اختتم المؤتمر الثامن والعشرون لمجلس الآثاريين العرب أعماله ، وقد ناقش المؤتمر الجاري علي 120 ورقة بحثية تناولت قضايا الآثار في الوطن العربي، وأقر المجلس عدة توصيات هامة بناءً على ما قدم من أبحاث ومناقشات.
وأوضح الدكتور محمد الكحلاوى، رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، أن المجلس يتقدم بخالص التهاني للدكتور خالد العنانى لفوزه بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، كما يهنئ جمهورية مصر العربية بافتتاح المتحف المصري الكبير، هدية مصر للعالم بأسره.
توصيات حماية التراث العربي
أعلنت لجنة خاصة توصيات المؤتمر، والتي أعلنها الدكتور حسن نور-، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة سوهاج وعضو مجلس الإدارة.
واشار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير المكتب الإعلامي لمجلس الآثاريين العرب، بأن المؤتمر أوصى الحكومات العربية والإسلامية بضرورة وقف أعمال القتل بين أبناء الشعب الواحد في السودان، ومناشدة المنظمات المعنية بالتراث للحفاظ على متاحف السودان وآثاره من التخريب والتهريب، مع تشديد الرقابة على الحدود الدولية,وطالب المجلس بحقن دماء أهالينا في غزة ولبنان، وتمكين مجلس الآثاريين العرب من تشكيل وفد من خبراء ترميم الآثار للوقوف على المخاطر التي لحقت بآثار غزة، وذلك من خلال زيارة ميدانية مؤمّنة من قبل الأمم المتحدة واليونسكو، ووضع خريطة دقيقة للمواقع المتضررة.
التقنية والابتكار
أوصى المؤتمر بالتوسع في استخدام التطبيقات والتقنيات الحديثة وعلوم الرقمنة في مجال الآثار والترميم والمتاحف، وخاصة الذكاء الاصطناعي, كما شدد على ضرورة إيجاد الصيغ القانونية محليًا ودوليًا لحماية الحقوق المرتبطة بالحضارة المصرية.
كما دعا المؤتمر إلى فتح الباب للدراسات العليا لمنح درجات الدبلوم والماجستير والدكتوراه، على أن تصادق عليها المجالس العليا المتخصصة، مؤكدًا أن مجلس الآثاريين العرب مؤسسة علمية تضم نخبة من المتخصصين في كل فروع علم الآثار، وتمتلك مكتبة كبرى عامرة بالكتب بعدة لغات، وتمثل بيت خبرة في التخصص لا يقل عن أي جامعة حكومية في العالم العربي والإسلامي.
الدعم الأكاديمي
تضمن توصيات المؤتمر تخصيص المنح الدراسية المقدمة من مجلس الآثاريين العرب للباحثين من الدول العربية المتضررة من الحروب، وتشمل فلسطين والسودان ولبنان واليمن والعراق. كما أوصى المجلس بإنشاء مكتب للطوارئ لتلقي بلاغات انتهاكات وجرائم الحروب وآثارها على التراث في بلدان الوطن العربي