منوعات

تعرف على أسباب الأمطار الصيفية والحرائق المتكررة

باتت ظاهرة حرائق الغابات والسيول الرعدية المدمرة مشاهد متكررة في بعض دول العالم نتيجة التغيرات المناخية، و في مصر كنا نتخيل أننا نبتعد عن كل هذه الظواهر، و سرعان ما تبدلت الأحوال و شاهدنا أمطار غزيرة في فصل الصيف يصحبها ارتفاع في درجات الحرارة، و حرائق متكررة لا نعرف أسبابها، ربما تكون بداية حقبة زمنية جديدة وتطورات قد تؤثر على قطاعات مختلفة. 

(صوت البلد ) سألت خبراء عن هذه الظواهر الطبيعية وتأثيراتها المختلفة وهل سوف تكون متكررة أم هي أمر عابر؟

يقول دكتور هشام عيسى المنسق المصري السابق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ومدير صندوق حماية البيئة بمصر، أن ما حدث من سيول في عدة مناطق بالقاهرة الشهر السابق هو يشبه السيول التي هطلت علي محافظة الإسكندرية في بداية فصل الصيف، كلها ظواهر تندرج تحت مسمى التغيرات المناخية، و لا يمكن لأي خبير مناخي أن يفسر حقيقة الأمر، و كل التفسيرات التي يمكن أن تحدث هي اجتهادات شخصية لأن العلماء ليس لديهم تاريخ يمكن أن تبني عليه آراءهم، و بتالي سوف يعتمد العلماء في تحليل الظاهرة وفقاً إلي اجتهادات علميه، مشيراً إلى أن ما يحدث من تغيرات مناخية تطور منذ عام 2020 وهو يسمى فوضى مناخية، لأن مسمى التغيرات المناخية هو الشئ الذي يمكن التنبؤ به و العكس الصحيح بالنسبة للفوضى لا يمكن معرفتها. 

 واضاف، أن اتفاقية تغير المناخ المنصوص عليها للأمم المتحدة عام 1992 تنص على خفض الانبعاثات، و المادة 9 ذكرت ضرورة أن تقدم الدول المتقدمة التمويل اللازم لدعم الأضرار المناخية في الدول النامية، ولكن حقيقة الأمور أنه مازالت دول تصنف أنها دول نامية مثل الصين برغم من أنها هي من تسببت في ربع التلوث البيئي العالمي، و هذا يرجع إلي أن تقسيمه الاتفاقية منذ ذلك التاريخ لم تتغير، بالإضافة إلى انه لم يتم الاتفاق بين هذه الدول على تحديد مستوى معين لخفض الانبعاثات، وكذلك لم يتم وضع آليات فعلية واضحة لتمويل المناخي.

 ويؤكد: أنه على يعلم بما يتم داخل أروقة الأمم المتحدة بحكم منصبه السابق بها، حيث يتم استخدام الفيتو دائما عندما تحاول الدول الموقعة على الاتفاقية تعديل موقف الصين من دولة نامية إلى متقدمة، حتى تكون دولة مانحة باعتبارها المتسبب الأكبر في الانبعاثات ولكن ذلك لا يحدث، فضلاً عن المواءمة سياسة نحو المصالح المشتركة بمعنى أن الدول المتقدمة التي لها مصالح مع النامية، تقدم تمويل مناخي لها والعكس، بالإضافة إلى الأحداث الجيوسياسية.  

أوضح: في مصر تحدثنا كثيراً عن تغيرات المناخية، وتم تحذير الحكومة منها وخاصة في الإسكندرية التي سوف تتعرض للغرق بشكل مؤكد لكن بلا جدوى، وكذلك المدن الجديدة مثل العلمين هي معرضة للغرق وذلك لأنه لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتقليل من مخاطر المتوقعة إذا حدث تسونامي بالبحر المتوسط كما هو متوقع، لافتاً إلى أن العاصمة الإدارة تم البناء بها دون الأخذ في الاعتبار المعايير الدولية لاختيار مواد البناء التي تتناسب مع التغيرات المناخية العالمية.

حبر علي ورق

تابع: مصر وضعت خطة للتعامل مع التغيرات المناخية حتى عام 2050، ولكن هذه الاستراتيجية لا تعد سوى أنها كلام مرسل ( علي حد تعبيره)، مبرراً ذلك بعدم وجود رؤية لما تقوم به الحكومة، مشيراً إلى وجود بعض الإجراءات التي قامت الحكومة بعملها مثل الكتل الخرسانية التي تم وضعها على ساحل البحر المتوسط، ولكن ما هي باقي الخطط لا نعلم شيء، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة اتخذت بعض الإجراءات مثل استنباط شتلات زراعية تتناسب مع التغيرات المناخية، ولكن لم يتم تنفيذ هذه الدراسات البحثية إلي الآن هي حبر على ورق، وكذلك وزارة والري تم استخدام مجموعة من الاجراءات لترشيد المياه مثل عملية تغطية الترع والحماية من التبخر ولكن يوجد إجراء تم، مشيراً إلى أن مشروع تبطين الترع لم يتم وفقاً إلي أسس علمية وأن وزير الري الحالي أفاد أنه يوجد مشاكل في التبطين. 

