في أجواء مليئة بالتسابيح والفرح الروحي، شهد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، مساء أمس، افتتاح مهرجان عيد الشكر في الكنيسة الإنجيلية بالمقطم بالقاهرة، بحضور كوكبة من قادة الكنيسة والمشاركين.
حمل الافتتاح رسالة جريئة عن الشكر كأداة لمواجهة التحديات، مع كلمة ملهمة من القس أندريه زكي تحت عنوان “اشكروا في كل شيء، وافرَحوا في كل حين”، وسط ألحان فريق ترانيم الحياة الأفضل التي جمعت بين الروحانية والوطنية. المهرجان، الذي يستمر عدة أيام، يأتي كدعوة لجعل الحياة مليئة بالامتنان، في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى رؤية إيجابية تعلن ثقة في يد الله.
افتتاح المهرجان بكلمة جريئة
وصل الدكتور القس أندريه زكي إلى الكنيسة الإنجيلية بالمقطم ليفتتح المهرجان بحضور الدكتور القس نادي لبيب، راعي الكنيسة ورئيس مجمع القاهرة بسنودس النيل الإنجيلي، إلى جانب أعضاء المجلس الإنجيلي العام مثل القس أكرم ناحي والشيخ رضا البطل. بدأ الاحتفال بترانيم من فريق الحياة الأفضل، التي حملت رسائل رجاء ومحبة للوطن، قبل أن يلقي القس أندريه كلمته الافتتاحية الروحية، مشددًا على أن الشكر ليس مجرد كلمة، بل اختبار عميق يؤكد وجود الله في كل لحظة من حياتنا.
الشكر كرؤية للحياة
في كلمته، وصف القس أندريه زكي الشكر بأنه “رؤية روحية ترتبط بالصلاة والفرح كثمار الإيمان الحقيقي”، موضحًا أنه يجدد الرجاء رغم التحديات، ويجعل الحياة حياة شكر دائم وصلاة مستمرة.
وأضاف ” زكي” أن الشكر رؤية للحياة تُعلّمنا أن نرى نعمة الله في كل ما نعبر به. فحين نشكر، نحن نعلن ثقتنا الكاملة أن يد الله تعمل دائمًا لخيرنا.
تقدير للخدمة والمحبة
وجه القس أندريه شكره الخاص للدكتور القس نادي لبيب ولشعب الكنيسة بالمقطم، مشيدًا بمحبتهم وخدمتهم التي خلقت أجواء فرح روحي مميزة هذا العام. من جانبه، عبّر القس نادي لبيب عن امتنانه لحضور رئيس الطائفة، معتبرًا مشاركته دعمًا كبيرًا للكنيسة وخدامها. ودعا جميع الكنائس والأحباء إلى الاحتفال بالشكر، مؤكدًا أن جعل الحياة مليئة بالامتنان هو جوهر الرسالة المسيحية، مما يعزز الروابط المجتمعية ويبني جسور الثقة في الله.
ترانيم تجمع الروح والوطن
أضاف الفريق الفني لمسة ساحرة من خلال مجموعة ترانيم وطنية وروحية، تعكس شكرًا لله ومحبة للوطن، في مزيج يبرز دور الكنيسة في خدمة الإنسان والمجتمع. هذه الألحان لم تكن مجرد عرض فني، بل رسالة حية للرجاء، تجعل المهرجان جسرًا بين الإيمان والحياة اليومية، وتعد بأيام مليئة بالأنشطة الروحية على مدار الفترة المقبلة
