ألحق شباب بلوزداد الجزائري أول هزيمة بالأهلي في دوري أبطال افريقيا هذا الموسم، بل وبعد قرابة العامين لم يتعرض خلالها الفريق لأية خسارة، حيث نجح الفريق المضيف في معاقبة حامل اللقب بهدف نظيف “قاتل” للاعبه خاسف نوفل، مستغلا خطأ محمد الشناوي الذي فشل في الإمساك بالكرة التي سددت على مرماه ليتابعها ويضعها بكل سهولة في شباكه، في حراسة أشرف داري، ورامي ربيعة، والمباراة تقترب من لفظ أنفاسها الأخيرة.
قدم السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي هدية للجزائري عبد القادر العمروني ولا في الأحلام، حيث تسبب بتشكيلته الغريبة وأخطائه الساذجة وتغييراته المتأخرة في منح فوز قاتل لفريق شباب بلوزداد الجزائري على حساب فريقه في الجولة الرابعة من المباراة التي أقيمت في الجزائر ضمن لقاءات المجموعة الثالثة لدوري أبطال أفريقيا .
اختفاء الأحمر
لم يكن للمارد الاحمر وجودا أو خطورة حقيقية على مرمى الفريق المضيف طوال المباراة، بل كان الأهلي مثل الشبح الذي ظهر في الملعب طوال أكثر من 96 دقيقة هي عمر المباراة بوقتها المحتسب بدل الضائع .
الهزيمة التي تعرض لها حامل اللقب كانت مستحقة، بل وأكدت على الكوارث التي يواصل مارسيل كولر ارتكابها في حق الفريق، الواحدة تلو الأخرى في مباريات الفريق المحلية وامتدت أيضا إلى القارية والتي تهدد بفشله في المحافظة على لقبه القاري الذي يحمله خلال العامين الأخيرين .
أخطا الخواجة السويسري عندما صمم على عدم وضع تشكيلة مثالية كان يمكن أن تحقق له الفوز، كما أن عدم اللعب بدون جناحين كان واضحا وهو ما كان يتطلب ضرورة الدفع بيبرسي تاو أو كهربا وهو لم يحدث، كما أن تعمد تأخير التغيير إلى الربع ساعة الأخير من المباراة لم يكن مفهوما، في ظل السيطرة الواضحة من لاعبي شباب بلوزداد على مجريات المباراة والضغط المتواصل على الفريق من أجل الوصول إلى منطقة جزاء محمد الشناوي .
تغييرات متأخرة
لم يكن كولر موفقا أيضا في تأخير الدفع بمحمد مجدي أفشة، رغم أن شكل الفريق قد تغير للأفضل نوعا ما بنزوله في توقيت متأخر من اللقاء إلا أنه يصر على تنفيذ ما يحلو له وهو ما يمكن أن يساهم في خسارة الأهلي المزيد من البطولات خلال الفترة القامة من الموسم، سواء بطولة الدوري التي يحمل لقبها والتي تعادل خلالها ثلاث مرات مع الاتحاد السكندري، والبنك الأهلي، وانبي أو دوري أبطال أفريقيا .
الأهلي لم نراه يضغط، أو يبني هجمة واحدة حقيقية من تحت طوال أحداث اللقاء، كما لم يكن له وجودا مؤثرا، كما كثرت أخطاء معظم لاعبيه في جميع الخطوط، وخاصة إمام عاشور، وعمرو السولية، وأحمد نبيل كوكا، حتى أن الهدف الذي اهتزت به شباك الفريق عن طريق خاسف نوفل في الدقيقة 91 من عمر اللقاء الذي جاء في وقت قاتل يُسأل عنه الشناوي وخط الدفاع بالكامل .
خسارة بطل أفريقيا حافظت له على صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، وقفز شباب بلوزداد لمركز الوصافة برصيد 6 نقاط مؤقتا، انتظارا لمواجهة أورلاندو بايرتس وأسيك أبيدجان، حيث أن لبطل جنوب أفريقيا 5 نقاط، ولبطل كوت ديفوار نقطة يتيمة.
محاولات استخلاص الكرة من يحيى عطية الله ووسام يراقب
تشكيلة الأهلي
محمد الشناوي حارس مرمى .
خالد عبد الفتاح، رامي ربيعة، أشرف داري، يحيى عطية الله في الدفاع .
إمام عاشور، عمرو السولية، حسين الشحات، كريم الدبيس، أحمد نبيل كوكا في خط الوسط .
وسام أبو علي في الهجوم .
تشكيلة شباب بلوزداد
مصطفى زغبة حارس مرمى .
حسين بن عيادة، شعيب قداد، معاذ حداد، خاسف نوفل محمد في خط الدفاع .
عبد الرؤوف بن غيث، حسين سلمي، محمد إسلام بالخير، أيمن محيوس في الوسط .
خانيسا مايو، عبد الرحمن مزيان في الهجوم .
طاقم الحكام
أدار المباراة الحكم الصومالي، عمر عبدالقادر أرتان حكم ساحة ، وعاونه كلا من حمزة حاجي، وعبدي موليد راجي على مساعدين، ، وأحمد حسن حسين أحمد حكما رابعا.
