إثارة الرعب والخوف فى المجتمع الإسرائيلي بعد فشل الجيش الإسرائيلي في اعتراض صاروخ أطلق من قوات الحوثيين باليمن فى صباح اليوم السبت فى وقت مبكرا كما أن الصاروخ اخترق التجهيزات الصاروخية المتمثلة فى القبة الحديدية وهى من أكبر أنظمة الدفاع الاسرائيلية كما أن الصاروخ اخترق أجواء يافا بالعاصمة تل أبيب ما أدى لوقوع 30 جريحا بحسب وسائل اعلام عبرية ولم يذكر أى حالات وفاه، فيما يأتي الهجوم رغم التحذيرات التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية لصنعاء وبعد هجمات قوية استهدفت مواقع استراتيجية للجماعة المدعومة من طهران
أشار المستشار يونس السبكي، الخبير الأمني إلى أن الهجوم يكشف فجوة خطيرة في منظومة الدفاع الإسرائيلية، وهو ما يشكل تهديدا مباشر للأمن القومي .. كما أن هذا التصعيد يعكس فشل الجهود الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع، وقد يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع لتشمل أطرافا إقليمية ودولية
ردود الفعل الشعبية والرسمية
تسبب الهجوم في دمار واسع بالمباني السكنية القريبة من موقع سقوط الصاروخ، وشهدت المدينة حالة من الفوضى مع فرار السكان إلى الملاجئ. يوسف كردي، أحد المسعفين في موقع الحادث، أوضح: سمعنا انفجار هائلا، وما رأيناه من دمار يعكس قوة الهجوم.، كما أكدت الحكومة الإسرائيلية أن الهجوم لن يمر دون رد، وذكرت الشرطة وقوع أضرار في عدد من المساكن.
ويشير المحلل السياسي طارق الهواري إلى إن الحكومة الإسرائيلية تجد نفسها أمام معادلة صعبة: بين الرد القوي للحفاظ على صورتها أمام المجتمع الدولي، والحد من التصعيد لتجنب توسع دائرة الصراع الهواري قائلاً: الهجوم الأخير ليس مجرد حادثة عابرة؛ إنه اختبار لمدى صمود التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية أمام تطورات تسلح خصومها
وأشار أن تصاعد التوترات بين إسرائيل والجماعات المدعومة من إيران، تجعل المنطقة مقبلة على مرحلة أكثر تعقيدا. كالهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استهداف إسرائيل بالصواريخ، تشير إلى تحول الصراع إلى ساحة أوسع
أما الدكتور طلعت آدم، عميد الجامعة الأوروبية بالإمارات، يرى أن هذه الهجمات ليست مجرد رد فعل على الغارات الإسرائيلية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، بل تحمل رسالة مفادها أن الحوثيين باتوا لاعبا إقليميا قادرا على التأثير خارج حدود اليمن.فالهجوم الحوثي أتي في وقت يشهد تصعيدا متزايد في الشرق الأوسط. الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع استراتيجية في اليمن، والتي أدت إلى سقوط قتلى مدنيين، أثارت استياء دوليا، لكنها لم تردع الجماعة المدعومة من إيران عن تنفيذ هجمات جديدة.فمنظومة القبة الحديدية، التي لطالما اعتبرت ركيزة أساسية في الدفاع عن إسرائيل، تعرضت لانتقادات كبيرة بعد الهجوم الأخير. قدرة المنظومة على اعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى أثبتت فعاليتها في صراعات سابقة، لكنها تواجه تحديا جديدا أمام الصواريخ الفرط صوتية.
كما يرى آدم أن الهجوم الصاروخي على يافا كشف عن هشاشة الوضع الأمني في إسرائيل، ووضعها أمام تحديات جديدة تحتاج إلى استجابات مبتكرة. في ظل تصاعد التهديدات من أطراف متعددة، فيبقى السؤال الأهم: هل تستطيع إسرائيل مواجهة هذه التحديات دون الانجرار إلى صراع إقليمي ؟
