فنون

مقتنيات أبرز النجوم على أرصفة الشوارع.. تثير الجدل

تعد ظاهرة بيع مقتنيات الفنانين الراحلين، مثل أحمد زكي ونور الشريف، في الأسواق الشعبية والطرقات موضوعًا مثيرًا للجدل. فبينما يعبر العديد من جمهور هؤلاء النجوم عن حبهم ووفائهم لهم عبر شراء هذه المقتنيات، فإنها تثير القلق والضيق لدى الكثير من الفنانين الحاليين وعائلات الفنانين الراحلين. هذه الظاهرة لا تقتصر على استخدام أسماء النجوم لجذب الزبائن فحسب، بل تتضمن أحيانًا بيع منتجات مزيفة أو مقلدة، مما يثير تساؤلات حول مدى احترام حقوق الفنانين الراحلين وسمعتهم.

“الهوية الثقافية”

ويعتبر الفنانون الراحلون مثل أحمد زكي ونور الشريف جزءًا من الهوية الثقافية ، وباعتماد بعض التجار على بيع “مقتنياتهم” سواء كانت أصلية أو مقلدة، يُستغل هذا الميراث الثقافي تجاريًا. هذا الاستغلال قد يُنظر إليه على أنه يفتقر إلى الاحترام الواجب لهؤلاء النجوم، خصوصًا إذا كانت هذه المقتنيات لا تحمل أي صلة حقيقية بالفنانين أنفسهم.

“المحتوى المقلد”

العديد من المنتجات التي تُباع على الأرصفة تحت اسم أحمد زكي أو نور الشريف لا علاقة لها فعليًا بالنجوم. قد تكون صورًا مقلدة أو ملابس غير أصلية مستوحاة من الأدوار الشهيرة التي لعبها النجمان في السينما، مما يؤدي إلى تشويه صورة الفنانين وجعل الجمهور يعتقد بأنها مقتنيات حقيقية.

“التأثير على سمعة الفنانين”

الفنانون وأسرهم قد يشعرون بالإحراج أو الاستياء عندما تُباع مقتنيات مزيفة أو منتجات مقلدة على أنها تخص أحبائهم الراحلين. هذا النوع من التجارة يضر بسمعة الفنان ويؤثر على كيفية تذكره. لا سيما عندما تتضمن هذه المنتجات صورة غير دقيقة عن شخصياتهم أو أعمالهم الفنية. على سبيل المثال، قد يُنظر إلى بيع ملابس أو أشياء مقلدة كانت تُستخدم في أفلام معينة على أنها تشويه للذاكرة الفنية أو استغلال غير لائق للشخصية العامة.

فلم تجد تلك المشكلة حلاً حتى الآن، لاسيما أن الأمر متروك لعائلات هؤلاء النجوم، نظراً لكونهم أصحاب الحق في التصرف بمقتنياتهم بعد رحيلهم، سواء عبر بيعها أو الحفاظ عليها.

“نور الشريف”

ولعل أبرز النجوم الذين بيعت مقتنياتهم في أسواق “الروبابيكيا”، هو النجم الراحل نور الشريف، الذي أحيا بعض محبيه تلك الأزمة مجدداً، أثناء الاحتفال بصدور كتاب جديد يرصد مسيرته الفنية وأهم المحطات بمشواره الحافل، مشددين على ضرورة إيجاد حل للحفاظ على ما تركه نور الشريف من إرث فني وثقافي كبير.

لكن الشريف ليس النجم الأول الذي تباع مقتنياته على أرصفة الشوارع، بل سبقه نجوم كثر من بينهم النجم الراحل أحمد زكي، حيث قام ابن الفنانة الراحلة هالة فؤاد، والأخ غير الشقيق لهيثم أحمد زكي ببيع كافة مقتنيات الممثل الشهير بعد رحيل هيثم، حيث اشتراها منه أحد تجار الروبابيكيا.

كان من بين تلك المقتنيات عقود قديمة لبعض الأفلام التي قدمها زكي، والنسخ الأصلية لعدد من سيناريوهات أفلامه، فضلا عن الصور والمتعلقات الشخصية، ما تسبب في حالة من الحزن الشديد لمحبي الفتى الأسمر.

“سمير صبري “

كذلك من بين النجوم الذين أهدرت وأهملت مقتنياتهم الفنان سمير صبري. إذ كشف أحد المحبين للفن أنه اشترى من باعة جوالين 300 أفيش لمجموعة مهمة من الأفلام التي شارك في بطولتها الممثل الراحل، بعضها مدموغة بأختام الرقابة على المصنفات الفنية، ونقابة المهن التمثيلية، كما اشترى مجموعة صور نادرة تجمع الراحل بعدد كبير من الفنانين الكبار.

في حين أكد أحد أصدقاء صبري، أن الممثل الراحل كان استأجر شقة بمنطقة الزمالك، قضى فيها سنوات حياته الأخيرة، لكن بعد وفاته طلب صاحب الشقة من أسرة صبري نقل متعلقاته الشخصية حتى يتمكن من تأجير الشقة لشخص جديد، لكنه لم يتلق ردا من أسرته فباع المقتنيات لتاجر الروبابيكيا.

وقال ماضي الدقن نجل الفنان الراحل توفيق الدقن، ورئيس جمعية أبناء فناني مصر، إن أزمة بيع مقتنيات الفنانين بعد وفاتهم كبيرة وتحتاج لوقفة جادة من وزارة الثقافة. وأشار إلى أنه جرى تدشين متحف يحمل اسم “رواد ورموز الفن المصري” بحي الزمالك بدعم من الوزارة العام الماضي.

وأضاف الدقن : هذا المتحف من المقرر أن يكون منوطا بالحفاظ على تراث ومقتنيات الفنانين لأنهم كنز لمصر وجزء كبير من تاريخها، موضحا أن هذا المتحف مازال تحت التأسيس والتحضير.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=840

موضوعات ذات صلة

ريستارت بين نجاح الشباك وانتقادات النقاد

المحرر

سيكو سيكو يتصدر الأكثر رواجًا عبر منصة إكس

المحرر

عصام صاصا – بين التعاطف والمأساة

المحرر

سما المصري .. إفراج بعد تنفيذ 3 أحكام قضائية

المحرر

استنساخ عودة قوية لسامح حسين بفيلم مثير للجدل

المحرر

ياسمين صبري: المشروع إكس محطة مختلفة في مسيرتي..

المحرر