يُعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أكبر وأهم المشروعات الثقافية والسياحية في العالم، حيث يهدف إلى عرض التراث المصري العريق بطريقة حديثة تواكب التطور العالمي في مجال المتاحف، منذ بدء تشغيله التجريبي، شهد المتحف إقبالًا واسعًا من الزوار، سواء من داخل مصر أو خارجها، ليصبح مركزًا ثقافيًا وسياحيًا يعكس عظمة الحضارة المصرية.
أعداد وإقبال متزايد
شهد المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه التجريبي في يناير 2023 تدفقًا كبيرًا من الزوار، حيث تجاوز عددهم 800 ألف زائر حتى نهاية ديسمبر 2023. وقد ارتفعت الأعداد بشكل ملحوظ مع بداية عام 2024، خاصة بعد الإعلان عن مواعيد الزيارة الجديدة وإضافة العديد من الأنشطة التفاعلية التي تتيح للزوار تجربة أكثر متعة وتفاعلًا مع مقتنيات المتحف. وفي فبراير 2025، بعد تشغيل بعض قاعات العرض الرئيسية رسميًا، لاحظت إدارة المتحف زيادة مستمرة في أعداد الزائرين، مما يعكس مدى الاهتمام العالمي والمحلي بهذا الصرح الثقافي الهام, يزور المتحف يوميًا آلاف الأشخاص، بمن فيهم السائحون الأجانب، الباحثون، والطلاب، الذين يأتون للاستمتاع بمشاهدة القطع الأثرية الفريدة والتعرف على الحضارة المصرية بطريقة حديثة.
تسهيلات جديدة للزوار
حرصت إدارة المتحف على توفير مواعيد مرنة تناسب مختلف الفئات من الزائرين، حيث يتم استقبال الجمهور من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً يومي السبت والأربعاء، بينما تكون المواعيد في باقي الأيام من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً,هذه المواعيد الجديدة ساهمت في زيادة أعداد الزوار، خاصة أن الفتح المسائي يوفر فرصة أكبر للسياح للاستمتاع بجولة هادئة بعد انتهاء رحلاتهم اليومية.كما تم توفير أنظمة حجز إلكترونية متطورة لتسهيل الدخول وتجنب الزحام، مما ساهم في تحسين تجربة الزوار وجعل الزيارة أكثر تنظيمًا وسلاسة.,لا يقتصر المتحف المصري الكبير على عرض القطع الأثرية فقط، بل يوفر تجربة تفاعلية متكاملة، حيث يتميز بعدد من العوامل التي تجذب الزوار، من بينها:
دوره في تنشيط السياحة
يعتبر المتحف المصري الكبير من أهم عوامل الجذب السياحي في مصر، حيث أصبح وجهة رئيسية للسياح القادمين من مختلف دول العالم. موقعه الاستراتيجي بالقرب من أهرامات الجيزة يجعله محطة أساسية ضمن خطط الرحلات السياحية، مما يساهم في رفع معدلات السياحة وتعزيز الاقتصاد المصري.
كما أن التصميم المعماري المذهل للمتحف، الذي يجمع بين الحداثة والعراقة، يجعله من المعالم الفريدة التي تستحق الزيارة، إذ يمتد على مساحة ضخمة ويوفر إطلالة رائعة على الأهرامات.
وتسعى إدارة المتحف إلى تقديم المزيد من الفعاليات والمعارض المؤقتة، التي تعرض قطعًا أثرية من مختلف الحقب التاريخية المصرية. كما يتم العمل على افتتاح باقي أقسام المتحف تدريجيًا، بحيث يكون الافتتاح الكامل حدثًا عالميًا منتظرًا.