سليدر

حريق سنترال رمسيس يصيب مصر بسكتة تكنولوجية

حريق سنترال رمسيس بوسط القاهرة ، والذي أدى إلىسقوط ٤ قتلى و١٤ مصابًا،ويذكر أنه من المعاينة الأولية أن الحريق بدأ في أحد المكاتب الإدارية بالأدوار العليا، ولكن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد أسباب الحريق بدقة، وقد تأثرت خدمات الاتصالات والإنترنت جزئيًا في بعض المناطق المجاورة.

 أكد النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل أكد أنه مهما كانت فداحة الحدث ومهما كانت الأسباب في اندلاع حريق سنترال رمسيس ؛ لابد من البدء جديًا في تنفيذ آليات إدارة المخاطر بشكل حقيقي ومن أهمها مراجعة عمل منظومة الإطفاء الذاتي التي كانت كفيلة بالسيطرة على الأمور في مهدها ، مؤكدا على ضرورة تنفيذ سياسة أمنية شديدة على المناطق الحيوية بما يكفل أن يكون معدل الخطأ عند مستوى 0٪، وتنفيذ خطط الإخلاء بشكل حقيقي ، موضحا  وجود خطط بديلة سريعة حال تحقق الحدث، من خلال وجود مراكز أخرى بديلة، مع تغيير الفكر الحالي في إدارة المخاطر الذي يعتمد على الشكل دون الجوهر ، يعتمد على سرد المعلومات قي الدورات التدريبية على السبورة.

 سؤل مهم 

تقدمت النائبة د.  مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي، بسؤال موجه إلى السيد رئيس مجلس الوزراء، والسيد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بشأن ما كشفت عنه حادثة حريق مبنى سنترال رمسيس من خلل بالغ في بنية الاتصالات القومية، وتقصير واضح في حماية العمود الفقري الرقمي للدولة، الأمر الذي تسبب في أضرار جسيمة لم تُصب فقط قطاع الاتصالات، بل امتدت آثارها إلى الاقتصاد الوطني ومختلف مرافق الدولة الحيوية

وقالت النائبة مها عبد الناصر في مستهل السؤال أننا تابعنا جميعا بكل أسف خلال الساعات الماضية الحريق الهائل الذي اندلع بمبنى سنترال رمسيس، ذلك الحريق المفاجئ الذي إلى انقطاع واسع النطاق في خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية والمحمول في معظم أنحاء الجمهورية، كما تسبب في تعطيل بوابات الاتصال الدولية بالشبكة العنكبوتية، وأثر بشكل مباشر على أداء البنوك وشبكات الدفع الإلكتروني، وهو ما أدى إلى شلل في المعاملات المالية، وتعذر تنفيذ التحويلات البنكية، وتوقف بعض منصات العمل عن بُعد، وامتد التأثير كذلك إلى المنظومات الحكومية المرتبطة بالبنية الرقمية، ولعل أحد أخطر الأعراض التي صاحبت هذا الخلل هو إلغاء جلسة تداولات البورصة المصرية بالكامل اليوم الثلاثاء الموافق ٨ يوليو، وهو إجراء خطير يعكس حجم التأثير الفادح على القطاع المالي ، كما تم تداول بعض المعلومات عن تعطيل عدد من الرحلات الجوية، سواء بسبب انقطاع خدمات الإنترنت أو تعذر ربط أنظمة الحجز المركزي، وهو ما يُشير إلى شلل نسبي في قدرة الدولة على الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية في ظل أي طارئ رقمي

 وأشارت عبد الناصر إلى أن هذا الحريق كشف بما لا يدع مجال للشك عن خلل هيكلي في طريقة تصميم منظومة الاتصالات في الدولة المصرية، حيث تبين أن غالبية الخدمات الرقمية والاتصالية تمر عبر مركز واحد رئيسي هو سنترال رمسيس، بما يجعله نقطة مركزية وحيدة تتحكم في تدفق البيانات والمكالمات، وخدمات البنوك، والإشارات الخاصة بالتحويلات المالية، وأنظمة الطوارئ