أوضح: أنه للحد من الأضرار المناخ لابد أن يوجد شفافية في الرؤية حتى ندرك الأخطاء مبكرا، وإنشاء ما يسمى وحدات معالجة الإجهاد الحراري بالمستشفيات، و زرع الأشجار داخل المدن والقرى استخدام تكنولوجيا تقلل من الحرارة، وضرورة عودة الاكواد الخضراء للمباني التي كانت تستخدم في عصر الملكية، و التزام المطورين العقاريين بها لأنها تضع قواعد في استخدام مواد البناء الأمر الذي يحد من الحرارة داخل الوحدة السكنية و المباني، وكذلك عمل ما يسمى الحائط الشجري في محافظات مصر.

 نظرية المؤامرة 

دكتور مجدي علام الخبير البيئي يقول: العديد من الدول العظمى تتحكم في تكوين الأمطار، ولكنهم فشلوا في إدارتها أو التحكم في مكان مسارها بشكل محدد، و الأمطار الصيفية تسمى ظاهرة المناخ الجامح نتيجة تدخلات خارجية من البشر، وما حدث من سيول في فصل الصيف يحدث نتيجة كثرة الغازات في الغلاف الجوي، والتي لا يمكن التحكم فيها كاملاً، هذه الدول نشأت هذه الغازات سوء بالوقوف الأحفوري أو مشتقات البترول، مؤكداً أن العالم دخل عصر مناخي جديد. 

 اسباب الحرائق 

واضاف، نسبة الانبعاثات بمصر 1% على مستوى العالم وهي نسبة بسيطة، و لكن علينا بتقليل الخسائر و الاتجاه نحو الاستفادة من هذه الأمطار عن طريق مخر السيول، حيث يوجد اكتر من 10 آلاف مخر أغلبها يصب في نهر النيل ، ولكنها موجودة في أطراف مصر وعلينا أن نعي ونقوم بإنشائها داخل المدن، مشيرا إلى ضرورة تقليل الغازات الناتجة من تراكم المخالفات لأنها مع ارتفاع درجات الحرارة تتسبب في حرائق وهذا يمكن أن يحدث في المناطق الزراعية و غيرها كما نجد حراق تحدث دون سبب ولكن إذا تتبعنا الأمر نجد أن الاحتباس الحراري أحد أسبابه.

وأشار، أننا علينا في أوقات الجفاف أن نعمل علي برنامج حصاد المياه، و استخدام محطات الطاقة الشمسية، و أسمدة عضوية وهذا ما تفعله مصر حاليا، بشكل عام علينا أن تتأقلم مع الطبيعة.

 

 الدكتور محمود شاهين مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد يقول، التغيرات المناخية أمر مفروض علي كافة دول العالم، و كلنا تابعنا الأمطار النادرة التي حدثت و اغرقت شوارع القاهرة الشهر المنصرم، وهي من الأشياء التي لا تحدث سنوياً، لافتاً إلى أنها حدثت نتيجة وجود منخفض جوي في الطبقات العليا مع توافر كمية الرطوبة في مثل هذا التوقيت الأمر الذي أدى إلى تكون السحب في مناطق متعددة بشكل سريع و هطول الأمطار بكميات كبيرة ، نتيجة تواجد المنخفض سواء على سطح الأرض أو في الغلاف الجوي في توزيعات جوية لا تكرر كثيراً في شهر 7 ، لكن  التطور السريع في خرائط الطقس مع هذا المنخفض الجوي تسبب في هذه السيول كما شهدنا في القاهرة و الاسكندرية من قبلها.

 و أضاف: من الوارد أن نتأثر ب تقلبات جوية وسقوط أمطار خلال فصل الصيف مره اخري، الأجواء غير ثابته يوجد تغيرات واضحة وسريعة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، مشيراً إلى أنه أحيانا تكون التنبؤات قبل الحدث ب 48 ساعة أو تكون سريعة جداً و يكون التنبؤ قبل الظاهره بساعة او اقل، ولذلك على المواطنين متابعة بيانات الهيئة بصفة مستمرة خاصة في وجود هذه الجواء، مؤكدا أن هيئة الأرصاد تخرج أكثر من نشرة جوية باليوم و هذا يحدث في كافة دول العالم.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=259

موضوعات ذات صلة

مساجد لها تاريخ: أقدمها جامع سادات قريش

المحرر

بشرى ساره للمرشد السياحي زيادة الأجور بقرار وزاري

المحرر

مجموعة TUI العالمية تبدأ في الترويج السياحي للساحل الشمالي

المحرر

الكينج يطرح ألبومه الجديد

المحرر

في يوم الشهيد تعرف على أول شهيد عند القدماء المصريين

المحرر

دير الأنبا بولا ضمن جدول زيارات السائحين

المحرر