البابا تواضروس خلال وصوله القاهرة
في لحظة تعكس الاستقرار الروحي والقيادة الدينية المُستمرة، وصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إلى مطار القاهرة الدولي، قادمًا من فيينا بالنمسا.
كانت الزيارة الأخيرة للنمسا، التي دامت أيامًا قليلة، مزيجًا من الرعاية الطبية الدورية والأنشطة الرعوية المهمة، حيث أكد البابا التزامه بصحته ليستمر في قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
استقبله وفد من الكهنة والمؤمنين في جو من الترحيب الحار، وسط أناشيد وصلوات تُعبر عن فرحة العودة إلى أرض الوطن، حيث ينتظره الشعب المسيحي ليستأنف عمله الرعوي اليومي منذ غدٍ، محافظًا على دور الكنيسة كمنارة إيمان في مصر.
قداسة البابا تواضروس الثاني، الذي تولى منصب بابا وبطريرك الإسكندرية للاقباط الأرثوذكسي منذ عام 2012، يُعد رمزًا للقيادة الروحية في الكنيسة القبطية، التي تضم ملايين المؤمنين حول العالم.
تعود زياراته الدورية إلى النمسا إلى سنوات، حيث يتابع هناك الرعاية الطبية المتخصصة، مع الحرص على عدم إهمال المهام الرعوية مثل اللقاءات مع الجالية المصرية هناك، هذه الزيارة الأخيرة جاءت في سياق عام مليء بالتحديات، بما في ذلك الاحتفالات الدينية والدعم الاجتماعي للمجتمعات المسيحية في مصر والخارج، مما يجعل عودته حدثًا يبعث الأمل ويؤكد استمرارية الإرث القبطي في وجه الظروف الصحية والعالمية.
عودة مُهيبة
وصل البابا إلى القاهرة مساء الثلاثاء، بعد رحلة قصيرة من فيينا، حيث أنهى زيارته النمساوية بنجاح، استقبله مسؤولو الكنيسة والأمن، وسط ترحيب شعبي يعكس الولاء الروحي، معبرًا عن الارتياح لعودته إلى الوطن بعد أيام من الرعاية الصحية.
زيارة رعوية
خلال إقامته في النمسا، أجرى البابا المتابعة الطبية الدورية، التي أكدت تحسن حالته الصحية، بالإضافة إلى أنشطة رعوية مثل زيارة الكنائس المحلية ولقاءات مع الجالية المصرية، مما عزز الروابط الروحية مع المغتربين.
استئناف العمل الرعوي
من المُقرر أن يعود قداسته إلى جدوله الرعوي اليومي اعتبارًا من اجتماعه العام مساء اليوم الأربعاء، بما في ذلك اجتماعات مع الكهنة والمؤمنين، ومتابعة المشاريع الكنسية، مؤكدًا قدرته على القيادة رغم التحديات الصحية.
تُعبر عودة البابا عن استقرار الكنيسة، حيث ينتظر المؤمنون استمرار دوره في تعزيز الإيمان والوحدة، خاصةً في أوقات الاحتفالات الدينية مثل كيهك، الذي يحمل نهضات وتسابيح.

البابا تواضروس خلال وصوله القاهرة