ثقافة وأدب

بحضور كبار النقاد.. صديقان وفتاة ميتة بمعرض الكتاب

في واحدة من أهم حلقات الأنشطة الثقافية لمعرض القاهرة الدولي في دورته الجديدة شهدت الندوة الثالثة لبرنامج “فكر وإبداع” مناقشة المجموعة القصصية “صديقان وفتاة ميتة” للأديب والكاتب الصحفي محمد الشاذلي، بحضور عدد من كبار أساتذة النقد الأدبي بالجامعات.

تناولت الندوة العديد من الموضوعات، أبرزها تعدد المواهب الإبداعية للكاتب، وأثرها في إنتاجه الأدبي، والعلاقة بين الصحافة والأدب، وأثر العمل بالصحافة على العمل الأدبي، وغيرها.استهل الإعلامي مصطفى طاهر أعمال الندوة موضحا العلاقة الوثيقة بين الأدب والصحافة، ومشيرًا إلى تعدد المواهب الإبداعية لدى الأديب والكاتب الصحفي محمد الشاذلي التي أثرت مسيرته الأدبية.

وتحدث الشاذلي بدوره عن تأثير عمله الصحفي على رحلته الأدبية، حيث أتاح له العمل كمراسل ومحرر سياسي فرصة زيارة 22 دولة عربية، وإجراء أكثر من 900 حوار مع أدباء شباب.

وأشار إلى تجربته مع أدباء عظام، مثل: جمال الغيطاني، ويوسف القعيد، وأنيس منصور، مؤكدا أن الصحافة هي المهنة الأقرب إلى الأدب.

وعن تجربته مع أعلام الأدب، تحدث الشاذلي عن علاقته بنجيب محفوظ، الذي تعلم منه الانضباط وتقديس الصداقة، وإحسان عبد القدوس، الذي كان يخشاه، ولكن بسبب أنه كان  لديه باب يكتب فيه عن “الكتابات الأولى للأدباء” كتب عن أول عمل لإحسان ففوجئ به يهاتفه ويشكره على اهتمامه بالكتابة عن أول مجموعة قصصية له، وكانت بعنوان “فستان”، ثم تحدث عن علاقته وصداقته مع إبراهيم أصلان، والتاريخ الذي جمع بينهما في جريدة “الحياة”، وكيف أنه كان حكاءا بارعا وتأثير عمله في البريد على أسلوبه في الكتابة.

وختم الشاذلي كلامه بالتأكيد على أهمية الأدب في التأثير المجتمعي، مشيرًا إلى أن قوة الأدب تتجلى في الموضوعات التي يطرحها، والإبداع الأدبي يختلف عن المقال الصحفي في طبيعته وتأثيره.

الحلقة المفقودة في القصة القصيرة

وتناول الدكتور تامر فايز أستاذ الأدب الحديث والمقارن بجامعة القاهرة ظاهرة “الحلقة المفقودة في القصة القصيرة”، التي ربطها بأعمال الشاذلي، موضحًا أن المجموعة تعكس أسلوبًا يجمع بين اللغة الفصحى الرصينة والواقعية.

وأكد أن الكاتب برع في إبراز الجوانب النفسية لشخصياته، معتمدًا على السرد أكثر من الحوار، وهو ما ظهر جليًا في قصة “ماذا هنالك؟”.

تنوع الضمائر السردية والاهتمام بالذاكرة

وعن الإبداع السردي “صديقان وفتاة ميتة”، تناولت الندوة التحليل الفني للمجموعة القصصية “صديقان وفتاة ميتة” حيث أشاد الدكتور يسري عبدالله أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان بالتقنيات السردية المستخدمة، لافتا إلى تنوع الضمائر السردية والاهتمام بتيمة الذاكرة، والتي برزت منذ القصة الأولى.

وأوضح أن المجموعة تتسم بنزعة درامية، حيث تعتبر قصة “سهير” محور السرد في القصة الأولى. كما سلط الضوء على قصص مثل “البحث عن حمدي الجن”، و”العجلة” التي تجمع بين الهموم السياسية والاجتماعية.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=534

موضوعات ذات صلة

طقوس وأسرار محترفات القراءة في معرض القاهرة للكتاب

المحرر

أنظار العالم تتجه إلى أكبر احتفالية ثقافية مصرية

المحرر

لنا عبد الرحمن: الموت حضر بأكثر من وجه في أعمالي

المحرر

صوت الذكريات في نوستالجيا لوحات ديانا

المحرر

فنانون عرب وأجانب يحصدون جوائز الخط العربي

المحرر

الزلوعي: شجرة الميلاد لها جذورعميقة في مخيلة البشر

المحرر