تنتشر الكثبان الرملية ببعض المحافظات خاصة في الصعيد، ما دفع الدولة إلى محاولة التفكير في كيفية استغلالها في أعمال الزراعة للحد من مخاطرها. وتفقد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، إحدى تجارب الزراعة على الكثبان الرملية وذلك في مدينة الخارجة، والتي تمثل أحد أشكال الاستثمار الزراعي الجديد حيث تضم أشجار النخيل، الموالح، العنب، المانجو، البرسيم، بالإضافة لزهرة دوار الشمس، بالإضافة لأنشطة الإنتاج الحيواني من خلال تربية الأغنام والإبل.
ويتضمن المشروع عدد من الأنشطة في القطاع الزراعي والحيواني غير التقليدي من خلال إيجاد مرعى مفتوح وخط إنتاج حيواني لفصائل غير تقليدية من الغزلان والماعز والحمام بما يتلاءم مع طبيعة مناطق الكثبان الرملية. حيث نجح الشباب في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والتي تمثلت في الإنتاج الزراعي بزراعة المساحة كاملة والبدء في التجهيزات لمشروع الإنتاج الحيواني لتتحول تلك المنطقة من كثبان رملية تهدد المناطق السكنية والزراعية إلى مساحات خضراء منتجة، كما نفذ قطاع التعليم الفني بالمحافظة فعاليات تدريب وتأهيل طلاب المدارس الفنية على آليات زراعة وتثبيت الغرود الرملية ضمن المشروع، حيث تم تدريبهم على تنفيذ أعمال الزراعة في مناطق الكثبان الرملية وكيفية استخدام شبكات الري المطور التي تناسب طبيعة الكثبان الرملية، مع التعرف على التأثيرات البيئية لمصدات الرياح والأحزمة الواقية، وأثر مصدات الرياح على التربة وإنتاجية المحاصيل الزراعية.
إطلاق المشروع في واحدة سيوة
وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي قد أعلنت مؤخرًا إطلاق المشروع تثبيت لمجابهة التغيرات المناخية في واحة سيوة بالتعاون بين مركز بحوث الصحراء والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”. وأوضح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء أن المشروع يشمل إنشاء حزام أخضر لحماية مساحة ألف فدان من الأشجار، حيث يعمل هذا الحزام كمصدات للرياح والرمال، مما يسهم في حماية التربة والمزروعات في المنطقة.كما أن المشروع يعتمد على استخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة، مما يعكس أهمية الاستفادة من الموارد المتاحة بشكل مستدام. وهذه المشروعات تساهم أيضاً في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل وتعزيز الإنتاج الزراعي في واحة سيوة، مما يعود بالنفع على السكان المحليين ويعزز من قدرتهم على مواجهة تحديات التغير المناخي.
