منوعات

معلم الحصة ينقذ الدراسة.. لكن إلى متى؟

يظل ملف التعليم في مصر من أكثر الملفات الشائكة التي تمس حياة ملايين الأسر، فبين خطط التطوير الحكومية والواقع اليومي في المدارس، تظهر أزمة حقيقية تتمثل في نقص أعداد المعلمين واعتماد النظام على “معلم الحصة” كحل مؤقت، يثير جدلًا واسعًا حول مدى فعاليته واستمراره. 

مدارس بلا معلمين 

في كثير من المحافظات، يشتكي أولياء الأمور من غياب المعلمين داخل الفصول، ما يدفع إدارات المدارس للاستعانة بخريجين جدد أو معلمين بنظام الحصة لسد العجز. هذا الحل، وإن كان يخفف الأزمة جزئيًا، إلا أنه يكشف عن خلل هيكلي يحتاج إلى معالجة جذرية عبر تعيينات ثابتة تضمن الاستقرار داخل العملية التعليمية. 

أصوات من قلب الحدث 

من داخل إحدى المدارس الحكومية بالقاهرة، تقول الطالبة: منى سعيد: إحنا ساعات بندخل الحصة ومفيش مدرس، واللي بييجي على نظام الحصة بيتغير كل شوية، ومش بنلحق نتعود عليه.  بينما يضيف ولي أمر طالب: مصطفي علاء في الصف الثاني الإعدادي: “أنا مش ضد فكرة معلم الحصة، بس ابني محتاج متابعة ثابتة و ده دور المعلم ألأساسي ولكنه مش موجود أساساً ده غير تغير المعلم و ده بيزيد من أرتباك الطالب ومش بيفهم حاجه و ده بسبب أن كل معلم وله طريقة شرح خاصة به و بالتالي مش بيفهم من المدرس. إزاي المدرس يتغير كل ترم.؟

  وفي المقابل يؤكد  فيصل ناصر معلم يعمل بنظام الحصة: إحنا بنحاول نساعد الطلاب بقدر الإمكان، لكن غياب الكثير من المعلمين وعدم الاستقرار الوظيفي وده بيأثرعلينا بشكل عام اما علي الجانب الشخصي بنبذل مجهود مضاعف لسد العجز وبالتالي يوجد تقصير في أداء المنظومة التعليمية بأكملها ده غير أننا محتاجين دعم وتدريب عشان نقدر نكمل. 

عبء مالي أضافي 

إلى جانب عجز المعلمين في المدارس يجد أولياء الأمور أنفسهم مضطرين للجوء إلى الدروس الخصوصية كبديل لتعويض القصور في المدرسة، ما يمثل عبئًا ماليًا إضافيًا يرهق ميزانية الأسرة ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. 

بينما تؤكد وزارة التربية والتعليم أنها تعمل على معالجة الأزمة من خلال إتاحة مسابقات لتعيين معلمين جدد، بجانب الاستعانة بنظام الحصة لحين استكمال الإجراءات. ومع ذلك، يظل التساؤل قائمًا: هل تكفي هذه الحلول المؤقتة لتحقيق استقرار فعلي داخل المدارس؟ 

وهنا نطرح سؤال؟ هل قد ينجح معلم الحصه في إنقاذ الدراسة مؤقتا أم لا يستطيع. ولكنه ليس الحل الأمثل لأزمة لها جزور ممتدة الي الان يبقى الأمل في إيجاد خطط طويلة المدى تعيد للمدرسة المصرية هويتها المفقودة ودورها الطبيعي لكي تضمن للطلاب حقهم في تعليم مستقر ومتكامل. 

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=250

موضوعات ذات صلة

تعليم الحرف التراثية القديمة بالمتحف القومي

المحرر

جدل حول أسعار تذاكر المتاحف المصرية للعرب

المحرر

خطة لتسويق 70 ألف طن تمور في الأسواق الدولية

المحرر

انعقاد المؤتمر العلمي … “نيقيةإيمان حي ” 

حازم رفعت

إقبال على المتحف المصري الكبير.. ملتقى التاريخ

المحرر

في يوم الشهيد تعرف على أول شهيد عند القدماء المصريين

المحرر