أسفرت قرعة كأس العالم عن مواجهة نارية للمنتخب المصري، الذي وقع في المجموعة السابعة، حيث يجد الفراعنة أنفسهم أمام تحدٍ كبير في مواجهة منتخبات بلجيكا وإيران ونيوزيلندا، في مجموعة تتطلب تركيزاً عالياً وأداءً استثنائياً للتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
القوة الأوروبية الضاربة
تعد هذه المجموعة اختباراً حقيقياً لطموحات المنتخب المصري؛ فكل فريق يمثل أسلوب لعب مختلفاً ويحمل نقاط قوة واضحة، حيث يُعد المنتخب البلجيكي، بـ”جيله الذهبي” ونجومه العالميين الذين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية، هو المرشح الأوفر حظاً لصدارة المجموعة، إذ يمتلك الفريق قوة هجومية ضاربة وخط وسط مبدع، مما يجعل مواجهته اختباراً حقيقياً لصلابة الدفاع المصري، حيث إن الفوز أو حتى التعادل أمامهم سيعطي دفعة معنوية هائلة للفراعنة.
قوة آسيا المتصاعدة
أما منتخب إيران؛ فهو ليس خصماً سهلاً على الإطلاق، حيث يمثل القوة الأولى في آسيا في كثير من الأحيان، ويتميز لاعبوه بالروح القتالية العالية والأسلوب المنظم، فهم لديهم خبرة كبيرة في البطولات الكبرى، كما أن سعيهم الدائم لإثبات الذات أمام المنتخبات الكبرى؛ يجعلهم خصماً عنيداً؛ لا يمكن الاستهانة به.
المجهول القادم من أوقيانوسيا
قد تبدو نيوزيلندا هي الحلقة الأضعف نظرياً، إلا أن منتخبات أوقيانوسيا تتميز دائماً بالبنية الجسدية القوية والاعتماد على الكرات الثابتة والهجمات المرتدة السريعة؛ فلن يكون الفوز عليهم مضموناً، خاصة أنهم سيسعون لاستغلال أي فرصة لإحداث مفاجأة قد تقلب موازين المجموعة.
فرص مصر وطريق التأهل
لا شك أن المهمة شاقة، لكنها ليست مستحيلة على المنتخب المصري، حيث يمتلك الفراعنة عناصر خبرة كبيرة، وعلى رأسهم النجم العالمي محمد صلاح، القادر على صناعة الفارق في أي لحظة، قمفتاح التأهل؛ يكمن في
استغلال الأسلحة الهجومية، إذ يجب على “العميد” حسام حسن، المدير الفني للمنتخب الوطني، توظيف سرعة ومهارة اللاعبين المصريين في الهجمات المرتدة، خاصة ضد فريق مثل بلجيكا يلعب كرة هجومية مفتوحة.
الانضباط التكتيكي
الصلابة الدفاعية والتنظيم المحكم هما حجر الزاوية لعبور منتخبنا الوطني هذه المجموعة، مع ضرورة التركيز على إيقاف مفاتيح لعب الخصوم.كما أن الروح القتالية والدعم الجماهيري الكبير والروح المصرية المعهودة في المحافل الدولية يمكن أن تكون العامل الحاسم في تحقيق نتائج إيجابية أمام منافسين يمتلكون خبرات أوروبية وآسيوية عريقة.
المجموعة السابعة هي تحدٍ كبير يليق بطموحات منتخب مصر، حيث إنه رغم صعوبة المنافسين، إلا أن الكرة المصرية أثبتت عبر تاريخها، قدرتها على قهر الصعاب وتحقيق المفاجآت، إذ إن الأنظار كلها تتجه الآن نحو اللاعبين والجهاز الفني، لتحويل هذه المجموعة الملتهبة، إلى بوابة عبور نحو تاريخ جديد للفراعنة في كأس العالم.