون للأمومة الحقيقية

 تشكو الأمهات خلال الإجازة الصيفية من التعامل مع أبنائهم، وربما حان الوقت لاستعادة إرشادات أحد أشهر كتب “التربية الإيجابية”، تأليف د.جين نيلسون، والذي باع نحو مليون نسخة، وتحول لدليل أشمل بعدما تبعته مؤلفته بكتب لتنشئة المراهقين.

الكتاب يمضي لسرد تجارب حياتية حقيقية واجهت د.جين نيلسون في مركزها الاستشاري النفسي، مع آباء يواجهون نفس حيرتنا مع أبنائهم.. وهنا بعض الخلاصات من الكتاب عن قواعد التربية الإيجابية الذهبية:

  • أي هدف تربوي لابد أن يقوم على تواصل واحترام وغاية: لنتواصل مع أبنائنا قبل أن نوّجه سلوكهم للصواب (كيف كان يومك في المدرسة اليوم؟ قبل سؤال لماذا ألقيت الحقيبة وملابسك بمجرد دخولك البيت؟)
  • نؤكد احترامنا المتبادل وممنوع السخرية من الأبناء باستمرار أو إهانتهم بدنيا أو جسديا (كل العقوبات المهينة للطفل تؤدي لارتداد مؤسف على سلوكه فهي إما تدفعه للانتقام لنفسه بالتخريب، أو الثورة والشكوى، أو الاستهانة بنفسه وكأن لا أحد يهتم به، أو أن يتحول لشخص سلبي هدفه تحقيق ما يطلبه الآخرين).
  • أي تصرف تجاه ابنك مبنٍ على فائدة حقيقية على المدى الطويل (لو كسرت عجلتك عمدا من الأفضل أن تدخر لإصلاحها) وأن تكون ثمة علاقة بين قرارك وسلوكه، فلا يمكن أن أحرمه من الموبايل ليرتب غرفته!
  • التعاطف والحب دائما مع الحزم؛ فسقوط أي منهما يؤدي لإفساد العلاقة مع ابنك، لا تنس أن تخبره دائما بانك تحبه أن تعلق صورا لكما، تعلق على تغريداته إن كان بعمر أكبر، تهتم بما يفعل، تشجعه في التمرين وتذهب معه.
  • سموم التربية الثلاثة: التدليل المبالغ فيه والشفقة بلا داعي، الخوف المبالغ فيه أو الإفراط في الحماية والتوقعات والأحكام المسبقة لتصرفات ابنك.
  • لا تجعل ابنك يعيش في شرنقة من حرير، بل هو إنسان ومن حقه أن يختار حياته وفق إرادته وميوله، لا تقحم نفسك في كل صغيرة وكبيرة، دعه يخسر ويربح، يكسر ويصلح، شجعه ليدعم خبراته وكن كمن يدرب قائد سيارة جديد، دورك هو منعه من إيذاء نفسه، لا القيادة محله!
  • لست قاضيا: الأطفال لا يحبون الخطابة، دع عنك فكرة التحكيم دائما في البيت، هم لا يحبون الأوامر والنواهي الكثيرة، وكلما ازدادت أعمارهم ازداد الاحتياج لتذكر ذلك، يمكنك الاستعاضة عن افعل ولا تفعل بأن تحكي له تجارب مشابهة (هناك ابنة تعرضت للتنمر من صديقاتها وظلت مكتئبة، واستطاعت أمها أن تخرجها من تلك الشرنقة عن طريق تجاربها الشخصية حين كانت طالبة).
  • خصص لابنك وقتا محددا وهذه التقنية مفيدة في حالة تعدد الأطفال وتقلل من تصارعهم، وتفيد في كسبهم جميعا (هيا نقرأ قصص معا، أو هيا لنلعب معا، لنصنع وجبة عشاء جميلة).
  • اجعل طفلك يشعر بالخصوصية والانتماء بشتى الطرق، هذا الدفء الأسري، الحوارات العائلية ولو اسبوعيا بين الجميع أو أوقات تناول الطعام، والفخر به أمام الآخرين وتشجيعه في أصغر انتصاراته (بداية من ارتداء الحذاء منفردا وتلوين صورة جميلة ومرورا بالتفوق الدراسي وحفظ القرآن والبطولات الرياضية وما شابه).
  • تصرف بعيدا عن عقلك البدائي: إذا كنت سريع الغضب فكيف تنتظر منه أن يتحكم في أعصابه؟ عليك أن تعلمه كيف يأخذ خمس دقائق بعيدا عن أي حدث يزعجه ثم يتصرف، وأن تفعلها أنت أولا.أي: لا تكسب معركتك مع ابنك، وتخسره هو!

