تدفع المعتقدات الخاطئة الفلاحين إلى حرق قش الأرز بغرض تحسين التربة والقضاء على الحشائش الضارة واستخدامه في الأعلاف للتخيف من أضراره البيئية، كما يعتقد المزارعون المصريون أن حرق قش الأرز يؤدي إلى تحسين جودة التربة.
قال نقيب الفلاحين حسين أبو صدام: المزارعون يعتبرون تحويل قش الأرز إلى علف ليس له فائدة للحيوانات، مما يدفعهم إلى الحرق، نظراً للأسعار المبالغ فيها أثناء البيع.
ولا يزال الكثير من المزارعين يلجأون إلى وسيلة الحرق رغم الدعوات المتكررة إلى التخلص الآمن من القش، متجاهلين التوجيهات الحكومية المستمرة، خاصة في المحافظات التي توجد بها مساحات واسعة منزرعة من الأرز، مثل كفر الشيخ والشرقية والغربية والدقهلية (شمال مصر).
أسباب حرق القش
وأشار أبو صدام، إلى أن سبب الأزمة “استسهال المزارعين”، إذ يعتبرون تحويل قش الأرز إلى علف “غير مفيد للحيوانات، مما يدفعهم إلى الحرق، والأسعار المبالغ فيها التي يباع بها القش لا تشجع المزارعين على الامتناع عن حرقه، إضافة إلى أن صغر المساحات الزراعية تجعلهم يفضلون الحرق لتوفير جهد الجمع، مع العلم بأن العائد المادي غير مجز”.
وأوضح نقيب الفلاحين أن المزارع لا يحرق جميع القش، ولكن يحرق البقايا فقط، مسلطا الضوء على “ارتفاع تكلفة النقل إلى المكابس، بينما لا يدفع المشترون ثمناً مجزياً لقش الأرز”.
وحول تعدد أسباب حرق القش، يقول أحد مزارعي ألارز في مصر خيري فراج إن الكثير من المزارعين يلجأون إلى حرق القش بسبب “سوء نوعية الأراضي وانتشار الحشائش”، معتقدين أن الحرق يؤدى إلى تحسين جودة التربة.
ويشير الباحث بمركز البحوث الزراعية محمد إبراهيم إلى أن “هناك اتجاهين، الأول يتمثل في تحويل القش إلى سماد، والثاني حرقه في الأرض”، مضيفاً أن “في محافظات مثل الشرقية يتجه المزارع إلى الحرق، لأن تكلفة الصناعة مرتفعة، وعدد محدود يتجه إلى صناعة الكمبوست (سماد عضوي صناعي) من قش الأرز”.
