خبر وراء خبرسليدر

في احتفالية الدير… سفير اليونان يُعانق تراث كاترين

في مشهد يجمع بين الدبلوماسية والروحانية وسط طبيعة جنوب سيناء الجبلية، شارك سفير اليونان في مصر نيكولاوس باباجيورجيو في احتفالات عيد كاترين بمدينة سانت كاترين،بحضور رئيس أساقفة سيناء وفاران ورئيس الدير المطران سيميون، وعدد من قيادات الدير. 

الاحتفال الذي بدأ مع شروق الشمس واستمر حتى منتصف النهار حمل رسائل دينية وسياحية وثقافية، تؤكد مكانة الدير كجسر تواصل بين الشعوب، ويعكس عمق الروابط التاريخية بين اليونان ومصر في التراث المسيحي، هذا الحدث ليس مجرد طقس ديني، بل فرصة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية في منطقة حساسة مثل سيناء، حيث يلتقي الإيمان بالتاريخ والسياحة.

روحانية على أرض تاريخية  

منذ الخامسة صباحًا، توافد الرهبان والزوار من مختلف الجنسيات للمشاركة في الصلوات والطقوس الكنسية داخل دير سانت كاترين، أحد أقدم الأديرة في العالم والمسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ 2002.

بين التاريخ والسحر

 يعود تاريخ الدير إلى القرن السادس الميلادي، وهو يحتفظ بمخطوطات نادرة تعود إلى العصور الوسطى، وأيقونات فنية تعبر عن التراث البيزنطي، مشاركة السفير اليوناني تعكس عمق الروابط التاريخية والروحية بين الكنيسة في الشرق والمجتمع اليوناني، خاصة أن الدير يتبع طائفة الروم الأرثوذكس ويُدار من قبل رهبان يونانيين. كما أن الدير يُعد موقعًا سياحيًا رئيسيًا، يجذب آلاف الزوار سنويًا، مما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي في جنوب سيناء، ويبرز دور السياحة الدينية في تعزيز السلام الإقليمي.

حضور ديني ودبلوماسي

تقدم المطران سيميون، رئيس أساقفة سيناء وفاران ورئيس الدير، الصلوات واللقاءات الروحية، بمشاركة المستشار الإعلامي للدير توني كازمياس، الذي حرص على إبراز البعد الدولي للاحتفال من خلال تغطية إعلامية واسعة، وفي وجود السفير اليوناني منح المناسبة بعدًا دبلوماسيًا، حيث ظهرت أجواء من الحوار الودي والتقدير المتبادل بين ممثلي الكنيسة والبعثة الدبلوماسية. كان الحضور يشمل أيضًا شخصيات أمنية ومحلية من جنوب سيناء، مما يعكس التعاون بين الجهات الرسمية والدينية. 

 يأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز العلاقات المصرية-اليونانية، خاصة بعد الزيارات الدبلوماسية الأخيرة، ويُعد دليلاً على كيفية استخدام المناسبات الدينية لتعزيز الروابط الثنائية.

بين الصلاة والتواصل بين الشعوب

امتدت الفعاليات حتى الحادية عشرة صباحًا، حيث تخللتها صلوات طقسية وكلمات روحية تذكر بقصة القديسة كاترين، التي استشهدت في القرن الرابع دفاعًا عن إيمانها، قبل أن تُختتم بمائدة غداء جمعت الحضور في أجواء أخوية، أكد المشاركون أن عيد كاترين ليس مجرد مناسبة كنسية، بل مساحة لتجديد الحوار بين الثقافات وإبراز دور سيناء كأرض تلتقي فيها الحضارات والأديان، وتأكيد مكانة الدير كرمز ديني وتاريخي وإنساني عالمي. في ظل التحديات الإقليمية، يُعد هذا الاحتفال رسالة سلام، حيث يجمع بين الروحانية والتواصل الدولي، ويشجع على زيارة الموقع لاستكشاف تراثه الغني.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=8486

موضوعات ذات صلة

وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة تختتم فعاليتها

المحرر

ارتجاع المريء.. دليل شامل للتشخيص والعلاج

المحرر

إصدار 1109 تراخيص لمشروعات جديدة للثروة الحيوانية

المحرر

عدي الدباغ يدعم الزمالك قبل مواجهة كايزر تشيفز

محمود المهدي

تحويل الطماطم الطازجة إلى مجففة بالأقصر

المحرر

بين جدران الصمت.. معاناة الطلاب ذوي الإعاقة في المدارس

المحرر