في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المشتركين والمتابعين لمنصة “شاهد” تواصل المنصة ترسيخ حضورها كأحد أبرز اللاعبين في مجال الترفيه العربي، من خلال تقديم محتوى يتناغم مع أذواق شرائح واسعة من الجمهور العربي، ويواكب التحولات في الذائقة الفنية.
وتستعد “شاهد” هذا العام للمنافسة بقوة خلال موسم أفلام عيد الأضحى، عبر باقة من الأعمال السينمائية الجديدة، وعلى رأسها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي العائلي “سكر: صاحب الظل الطويل”، الذي يأتي تحت عنوان مختلف هو “يوميات سكر: سبعبع وحبوب الخرزيز”، ويُوصف من قبل المنصة بأنه “النسخة الثانية من أضخم إنتاج غنائي سينمائي في الوطن العربي”.
الفيلم الذي يشكّل استمراراً لرواية “Daddy Long Legs” الشهيرة للكاتبة الأميركية جين ويبستر، يأتي بعد نحو عامين من عرض الجزء الأول الذي لاقى نجاحاً واسعاً، سواء من حيث نسب المشاهدة على “شاهد” أو على مستوى الإيرادات في دور السينما.
العمل من كتابة الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة التي تولت كذلك كتابة كلمات الأغاني، ومن إخراج تامر مهدي، ويُعيد جمع أبطال النسخة الأولى من بينهم: حلا الترك، ماجدة زكي، محمد ثروت، ياسمين العبد، معتز هشام وغيرهم من النجوم الشباب.
وتدور أحداث الفيلم حول الفتاة اليتيمة “سكر” (تجسدها الفنانة البحرينية حلا الترك)، التي تبلغ السادسة عشرة من عمرها، وتحاول بصبر وإصرار تجاوز واقع الحياة القاسي داخل دار للأيتام، حيث تخضع وزملاؤها لتعامل صارم من المديرة المتسلطة (ماجدة زكي)، بينما يحاول السائق المخلص (محمد ثروت) مساعدتهم في الخفاء. ويتخلل الفيلم أغانٍ ومشاهد درامية تمزج بين الأمل والخيال، في إطار إنتاج بصري يشبه الأفلام الغربية من حيث الديكور والأزياء.
اللافت أن “سكر” كان في الأصل مسلسلاً من ثماني حلقات بعنوان “صاحب الظل الطويل”، قبل أن تقرر مجموعة “إم.بي.سي” تحويله إلى فيلم غنائي طويل، وهو ما تحقق في أكتوبر 2023، حيث حصد نجاحاً كبيراً داخل مصر وخارجها، ما دفع القائمين عليه إلى إنتاج جزء ثانٍ يعرض خلال موسم عيد الأضحى.
وقد تم عرض الفيلم بالفعل ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي أقيم بمدينة جدة، ما ساهم في تعزيز الاهتمام الإعلامي والجماهيري به.
إلى جانب “يوميات سكر”، تقدم “شاهد” خلال يونيو – الذي وصفته بأنه “شهر المفاجآت” – مجموعة مميزة من الأعمال السينمائية والدرامية، منها:
“هوبال”: فيلم سعودي من بطولة ميلا الزهراني وإبراهيم الحساوي، يُعرض حصرياً لأول مرة.
“ليلة عيد”: “كليوباترا”: فيلم وثائقي جديد يستعرض واحدة من أبرز شخصيات التاريخ القديم.
وتعكس هذه التشكيلة تنوع المنصة في اختيار الأعمال لتناسب فئات عمرية وثقافية متعددة، وتعزز من مكانتها كمزود رائد للترفيه العربي الموجه للجميع.
مع تصاعد المنافسة في عالم المنصات الرقمية، يبدو أن “شاهد” تسير بخطى ثابتة نحو التميز من خلال التركيز على الإنتاج العربي الأصيل، والانفتاح على التجارب الغنائية والدرامية، في وقت أصبح فيه المشاهد العربي أكثر تطلباً وتنوعاً في اختياراته.
ويبدو أن “شاهد” تراهن هذا الموسم ليس فقط على جذب جمهور السينما، بل أيضاً على تحويل المنصة نفسها إلى “دار عرض رقمية” كبرى تنافس نظيراتها العالمية من حيث الكم والنوع والتجربة البصرية.