
يواجه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك أزمة حقيقية وغير مسبوقة قبل مواجهته المرتقبة أمام كهرباء الإسماعيلية، والمقرر لها يوم 9 ديسمبر المقبل ضمن منافسات بطولة كأس عاصمة مصر.
غيابات الزمالك
وتعود هذه الأزمة إلى الغيابات تضرب صفوف الزمالك، تنوعت بين الانضمام للمنتخبات المصرية في استحقاقات دولية مهمة، وتفشي الإصابات في أكثر من مركز حيوي، ويُتوقع أن تضع هذه “الضربة الثلاثية” (إصابات، دوليات، رحيل) الجهاز الفني بقيادة المدير الفني في مأزق حقيقي.
أزمة حراسة المرمى
يعاني الخط الخلفي في القلعة البيضاء من نقص حاد، لا سيما في مركز حراسة المرمى. حيث يغيب الثنائي الأساسي محمد صبحي لانضمامه لقائمة منتخب مصر استعدادًا لبطولة كأس الأمم الإفريقية، بالإضافة إلى محمد عواد الذي يتواجد مع الفراعنة لخوض منافسات كأس العرب.
هذا الوضع يجعل المهدي سليمان هو الخيار الوحيد المتاح حاليًا، مع سعي إدارة النادي لحل أزمة خاصة متعلقة به، وتُشير التوقعات إلى احتمالية تصعيد حراس من قطاع الناشئين لسد الثغرة ودعم هذا المركز.
الدفاع بلا حلول
لا يختلف الوضع سوءاً في خط الدفاع. سيفتقد الفريق لخدمات عدد من العناصر الأساسية والمهمة، يأتي في مقدمتها حسام عبد المجيد، و محمود حمدي الونش، و محمد إسماعيل، وذلك بسبب استدعائهم جميعاً لتمثيل منتخب مصر. وتزداد المعضلة بتفاصيل أخرى، مثل فسخ اللاعب صلاح مصدق لعقده قبل أيام، ما يضع الجهاز الفني أمام تحدٍ كبير لإيجاد تشكيلة دفاعية متوازنة في غياب الركائز.
تأزم الظهير الأيسر
يُعد مركز الظهير الأيسر هو الأكثر تأثراً بالغيابات، إذ بات هذا الخط خاليًا تمامًا من اللاعبين الأساسيين. حيث يغيب أحمد فتوح لتواجده مع منتخب مصر الوطني، كما انضم محمود بن تايج لمنتخب المغرب للمشاركة في كأس العرب. هذه الغيابات تفرض على المدرب البحث عن حلول اضطرارية، قد تكون عبر الاستعانة بلاعبين من مراكز أخرى لشغل هذا الفراغ.
نقص خط الوسط
يمتد النقص إلى منطقة المناورات في وسط الملعب. يواجه الفريق غياب الثنائي المصاب أحمد ربيع و دونجا، بينما يتواجد محمد شحاتة ضمن صفوف المنتخب الوطني.
وهذا يترك الجهاز الفني أمام خيارين شبه وحيدين هما محمود جهاد و سيف جعفر، ما يقلص بشكل كبير من الخيارات التكتيكية المتاحة لتنظيم اللعب والتحكم في سير المباراة.
هجوم قليل العدد
وفي الخط الأمامي، يستمر مسلسل الغيابات بتأكيد غياب ثلاثة مهاجمين أجانب: عدي الدباغ لتواجده مع منتخب فلسطين، و سيف الجزيري الذي انضم لمنتخب تونس، و شيكوبانزا المتواجد مع منتخب أنجولا، وهذه الغيابات تجبر الجهاز الفني على الاعتماد بشكل أكبر على باقي المهاجمين المتاحين وربما تصعيد لاعبين شبان لدعم قوة الفريق الهجومية.
ومن المتوقع أن يبدأ الجهاز الفني للزمالك العمل فوراً على دراسة الخيارات المتاحة، سواء بالاعتماد على لاعبي الشباب والبدلاء، أو من خلال إجراء تغييرات جذرية على الخطة الفنية وتشكيلة الفريق المعتادة، في محاولة لتجاوز هذه الأزمة الطارئة قبل المواجهة الحاسمة في كأس عاصمة مصر.