                                          

  • المقارنة المتواصلة تصيب ابنك بالاحباط.. كل ما عليه أن يكون نفسه وبالطريقة التي تناسبه، لا أن يكون أحدا غيره.
  • تواصل بالحواس مع ابنك، بلغات الحب الخمس كما يسمونها خبراء التربية، فهذا يزيد من مساحة الحميمية بينكما.
  • مساحة الفضفضة هامة، اصطحب ابنك لأي مكان بالخارج وتحدثا كأصدقاء حقيقيين، لا تلعب دور الحكم ولا الواعظ، استمع وتعاطف ودعه يبكي ويصرخ ويضحك ثم يهدأ ويفكر معك.
  • لابد أن يكون لابنك دور حقيقي في القيادة لنفسه وللبيت، حين نكون على سفر اطلب منهم أن يشاركوك كل المهام ويخططوا لكل شيء.
  • مكانتك في البيت كأم أو أب ليست مبنية على كونك الأقوى، صاحب النفوذ، بل التقدير والاقتناع وتفهم العواقب للسلوكيات، يجب أن تكون عواقب منطقية محترمة ومرتبطة بالسلوك ودافعة لسلوك أفضل.
  • الآباء شديدو السيطرة مخطئون (القبضة الحديدية وعين الصقر)، والآباء المتأرجحون بلا هدف والمتساهلون بلا نهاية مخطئون أيضا، كلاهما يصنع شخصية معوجة.
  • التربية تحتاج للصبر، التفهم، وضع الحدود والالتزام بها، الحسم، الحب غير المشروط، لكن الأهم أن نجاحها موكول بالاستعانة بالله بعد أن تفرغ ما في وسعك من طاقات.
  • بدلا من أن تقول لابنك “لا”باستمرار، اسأله: ماذا ستفعل لو كنت مكاني؟، واستمع لإجابته، أو اجعله يضع له اختيارات واختر فعلا بينها!
  • كن بصيرا : سن المراهقة يعني أن أجزاء في المخ والجسد مضطربة فعليا، تدور داخلها معركة أنت لا تراها، ولم تهدأ أو تستقر، ولابد أن نتعامل مع ذلك بمنطق حكيم مفعم بالصداقة واحترام خصوصيته وشخصيته.
  • نحن لا نريد تغيير أبنائنا أنفسهم، وليست مشكلتنا حين يخطئون معهم شخصيا، إنما مع التصرف! (الموضوعية لا الشخصية)  وأي لغة تحمل الاستعراض والقوة مصيرها الفشل (سأريك من أنت وسأفعل بك، كلها سموم).
  • تفاعل واسأله دائما: كيف أساعدك؟ وأنت تنظر له، وأشكره حين يستجيب معك!
  • طفلي “زنان” كلمة خاطئة، وبعد استبعاد الأسباب البيولوجية كأن يكون مريضا أو جائعا وما شابه، ابحث عما يريده حقا، هل يريد أن يلعب معك (يحتاج مساحة خاصة واهتمام quality time) هل يريد الفضفضة، هل ينتقم لأنك أهنته، هل يشعر أن طفلا في الأسرة ينتزع مكانته؟
  • لست نبيا ولا معصوما، تحدث ولا تكن غامضا واخبره لماذا تطلب منه هذا الشيء، اطلب ولا تأمر غالبا، واعترف بخطأك حين تتسرع في حكم أو تصرف مع ابنك، كن بسيطا، محبًا بلا شرط ولا قيد، احضنه، كن أمينا في نصيحتك، امنحه المرح والمشاركة والتجارب.. ذكّره بتعاليم الدين بشكل هيّن محبب.. ولا  تنس أن تخبره بأنك تحبك وأن تدعو له بصوت يسمعه!
📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=414

موضوعات ذات صلة

الزراعة: الجمعيات التعاونية بيوت الفلاحين

المحرر

الزراعة: يوجد 125 ألف طن أسمدة رصيد في الجمعيات

المحرر

مدير معهد البساتين: زراعة النباتات الطبية والعطرية تواجه التغيرات المناخية

المحرر

فريق طبي ينجح في استئصال ورم ضخم بجامعة أسيوط

المحرر

التعليم الفني.. المستقبل يبدأ من هنا

المحرر

تعاون مشترك بين مصرو USAID لجودة الرعاية الصحية

المحرر