في خطوة مفاجئة، أصدرت نقابة المهن الموسيقية ، برئاسة الفنان مصطفى كامل، قرارًا يقضي بمنع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي من الغناء داخل البلاد، وذلك إثر نزاع قانوني نشب بينها وبين مدير أعمالها السابق خالد التهامي.
يعود الخلاف بين وهبي والتهامي إلى ديسمبر الماضي، عندما تقدم الأخير بشكوى رسمية إلى النقابة، يتهم فيها الفنانة بالإساءة إليه والتشهير به من خلال اتهامات بأنه أبرم اتفاقيات عمل باسمها دون علمها، وحصل على أموال مقابل ذلك، مما أضر بسمعته في الوسط الفني.
وبناءً على هذه الشكوى، قررت نقابة المهن الموسيقية فتح تحقيق مع وهبي، وأرسلت إليها طلبًا رسميًا للمثول أمام لجنة التحقيقات، لكنها امتنعت عن الحضور. نتيجة لذلك، صدر قرار بعدم منحها تصاريح للغناء داخل مصر، ما يعني عمليًا منعها من إقامة أي حفلات أو فعاليات موسيقية في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم النقابة إن “القرار جاء بعد دراسة الشكوى المقدمة من مدير أعمالها السابق، الذي أكد أنها زعمت وقائع غير صحيحة، منها إتلاف أجهزة الصوت في حفلاتها والإضرار بها”. وأوضح أن عدم حضور وهبي للتحقيق “يعد إهانة للنقابة ومجلسها”، مما أدى إلى اتخاذ قرار المنع بالإجماع.
وأضاف عبدالله أن القرار لا يشمل النقابات الفنية الأخرى، بل يقتصر على الغناء، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لرفع الحظر هو تقدم الفنانة بتظلم رسمي لمجلس النقابة، توضح فيه أسباب عدم حضورها التحقيق.
من جانبه، رحّب خالد التهامي بقرار النقابة، معتبراً أنه “إثبات لبراءته من الاتهامات التي وجهتها إليه وهبي”، وهدّد باللجوء إلى القضاء المدني للحصول على تعويض مادي جراء ما وصفه بـ”التشهير والإضرار بسمعته”.
وأثار القرار ردود فعل متباينة في الأوساط الفنية والإعلامية، حيث كتب الصحفي هاني عزب عبر فيسبوك أن “هيفاء وهبي تتعرض لمؤامرة من أجل منعها من الغناء في مصر”، واعدًا بالكشف عن مزيد من التفاصيل لاحقًا.
يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه وهبي أزمة أخرى بعد إلغاء حفلها المرتقب في الكويت بمناسبة عيد الفطر، حيث اتهمت أطرافًا معينة بالتورط في منعه. وكانت وزارة الإعلام الكويتية قد أعلنت عن إلغاء الحفل عبر منشور لمنتج الشركة المنظمة، زيد بشار عبد الرضا، الذي أشار إلى أن الإلغاء جاء لأسباب “خارجة عن إرادتهم”، مؤكدًا استرجاع أموال التذاكر للجمهور.
مع تصاعد الأزمة، تظل التساؤلات مطروحة حول مستقبل هيفاء وهبي الفني في مصر، وما إذا كانت ستسعى لحل النزاع القانوني مع مدير أعمالها السابق، أو ستتجه إلى اتخاذ خطوات قانونية مضادة. كما يبقى الغموض يحيط بموقفها في الكويت، وما إذا كانت ستتمكن من إقامة حفلات هناك في المستقبل القريب.
في انتظار تطورات جديدة، تبقى الأزمة بين هيفاء وهبي ونقابة الموسيقيين المصرية محل جدل واسع في الأوساط الفنية والإعلامية، فيما يتابع جمهورها باهتمام ما ستؤول إليه الأمور في الفترة المقبلة.