منوعات

انعقاد المؤتمر العلمي … “نيقيةإيمان حي ” 

 
في احتفال يجمع بين التاريخ والعلم، انعقد اليوم، مؤتمر تحت عنوان «نيقية إيمان حي«،  بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني،  بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ليبرز إرث مجمع نيقية بعد مرور 17 قرناً، من خلال أبحاث شبابية متخصصة تعزز البحث الأكاديمي داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
الحدث، الذي شهد نقاشات حية وتفاعلاً عميقاً، يعكس حرص الكنيسة على ربط الإيمان بالمعرفة المعاصرة، وسط حضور آباء أساقفة وكهنة وأكاديميين، مما يفتح آفاقًا جديدة لدعم الشباب الباحثين في مواجهة التحديات الروحية الحالية.
بدأ المؤتمر بكلمة الراهب القس أرساني المُحرقي، المشرف الروحي ومنسق العام، الذي استعرض فكرة المسابقة لشباب الباحثين حول مجمع نيقية.
أبرز محاور الأبحاث وأهدافها في تعزيز الدراسات اللاهوتية والتاريخية، مشدداً على دورها في دعم البحث داخل الكنيسة.
الحضور، الذي شمل آباء أساقفة وكهنة ورهبان وأساتذة لاهوت، أشاد بالجهود التي جمعت بين الإيمان والعلم.

محور لاهوتي

ركزت الجلسة الأولى على الجانب اللاهوتي والآبائي والفلسفي، حيثُ قدم الراهب بولس المقاري والأخت مريام فايق من دير السيدة العذراء حارة زويلة أبحاثهما.
ترأس الجلسة نيافة الأنبا رافائيل، أسقف عام وسط القاهرة، الذي شجع على حوار مفتوح.
أثار العرض نقاشات حول جذور الإيمان النيقاوي، مع أسئلة من الحضور أعادت إحياء التراث الفكري للمجمع.

محور تاريخي

انتقل المؤتمر إلى المحور التاريخي والجغرافي، مع أبحاث الراهب كرياكوس السكندري والباحث آمر نسيم.
وترأس نيافة الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير المُحرق بأسيوط الجلسة، مشدداً على أهمية فهم السياق الجغرافي لنيقية.  النقاشات سلطت الضوء على آثار المجمع في التاريخ المسيحي، مع تفاعل يعكس عمق الدراسات الشبابية في استكشاف الماضي.

محور ليتورجي

خصصت الجلسة الثالثة للمحور الليتورجي، حيثُ قدم الباحث كيرلس لمعي، ومايكل القمص شاروبيم أعمالهما.  وقد ترأس نيافة الأنبا مكاري، أسقف شبرا الجنوبية ووكيل إكليريكية الأنبا رويس، مشيراً إلى دور الطقوس في حفظ الإيمان.
الحوار الواسع أبرز كيف يعيد المجمع تشكيل العبادة اليوم، مع اقتراحات لتطبيقات عملية في الكنائس.

محور كتابي

أنهت الأجزاء الرئيسية بالمحور الكتابي واللغوي، مع أبحاث القس أيوب منير والباحثة مريم ويصا.  ترأس نيافة الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان والمعصرة، الذي أشاد بالربط بين النصوص المقدسة واللغة.
الجلسة شهدت أسئلة حادة حول تفسير الكتاب، مما أضفى طابعاً تفاعلياً يعزز الفهم العميق لقانون الإيمان النيقاوي.

 ختام بابوي

في الختام، ألقى قداسة البابا تواضروس كلمة شكر خلالها للباحثين، مشيدًا بجودة الأبحاث وعمقها.
وأكد قداسته على أهمية البحث العلمي في الكنيسة، موضحًا أن أصغر قانون إيمان هو «باسم الآب والابن والروح القدس«، وأكبره الكتاب المقدس كاملاً، وصفًا  القانون النيقاوي بأنه صياغة دقيقة ممتزجة برشم الصليب والكتاب، داعيًا إلى مزيد من الدراسات لخدمة الكنيسة المعاصرة. تم توزيع شهادات وهدايا على الفائزين، في جو من التقدير والأمل.

 

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=6864

موضوعات ذات صلة

مجلة أمريكية تختار الأقصر ضمن أفضل وجهه سياحية

المحرر

الآثار تفتح تحقيقا بشأن تشوية جدران مقبرة سقارة

المحرر

خطة لتسويق 70 ألف طن تمور في الأسواق الدولية

المحرر

مسابقة لتصوير الآثار الغارقة برعاية وزارة السياحة

المحرر

عيد السيدة العذراء مريم

المحرر

مجموعة TUI العالمية تبدأ في الترويج السياحي للساحل الشمالي

المحرر