اقتصاد وأعمالسليدر

مبادرة جديدة: تخفيضات 50% على المعدات الزراعية

يشهد قطاع الزراعة في مصر مرحلة جديدة من التطوير، في إطار توجه حكومي يستهدف إحداث نقلة نوعية في أساليب الزراعة ورفع كفاءة الإنتاج، حيث أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن حزمة من الإجراءات الداعمة لصغار المزارعين، تعتمد على التوسع في الزراعة الآلية وتطبيق أحدث التقنيات لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة، بما يعزز الأمن الغذائي ويدعم الاقتصاد الوطني.

وكشف علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن ملامح خطة طموحة تستهدف إحداث تحول كبير في قطاع الزراعة خلال الموسم الشتوي الجاري، مع التركيز على التوسع في استخدام الميكنة الحديثة ودعم صغار المزارعين.

وأوضح الوزير، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الوزارة تولي اهتمامًا متزايدًا بالزراعة الآلية، لافتًا إلى أنه جرى إعادة تأهيل الجزء الأكبر من المعدات غير المستغلة داخل هيئات الوزارة، تمهيدًا لإتاحتها للجمعيات الزراعية وصغار المزارعين للاستفادة منها في مختلف العمليات الزراعية.

وأضاف فاروق، أن الخطة تستهدف ميكنة أكثر من 2.5 مليون فدان، بما يسهم في رفع معدلات الإنتاجية وتحسين العوائد الاقتصادية، إلى جانب تعزيز كفاءة استخدام المياه والأسمدة، في ظل توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.

وأكد وزير الزراعة أن الوزارة بدأت بالفعل تنفيذ منظومة متكاملة لدعم الفلاحين، خاصة صغار المزارعين، تتضمن خدمات أساسية مثل تسوية الأراضي بالليزر، والزراعة على المصاطب، فضلًا عن تقديم الإرشاد الزراعي السليم، لضمان تطبيق أفضل الممارسات الحديثة داخل الحقول.

نقطة تحول حقيقية

وفي هذا السياق، أكد الخبير الزراعي الدكتور جمال صيام، أن توجه الدولة نحو التوسع في الميكنة الزراعية يمثل نقطة تحول حقيقية في منظومة الإنتاج الزراعي، مشيرًا إلى أن الخطة التي أعلنتها وزارة الزراعة تسهم في رفع كفاءة العمل داخل الحقول، لا سيما لدى صغار المزارعين الذين اعتمدوا لسنوات طويلة على الأساليب التقليدية.

وأوضح صيام، أن إعادة تأهيل المعدات غير المستخدمة وتوفيرها للجمعيات الزراعية تُعد خطوة بالغة الأهمية، إذ تتيح للمزارعين الحصول على خدمات ميكنة متطورة بتكلفة مناسبة، وهو ما يقلل من الفاقد الزراعي ويرفع مستوى الإنتاجية بصورة ملموسة.

وأضاف أن ميكنة أكثر من 2.5 مليون فدان خلال الموسم الشتوي ستنعكس بشكل مباشر على تحسين جودة المحاصيل وزيادة العائد الاقتصادي، مؤكدًا أن استخدام التقنيات الحديثة في عمليات الحرث وتسوية الأراضي بالليزر يسهم في ترشيد استهلاك المياه وتحسين توزيع الأسمدة، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو الاستخدام الأمثل للموارد.

المنظومة الجديدة

ومن جانبه، قال الدكتور طارق محمود، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، إن المنظومة الجديدة التي بدأت الوزارة في تنفيذها تُعد من أكثر الخطوات العملية دعمًا لصغار المزارعين خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن توفير خدمات مثل الزراعة على المصاطب والإرشاد الزراعي المتخصص يضمن وصول الممارسات العلمية الحديثة إلى الحقول، وهو ما كان يفتقده عدد كبير من المزارعين في السابق.

وأضاف أن تبني هذه المنظومة المتكاملة سيؤدي إلى تحسين الدورة الإنتاجية للمحاصيل الشتوية، فضلًا عن تقليل تكاليف التشغيل والعمالة، مشددًا على أن الاستثمار في الميكنة يمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الزراعة المصرية، خاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع تكلفة الموارد الزراعية.

واختتم بالتأكيد على أن تكامل دور الميكنة مع الإرشاد الزراعي والتنظيم الجيد للعمليات داخل الحقول سيخلق بيئة إنتاجية أكثر استدامة، ويمهد لمرحلة جديدة تحقق خلالها الزراعة المصرية قفزة نوعية في معدلات الإنتاج والقدرة التنافسية.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=8994

موضوعات ذات صلة

المصرية الزراعية: دعم وتوسعات بتوجيهات القيادة

المحرر

أحلام بائع كتب على الرصيف!

شيماء عيسي

منى زكي .. هل تتفوق على صابرين في تجسيد الست؟

مي صلاح

جدل في الزمالك حول مستقبل لاعبه الشاب

محمود المهدي

قصة لقاح أسترازينيكا.. حقيقة الأثار الجانبية وتقديم تعويضات

المحرر

فريق طبي ينجح في استئصال ورم ضخم بجامعة أسيوط

المحرر