تعيش مناطق شرق الإسكندرية، وتحديداً المحاور الحيوية الممتدة من منطقة محمد نجيب بسيدي بشر بحري وصولاً إلى ميدان فيكتوريا، حالة من التحديات المرورية الكبيرة، التي تتزامن مع استمرار الأعمال الإنشائية لمشروع مترو الإسكندرية الجديد، الذي يهدف إلى تحسين منظومة النقل بالمحافظة.
أعمال إنشائية
يُعد مشروع المترو نقلة نوعية مرتقبة للإسكندرية، لكن طبيعة الأعمال الإنشائية الضخمة تتطلب تغييرات في حركة المرور، حيث تشمل هذه الأعمال تركيب كمرات وإنشاء محطات جديدة، مما يؤثر على بعض المحاور الرئيسية، وقد نتج عن هذه التغييرات ضغط على الشوارع والممرات المرورية البديلة، مما يتطلب من السكان وأصحاب المركبات التكيف مع تلك المسارات الجديدة، إذ يبرز هنا دور التنسيق المروري الفعال للتخفيف من حدة هذه التحديات.
تنظيم مروري فعال
ويشهد البعض من أصحاب المركبات؛ سلوكيات مرورية خاطئة، مثل السير عكس الاتجاه في هذه الطرق والمسارات البديلة، وذلك في محاولة لتجاوز التكدسات، حيث إن هذه السلوكيات تزيد من صعوبة الحركة المرورية وتشكل خطراً على السلامة العامة، إذ يتطلب التعامل مع هذه التحديات وجوداً مرورياً مكثفاً وتطبيقاً صارماً للقواعد لضمان انسيابية الحركة المتبقية.
مقترحات وحلول
ويطالب السكان والمهتمون في المناطق المتأثرة بضرورة إيجاد حلول مؤقتة وفعالة لمعالجة الأزمة الراهنة، تشمل مقترحات لإعادة تقييم التحويلات الحالية، أو البحث في إمكانية فتح مسارات جديدة مؤقتة، أو تنظيم نقاط دوران (U-turn) في مواقع محددة للتخفيف من العبء على الشوارع.
وبدورها؛ فتؤكد محافظة الإسكندرية أن المرحلة الحالية هي جزء أساسي من تنفيذ مشروع حيوي، وتدعو المواطنين إلى التعاون والالتزام بالتعليمات المرورية المعلنة لتجاوز هذه الفترة بأقل قدر من الصعوبات.
معاناة يومية
لم تعد الأزمة مجرد تأخير بسيط، بل تحولت إلى معاناة يومية لسكان بعض المناطق الحيوية بالمدينة الساحلية، حيث يستغرق الوصول إلى العمل أو المدارس أوقاتاً أطول بكثير من المعتاد. وفي ظل هذا الضغط، رصد مواطنون قيام بعض سائقي الميكروباص والسيارات الخاصة بالتحايل على القوانين، والسير في الاتجاه المعاكس بشوارع فرعية ورئيسية خاصةً بالمنطقة الواقعة بين شارع محمد نجيب وميدان فيكتوريا بنطاق شارع جمال عبدالناصر شرقي المدينة، مما يخلق حالة من الفوضى العارمة ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث في منطقة تشهد كثافة سكانية عالية.