يدخل منتخب مصر الوطني اختبارا جديدا، عندما يحل ضيفا على نظيره المنتخب البتسواني على ملعب فرانسيستون، والذى يتسع لـ26 ألف مشجع، والذي يقع في العاصمة البتسوانية جابورون، في إطار لقاءات الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية بالمجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تقام في المغرب 2025 .
المنتخب الوطني يفتقد جهود عددا من أبرز عناصره الأساسية المهمة في هذه المواجهة، لأسباب متفاوتة ما بين الاحتراف والإصابات والغضب من الجهاز الفني، حيث تغيب ثلاث لاعبين للإصابات وهم، إمام عاشور، ومصطفى محمد، وعمر مرموش، في حين رحل أحمد حجازي، أحد كباتن المنتخب عن مرافقة الفريق في رحلته إلى بتسوانا بسبب صدامه مع الجهاز الفني، بينما اعتذر محمد عبد المنعم المحترف حديثا في صفوف نيس الفرنسي عن الحضور للمعسكر بسبب رغبته في تحقيق اكبر قدر من الانسجام مع فريقه الجيد وقد تقبل “العميد ذلك .
اصابات مختلفة
وقد تعرض لاعب خط وسط الأهلي والمنتخب إمام عاشور للإصابة في الركبة أثناء تدريبات المنتخب الوطني استعدادا لمواجهته الأولى أمام الرأس الأخضر “كاب فيردي”، في حين تعرض مصطفي محمد المحترف في صفوف نادي نانت الفرنسي للإصابة في العضلة الخلفية، بعدما أثبتت الأشعة التي أجراها تحت إشراف طبيب المنتخب محمد أبو العلا ذلك وحاجته إلى بعض الوقت قبل العودة إلى الملاعب، أما عمر مرموش المحترف في صفوف نادي إينتراخت فرانكفورت فيغيب عن مواجهة “الحمير الوحشية” بعدما أثبتت الأشعة التي خضع لها هو الآخر عن إصابته بجزع في الرباط الخارجي للركبة أثناء مشاركته في الجولة الأولى للمنتخب .
وكان الجهاز الفني بقيادة حسام حسن قد استدعى أحمد عيد للسفر مع الفريق إلى العاصمة جابورون لتعويض استبعاد أحمد حجازي مدافع المنتخب والمحترف في صفوف نادي نيوم السعودي من مرافقة الفريق عقب اعتراضه على محاولات الدفع به بديلا لرامي ربيعة الذي تعرض للإصابة في المباراة الأولى أثناء مشاركته أمام الرأس الأخضر .
تغييرات اضطرارية
تغييرات “العميد” الاضطرارية في مواجهة بتسوانا قد تكون دافعا للبدلاء مثل مصطفى فتحي، ومحمد الشامي للظهور بمستوى جيد، ومن ثم الاعتماد عليهم مستقبلا، في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية خلال شهر أكتوبر المقبل إذا ما تأزمت الأمور مستقبلا وطالت فترة تعافي المصابين .
مواجهة الحمير الوحشية تبدو أسهل نسبيا من مواجهة الرأس الأخضر، بسبب فارق الإمكانيات الكبيرة التي تصب في صالح الفراعنة، وهو ما يجعل فرصة تحقيق الفوز والمحافظة على صدارة المجموعة والتي يحتلها بالفعل المنتخب الوطني برصيد 3 نقاط وثلاث أهداف كبيرة جدا .
جانب من استعدادات الفراعنة لمواجهة الحمير الوحشية
الفوز والاستقرار
من ناحيته يتطلع حسام حسن للمحافظة على استقرار الفريق، بمواصلة الانتصارات حتى لا تنقلب الجماهير عليه، في ظل الفوارق الفنية الواضحة التي تصب في صالحه على حساب الفريق المضيف، مع ضرورة عدم منح الأخير الفرصة لتحقيق نتيجة إيجابية على حساب مصر بأي طريقة حتى لا يعقد الأمور في ترتيب المجموعة.
مواجهة مصر وبتسوانا كشفت عن وجود فارق واضح في الإمكانيات يصب في صالح الفراعنة، سواء على المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي، علاوة على أن الفريق المضيف قد خسر مواجهته الأولى أمام موريتانيا بهدف دون رد، وقد ظهر خلالها بأنه فقير فنيا وليس ضعيف فقط مما يسهل عملية افتراسه “وتحنيطه” من قبل الفراعنة والاقتراب خطوة مهمة نحو الصعود إلى نهائيات البطولة التي تقام في المغرب العام القادم .
طاقم تحكيم صومالي
الاتحاد الإفريقي استقر على تعيين طاقم تحكيم دولي صومالي لإدارة هذه المباراة، بقيادة عمر عبد القادر ارتان، ويعاونه كل من حمزة حاجي مساعد أول، وعلي محمد مساعد ثاني، وأحمد حسن حسين حكما رابعا.
