في تطور مفاجئ يثير الجدل في صناعة السينما ، تعرضت الفنانة منى شلبي لاتهام بسرقة فكرة فيلمها الجديد “الهوى سلطان”، الذي يعرض حالياً في دور السينما. الاتهام جاء من قبل عدد من السينمائيين والنقاد، الذين أشاروا إلى تشابه كبير بين قصة الفيلم وبعض الأفلام العالمية والعربية القديمة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول أصالة العمل.
تفاصيل الاتهام:
بدأت القضية عندما نشرت الكاتبة رشا عزت الجزار منشوراً على حسابها الشخصي في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ادعت أن فكرة الفيلم مأخوذة عن عملها الخاص الذي قدمته سابقاً لعدد من المنتجين. ووفقاً لرشا ، فقد جرت عدة جلسات مناقشة حول المشروع قبل أن يتم التخلي عنه، ليفاجأ الجميع في وقت لاحق بفيلم “الهوى سلطان” الذي يحمل نفس الفكرة الجوهرية بنسبة 70٪.
رد منى شلبي:
من جانبها، نفت منى شلبي بشكل قاطع تلك الاتهامات، مؤكدة أن الفيلم قد تم تطويره بالتعاون مع مجموعة من الكتاب والمخرجين المتخصصين، وأن أي تشابه مع أعمال أخرى هو محض مصادفة. وأشارت شلبي إلى أنها تلتزم دائمًا بالمعايير الفنية والأخلاقية في اختياراتها الفنية، وأن الفيلم يعكس جهداً جماعياً في العمل الفني ولا علاقة لها بأي سرقة.
المخرج ووجهة النظر الفنية:
من جهتها ، دافعت هبه يسرى مخرج الفيلم، عن العمل مؤكدة أن “الهوى سلطان” هو نتاج تعاون طويل بين عدد من الكتاب والمبدعين. وأوضحت يسري أن الفيلم يعالج قضايا اجتماعية وإنسانية بطريقة جديدة، وهو لا يعتمد على أي فكرة مسروقة، كما أكدت أنه يمتلك جميع الحقوق القانونية لتقديم هذا العمل.
ردود الفعل الجماهيرية:
بينما أبدى العديد من جمهور الفيلم إعجابهم الشديد بالقصة والأداء التمثيلي، لم يخف بعضهم قلقهم بشأن الاتهامات الموجهة للفنانة منى شلبي وفريق العمل. البعض اعتبر أن التشابه بين “الهوى سلطان” وبعض الأفلام قد يكون مجرد تطابق في المواضيع الشائعة في السينما، بينما أشار آخرون إلى ضرورة التحقيق في هذه الادعاءات بشكل دقيق.
وتبقى القضية مفتوحة، ومن المتوقع أن يتبين المزيد من التفاصيل في الأيام القادمة حول صحة الاتهامات الموجهة ضد منى شلبي وفريق الفيلم. في ظل تطور الأحداث، يبقى السؤال الأبرز حول كيفية تعامل الصناعة السينمائية مع اتهامات السرقة الفكرية في ظل تعدد الإنتاجات والمشروعات المماثلة.