 وأكدت على أنه يجب أن نشير إلى أن هذا الاعتماد على مركز واحد يُعد من الأخطاء الكارثية في هندسة الشبكات الحديثة، إذ إن أي عطل في هذه النقطة يؤدي تلقائيًا إلى انهيار شبه كامل للمنظومة المرتبطة بها، فوفقًا لأبسط المبادئ في تأمين الشبكات، يجب أن تكون هناك بنية احتياطية مفعلة، تُعرف بمراكز التعافي من الكوارث، وهي مراكز رقمية بديلة موزعة جغرافيًا تعمل بشكل تلقائي دون تدخل بشري بمجرد وقوع عطل في المركز الرئيسي، وتضمن استمرار تدفق الخدمة دون انقطاع

وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن هذا الاعتماد الكامل على موقع واحد لخدمات الاتصالات الرقمية في مصر لا يُهدد فقط الكفاءة التشغيلية للخدمات، بل يُعرّض الأمن السيبراني للدولة بأكملها للخطر، خصوصًا مع تصاعد معدلات الرقمنة والاعتماد المتزايد على الخدمات الإلكترونية في إنجاز المعاملات الرسمية، وتحويل أغلب الوظائف الحيوية إلى منصات رقمية في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠

من المسئول ؟

وطالبت عبد الناصر الحكومة بشكل فوري وبكل شفافية توضيح من يتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الخسائر الاقتصادية والخدمية الجسيمة التي لحقت بالدولة نتيجة هذا الحريق؟ ومن الجهة التي تتحمل الخسائر المترتبة على إلغاء جلسة البورصة المصرية، وتعطيل الرحلات الجوية، وشلل المعاملات البنكية، وتعطل الشركات والأفراد، سواء في القطاع العام أو الخاص؟ وهل تم اتخاذ أي إجراء فوري لتعويض المتضررين؟

 وسألت عما هي الإجراءات الفعلية التي اتخذتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فور وقوع الحريق؟ وهل كانت هناك خطة طوارئ معدّة سلفًا لمثل هذه الحالات أم أن الدولة كانت بدون غطاء احتياطي رقمي في تلك اللحظة الحرجة؟،هل هناك جهة مستقلة تراجع بصفة دورية سلامة وأمان شبكة الاتصالات القومية من الناحية الهندسية والتشغيلية؟ وهل تتم مراجعة معايير التصميم والإدارة بما يتماشى مع التطورات العالمية؟ وإذا كانت هذه المراجعة تتم بالفعل، فلماذا لم تُرصد هشاشة المركز الحالي وخطورته قبل وقوع الكارثة؟، وهل التأمين الفني والسلامة الإنشائية والكهربية لمبنى السنترال يطابق المعايير القياسية لمراكز البيانات عالية الحساسية، أم أنه مجرد مبنى قديم يخدم وظيفة جديدة لا يحتملها؟ وهل تم تحديث نظم إطفاء الحريق وتبريد الأجهزة بداخله مؤخرًا؟ وما هي تكلفة هذا التحديث؟ ومتى تم آخر فحص شامل للبنية الكهربائية وأنظمة مكافحة الحرائق داخل المبنى؟

 واختتمت عبد الناصر السؤال مؤكدة على أن حجم الخسائر التي لحقت بالاقتصاد المصري والقطاعات الخدمية نتيجة هذا الخلل الجسيم، لا يمكن اعتباره مجرد “حادث عرضي”، بل هو ناقوس خطر يستدعي فتح تحقيق شامل، وطرح رؤية وطنية جديدة لإعادة هندسة منظومة الاتصالات وفق قواعد التوزيع الجغرافي وتعدد البدائل ومرونة التشغيل، مع رقابة صارمة على التنفيذ، كي لا تتعرض البلاد مستقبلاً لكارثة أشد، ربما تكون عواقبها غير قابلة للاحتواء

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=349

موضوعات ذات صلة

مشروعات جديدة لتنمية الثروة الحيوانية

المحرر

تفاصيل تعيين 40 ألف معلم بالأزهر الشريف

المحرر

ضبط كمية من اللحوم الفاسدة بسوهاج

المحرر

فريق طبي ينجح في استئصال ورم ضخم بجامعة أسيوط

المحرر

الزراعة: ضخ كميات من البيض بأسعار مخفضة

المحرر

أستاذ علم اللغة: الروبوت له حدود .. وحياد الترجمة خرافة

المحرر