دين ودنياسليدر

شيخ الأزهر يقود الحوار العالمي نحو سلام دائم

 

في زيارة تحمل دلالات إنسانية وسياسية وثقافية عميقة، استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية لعام 2026، مؤكدًا أن مصر والأزهر يواصلان دورهما التاريخي في ترسيخ قيم السلام والتعايش بين الشعوب، وقد شكّلت الزيارة محطة رئيسية ضمن مسار الجائزة العالمية التي تستهدف تكريم الجهود المخلصة الداعمة للحوار الإنساني، ومواصلة الرسالة التي انطلقت من القاهرة قبل سنوات، وامتدت إلى الفاتيكان، ثم تُوّجت بوثيقة الأخوّة الإنسانية في أبوظبي عام 2019.

أول زيارة لمصر

استقبل الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر أعضاء لجنة التحكيم، ومن بينهم: سعيدة ميرزيوييفا، وشارل ميشيل، والمستشار محمد عبد السلام، وموسى فكي محمد، وأكد فضيلته في كلمته أن الأزهر بقعة حملت رسالة السلام لأكثر من ألف عام، وأن مصر تمثل نموذجًا فريدًا في التعايش وحماية قيم الإخاء، من خلال مؤسسات راسخة مثل بيت العائلة المصرية.

مواجهة الصراعات

شدّد الإمام الأكبر على أن الأديان جاءت لترسيخ قيم السلام، وأن العالم يحتاج اليوم إلى تعزيز هذه القيم أكثر من أي وقت مضى، في ظل ما يشهده من حروب وصراعات. كما ثمّن جهود لجنة التحكيم في دعم أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، ودعا أعضاءها إلى تحمّل مسؤوليتهم التاريخية في اختيار شخصيات ومبادرات تُجسّد روح الوثيقة وتلهم الأجيال.

من جانبهم، أكد أعضاء اللجنة التزامهم بروح الوثيقة وأهدافها، وقال المستشار محمد عبد السلام إن زيارة اللجنة لمصر تعكس مكانتها في مسيرة الحضارة الإنسانية ودورها في دعم الحوار والتعايش، وأشارت ميرزيوييفا إلى أن لقاء الإمام الأكبر عزّز الإيمان بضرورة تكريم دعاة السلام حول العالم، فيما أكد شارل ميشيل أن زيارة الأزهر تذكّر بالرسالة الجوهرية للجائزة في دعم الإنسان وتعزيز الحوار. كما شدّد موسى فكي على الدور المحوري للقيادات الدينية في ترسيخ السلم الأهلي خصوصًا في مناطق النزاعات.

شارك في الزيارة أيضًا مستشارا اللجنة باتريشيا سكوتلاند وأداما ديانغ، حيث شمل برنامج الزيارة جولات بالجامع الأزهر، والمتحف المصري الكبير، وعدد من المؤسسات الثقافية والدينية. وتأتي هذه الفعاليات في إطار مناقشة الترشيحات الخاصة بالدورة السابعة للجائزة.

جائزة عالمية

وتحمل الجائزة اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتُكرّم الأفراد والمؤسسات التي تقدم إسهامات بارزة في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية عالميًّا، وقد احتفت منذ تأسيسها بـ16 مُكرّمًا من 15 دولة، بينهم الإمام الأكبر والبابا فرنسيس والبروفيسور مجدي يعقوب.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=8909

موضوعات ذات صلة

معرض “الإسكندر الأكبر” بمكتبة الإسكندرية

أيمن مصطفى

تزايد العنف بالمدارس بعد غياب الأخصائي الإجتماعى

اسماء ابوبكر

أزمة أرض أكتوبر تعجل باستقالة مجلس إدارة الزمالك

محمود المهدي

بعد إلغاء 70% من الدوائر الانتخابية.. ما مصير القائمة الوطنية؟

محمود كرم

جدل بسبب إلغاء تكليف الأطباء.. إليك القصة الكاملة

المحرر

هل يكون “الذكاء الفائق” آخر ما يخترعه البشر؟

المحرر