تأخذنا رواية “عروس السراديب” للكاتبة عبير العطار في رحلة أدبية يمكن تصنيفها ضمن أدب الفانتازيا والخيال، أو أدب الرحلات؛ إذ تنطلق القصة من حقيقة تاريخية موثقة حول شخصية حقيقية عاشت في مدينة المنيا الساحرة بالعام 200 قبل الميلاد؛ إذ تنسج المؤلفة حول هذه الشخصية قصة حب مؤثرة وتستعرض مصير هذا الحب عبر العصور، مستلهمة من وجود مومياء البطلة التي لا تزال موجودة في منطقة تونا الجبل الأثرية بالمنيا، وتجذب آلاف السياح سنويًا.
تتخذ الأحداث من محافظة المنيا مسرحاً لها، وتسلط الضوء على الأماكن الأثرية التي تعكس جمالاً فريداً وتؤكد على أهمية “عروس الصعيد” كوجهة سياحية تستحق أن توضع بقوة على خريطة السياحة العالمية، جنباً إلى جنب مع القاهرة التاريخية والأقصر وأسوان.
توظف “العطار” في روايتها تقنيات فنية مختلفة لتقديم قصة تبدأ من الواقع وتندمج بالخيال؛ لتغوص بالقارئ في عوالم خفية للعلم والتاريخ والماورائيات والغموض والصراعات الإنسانية المختلفة.
تجارب متعددة
بدأت الكاتبة مسيرتها كشاعرة، حيث صدر لها أربعة دواوين شعرية. تتميز “العطار” بتجريبها الدائم للأشكال الأدبية المختلفة، حيث خاضت تجربة الومضة الشعرية وأصدرت فيها ثلاثة كتب مطبوعة (والرابع تحت الطبع)، كما أصدرت مجموعة قصصية وحيدة في القصة القصيرة جداً (ق ق ج)، وكتاب يوميات عن فترة جائحة كورونا.
تتمتع “العطار” بعضوية فاعلة في العديد من الكيانات الثقافية داخل وخارج مصر، فهي عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وعضو مجلس أمناء سابق في مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية. كما تنشط في أتيليه القاهرة، وجمعية الكاتبات المصريات، وجمعية محبي الفنون الجميلة. وهي أيضًا عضو في نادي القصة بالمقة باليمن، وعضو منتدى البيت الثقافي العربي بالأردن، وغيرها من العضويات، مما يعكس شغفها الدائم باستكشاف الثقافات والتاريخ الذي يتجلى بوضوح في عملها الروائي الجديد “عروس السراديب”.
ويُقام حفل توقيع رواية “عروس السراديب” يوم الخميس الموافق 27 من نوفمبر 2025، في تمام الساعة السادسة مساءً بمقر دار “بتانة” في وسط البلد، الكائن في 21 شارع يوسف الجندي، تقاطع هدى شعراوي، أمام وكالة أنباء الشرق الأوسط.