شهدت أسعار دواجن التسمين، ارتفاعا ملحوظا، بالأسواق المحلية، خلال شهر يناير الجاري، ليصل سعر الكيلو إلى 100 جنيه في بعض المناطق وصعد سعر كيلو الدواجن البيضاء في المزارع المحلية نحو 90 جنيه، مقابل 72 جنيه في ديسمبر الماضي، بارتفاع بنسبة 25% خلال ثلاثة أسابيع فقط.
قال عبد النبي محمد، سكرتير عام شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية: إن شهري يناير وفبراير، يشهدان زيادة موسمية في الأسعار بسبب ارتفاع تكلفة التدفئة، وزيادة نسبة النفوق، ولكنه يرى أن الزيادة الحالية قد تكون مبالغ بها. كما أن السوق المحلية تعاني من بعض الممارسات الاحتكارية، تضع الأسعار في مسار غير صحيح وغير حقيقي، متابعاً: «هناك حالة من العشوائية في تسعير الدواجن بالسوق المحلية دون احتساب قيمة التكلفة الحقيقية».
ولفت إلى أن وجود بورصة حقيقية لتداول الدواجن الحية، تحت إشراف الجهات الحكومية المعنية، سيخفض الأسعار بنسبة كبيرة جدا، موضحاً أن البورصة يحدد فيها تكلفة إنتاج الدواجن حتى تحمي المربيين من الخسائر المالية، وفين نفس الوقت تمنعهم من الاستغلال ورفع الأسعار إلى مستويات غير مقبولة.
وشدد على ضرورة تشجيع الاستثمار في قطاع الدواجن، وتحفيز صغار المربيين على زيادة إنتاجهم، مشيراً إلى أن آليات العرض والطلب هي العامل الأقوى تأثيراً على الأسعار.
وذكر أن أكثر من 75% من مزارع الدواجن المحلية تعمل بنظام المزارع المفتوحة، لافتاً إلى أن هذا النظام أكثر عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية، وترتفع فيه نسبة النفوق، وهدر الأعلاف، فيما يوفر نظام المزارع المغلقة استهلاك الأعلاف بنسبة 25%، وتتراوح فيه نسبة النفوق بين 1 و3% فقط.
ويرى أن الحكومة يجب عليها وضع تسهيلات تمويلية لأصحاب مزارع الدواجن حتى يتحولوا إلى النظام المغلق، مشيراً إلى أن هذا النظام سيساهم في خفض تكلفة الإنتاج بنسبة كبيرة جداً.
ويذكر أن القطاع الداجني عانى في نهاية عام 2022 من نقص شديد في الأعلاف بسبب أزمة توافر العملة الأجنبية، ما دفع بعض المنتجين إلى إعدام الكتاكيت لعدم قدرتهم على إطعامها، وعزوف 50% من المربين عن البدء في دورات إنتاج جديدة، بحسب عدد من العاملين بالقطاع.