فنون

محطات في حياة محمود عبد العزيز

عشق الفن وهو في السابعة من عمره، وبالرغم من رغبة أسرته في التحاقه بكلية الزراعة؛ إلا أن التمثيل ظل كالحلم؛ يُراود منامه؛ فانطلق إليه مسرعًا، ليبحث عن المسرح الجامعي؛ مهرولاً وراء قطار الفن، حتى تمكن من اللحاق به ،ومع مرور الأيام؛ قدم العديد من الأفلام السينمائية وتألق من خلال أدواره الناجحة؛ حيث تميز بموهبته الفنية البراقة وحضوره الجذاب ليسحر قلوب الجماهير بأدواره المتنوعة، ويكتب اسمه بحروف من ذهب في عالم التمثيل؛ كأحد ألمع نجوم الفن في الوطن العربي.. إنه ساحر السينما المصرية الفنان محمود عبد العزيز، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.

محمود عبد العزيز من مواليد حي الورديان غربي الإسكندربة، التحق بكلية الزراعة وهناك مارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح، ثم حصل على شهادة البكالوريوس ثم درجة الماجستير، لتبدأ مسيرته الفنية حينما أسند إليه المخرج نور الدمرداش؛ دورًا في مسلسل “الدوامة”، أمام نيللي ومحمود ياسين، ليبدأ بعدها اسمه في الظهور، حيث التقطه المخرج عاطف سالم عام 1974، ليقدم معه فيلم “الحفيد”، أحد أشهر كلاسيكيات السينما المصرية، لينطلق بذلك مغردًا في عالم الإبداع والفن، حيث قدم أول عمل سينمائي من بطولته عام 1975 من خلال فيلم “حتى آخر العمر”.

محمود عبد العزيز

انطلاقة فنية

يقول الناقد الفني محمد شوقي، قدم محمود عبد العزيز نجاحات سينمائية عن طريق أدوار مرتبطة بالرومانسية والشباب والمغامرات العاطفية من خلال أفلام شهيرة، منها: “ابنتي والذئب”، “طائر الليل الحزين”، “حساب السنين”، “الشياطين”، “شفيقة ومتولي”، “عيب يا لولو”، “وضاع العمر يا ولدي”، “المتوحشة”، “أقوى من الأيام”، “لا يزال التحقيق مستمرًا”، و”البنات عايزة إيه”.

محمد شوقي

وأضاف “شوقي”: منذ عام 1982، بدأ محمود عبد العزيز، بالتنويع في أدواره مقدمًا شخصيات مختلفة الأنماط، وذلك مثلما حدث في أفلام: “العار” أمام النجمين حسين فهمي ويحيى الفخراني، حيث قدم شخصية الطبيب الذي يجد نفسه قد أصبح رفقة أخويه من أكبر تجار المخدرات بعد حياة نظيفة ومثالية، ودور الأب في فيلم “العذراء والشعر الأبيض” عام 1983 مع نبيلة عبيد وشريهان، ثم دوره الرائع في فيلم “تزوير في أوراق رسمية” عام 1984 أمام الفنانة ميرفت أمين، ليأتي بعدها ويجسد دورين في آن واحد؛ كعميل للمخابرات المصرية، وجاسوس، في أحداث فيلم “إعدام ميت” عام 1985 مع فريد شوقي وبوسي.

محمود عبد العزيز

تألق

ولفت الناقد الفني محمد شوقي إلى أن حقبة الثمانينيات من القرن العشرين؛ قد شهدت دخول محمود عبد العزيز عالم الغناء والأفلام الشعبية، حينما قدم فيلم “الكيف” في عام 1985، حيث قام بغناء عددًا من الأغاني الشعبية، وأعقب ذلك قيامه ببطولة عدد من الأفلام التي أتسمت بالطابع الكوميدي، منها: “السادة الرجال” عام 1987، “سمك لبن تمر هندي” عام 1988، “سيداتي آنساتي” عام 1990، و”أبو كرتونة” عام 1991.

وتابع: في العام 1991 قدم شخصية “الشيخ حسني” في أحداث فيلم “الكيت كات”، لتتوالى بعدها الأعمال الناجحة مثل أفلام: “البحر بيضحك ليه” عام 1995، “الجنتل” عام 1996، “القبطان” عام 1997، “هارمونيكا” عام 1998، “النمس” عام 2000، “سوق المتعة” عام 2000، “الساحر” عام 2001، “رحلة مشبوهة” عام 2002، “ليلة البي بي دول” عام 2008، و”إبراهيم الأبيض” عام 2009.

محمود عبد العزيز

التليفزيون

وأشار “شوقي” إلى أن محمود عبد العزيز قد قدم عملاً من أشهر الأعمال الدرامية في تاريخ الدراما المصرية، وهو مسلسل “رأفت الهجان” من ملف المخابرات المصرية، ثم انقطع عن الدراما التليفزيونية؛ حتى عاد إليها ليظهر من جديد في عددًا من الأعمال الرائعة مثل “محمود المصري” عام 2004، “باب الخلق” عام 2012، “أبو هيبة” عام 2014، و”رأس الغول” عام 2016.

محمود عبد العزيز

جوائز

واختتم “شوقي” حديثه؛ قائلاً: نال محمود عبد العزيز العديد من الجوائز؛ منها: جائزة أفضل ممثل بمهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم “سوق المتعة”، وأفضل ممثل بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن فيلم “الكيت كات”، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان دمشق السينمائي عن فيلم “الساحر”، وجائزة “إنجاز العمر” في عام 2012 بمهرجان دبي السينمائ باعتباره واحدًا من مبدعي السينما العربية، كما حصل على جائزة أفضل ممثل عام 2015 من “مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام” عن دوره في مسلسل “جبل الحلال”.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=634

موضوعات ذات صلة

جمال سليمان :علاقتي بمصر أكبر من الفن

المحرر

حفيد الزعيم عادل إمام يستعد لدخول القفص الذهبي

المحرر

مينا مسعود يشعل موسم الصيف في عز الضهر

المحرر

الفنانة دينا: برستيج تجربة درامية مختلفة وشخصيتي مليئة بالتناقضات

المحرر

الدشاش يستعيد بريق محمد سعد في السينما

المحرر

أرض الانتقام في متاهة للبحث عن العدالة

المحرر