شؤون سياسية

خطط مشبوهة تستغل محنة غزة ضمن أجندات خارجية

في تطور خطير على الساحتين الليبية والمصرية، تتواصل الدعوات لتسيير ما يطلق عليه «قافلة الصمود»، وهو التحرك الذي تقف وراءه مجموعات مختلفة تتخذ من مدينة مانشستر في بريطانيا مركز لها. وكشفت معلومات أن تلك الدعوات يتم تمويلها وتوفير الدعم لها عبر قيادات مختلفة ضمن هذه التكتلات بالإضافة إلى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتؤكد تلك المعلومات أن التحركات ليست عفوية أبداً، بل يتم تنسيقها عبر أجهزة مخابرات أجنبية تسعى إلى خلق حالة من الفوضى والنفاذ عبر حدود الدول ضمن خطة تستهدف الأمن القومي في المنطقة. وفي هذا السياق، يتم تجميع مجموعات صغيرة ضمن تلك القوافل في محطات مختلفة تمتد لاحقًا نحو طرابلس الخاضعة للتنظيمات المسلحة الميليشيات التي تنسق مع تلك الجماعات، لتتجمع التكتلات وتنطلق لاحقًا نحو مناطق في شرق ليبيا.

على الرغم من أن الهدف المعلن هو «دعم غزة»، إلا أن الغرض الخفي أبعد من ذلك بكثير. حيث يتم التحشيد والنفاذ عبر هذه الترتيبات للتسلل نحو مصر ومحاولة إحداث حالة من الفوضى في ميدان التحرير في القاهرة، بما يخدم أجندات خارجية تستهدف الأمن الداخلي ويهدد الاستقرار في وقت دقيق يتطلب اليقظة والحذر الكاملين.

وتؤكد تلك المصادر أن هذه التحركات تستهدف في الأساس كشف الخلايا النائمة للتنظيمات المتطرفة في المنطقة بالإضافة إلى اتخاذ تلك الترتيبات كغطاء للتسلل ومحاولة التمركز في محيط ميدان التحرير في وسط العاصمة. وتعتبر تلك الخطوة محاولة للتخريب والنفاذ ضمن سياق أمني حساس نظراً لما يتمتع به ميدان التحرير من أهمية ورمزية في الذاكره الوطنية للمصريين.

وتشير التقديرات إلى أن الغرض الخفي يتمثل في محاولة إحداث ضغط داخلي على السلطات في مصر بما يهدد الاستقرار والأمن القومي في مرحلة حرجة تتطلب اليقظة التامة والحذر الكامل. وفي هذا السياق، تطالب السلطات بضرورة تسلم أي مساعدات إنسانية يتم تجميعها عبر تلك القوافل إلى السلطات الليبية لكي يتم لاحقًا إدخال هذه المساعدات عبر معبر رفح ضمن الأطر الإنسانية المعتمدة رسميًا.

وتحذر السلطات كذلك من خطورة التسلل ضمن هذه القوافل للتخريب والنفاذ غير القانوني عبر حدود البلاد. وتعتبر تلك الدعوات محاولة شيطانية للتخريب وتفتيت الاستقرار في المنطقة بأكملها، وتؤكد أن مآسي غزة كان سببها التلاعب بأحداث المنطقة بسبب تلك الترتيبات الخفية التي تستغل القضية الإنسانية لتخدم أغراض سياسية مختلفة على حساب شعوب المنطقة.

وتتابع السلطات اليقظة ما يجري على الأرض وتنسق مع شركائها في المنطقة للتصدي لمثل هذه التحركات الخفية التي تستهدف أمن واستقرار شعوب المنطقة في مرحلة بالغة الحساسية

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=5478

موضوعات ذات صلة

ضوء اخضرامريكى لفرض عقوبات على بغداد لتمدد الايرانى

المحرر

عودة طلاس تشعل التكهنات حول مستقبل سوريا

المحرر

تدشين حزب الجبهة الوطنية رسميا

المحرر

شبكة تجسس دولية فى قبضة المخابرات المصرية

المحرر

ليبيا : ميليشيات طرابلس بين الفوضى والسيطرة

المحرر

عائد من الموت ومرشح للخلافة

المحرر