أفاد المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذى لهيئة البترول ( لصوت البلد) أن هذا مشروع الغاز الطبيعي المضغوط بين مصر وأفريقيا، هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وتتخطى تكلفته مليار جنيه، لخدمة السوق المحلى والتصدير، والعمل بطاقة غاز منخفضة و نظيفة، وتلبية احتياجات المواطنين، وتحويل سياراتهم للعمل بالغاز، مؤكداً أن إجمالى عدد السيارات التى تم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعي بلغت نحو 3. 507 ألف سيارة، كما أعلن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، عملت الحكومة على استخدام الغاز الطبيعي كبديل للوقود التقليدى، للحد من انبعاثات الكربون، واستخدام الطاقة النظيفة.
كيف حافظت الدولة على الطاقة:
أضاف عبدالكريم أن الدولة تحاول بشتى الطرق تطوير البنية الأساسية لقطاع النفط، وتعزيز قدرة مصر على جذب استثمارات كثيرة في قطاع الطاقة، لرفع كفاءة موانئ النفط وتداول الغاز والوقود بين مصر وأفريقيا، وبذلك تصبح مصر مركز إقليمى لتجارة الطاقة، ونواة رئيسية لمشروعات الطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي والمنتجات النفطية، يساهم هذا المشروع في تداول النفط وتوزيعه وتصديره، لزيادة الطاقة الإنتاجية، وتوفير الوقود للسوق المحلى، مما يجعل مصر أهم مراكز استقبال المنتجات النفطية وتداولها في المنطقة.
مصر ومشاريع الوقود:
استكمل عبدالكريم أن هذا المشروع نقطة تحول في مجال الطاقة، ونموذج ناجح بين مصر وأفريقيا، ودور محورى، لذلك مشاريع الوقود جعلت مصر تسير بخطى ثابتة في سوق الطاقة، وأهم مراكز استقبال المنتجات النفطية والغاز وتخزينها وتداولها في المنطقة، لا شك أن قطاع البترول يشهد خطوات جادة ومتقدمة، من خلال المشاريع التى نفذتها مصر في الفترة الأخيرة، من خلال عمليات التحول الرقمى والخدمات اللوجيستية المناسبة للمواطن والدولة، وتفعيل دور القطاع الخاص والحكومى في مجالات العمل البترولى، وإنشاء محطات بترولية مشتركة بينهما، وتطوير ورفع الطاقة التشغيلية لعدد كبير من المحطات التى يعمل بها الوقود السائل والغاز الطبيعي.
نسبة مبيعات الوقود السائل:
أكد الرئيس التنفيذى أن مبيعات الوقود السائل زادت إلى 130 %، ونسبة مبيعات الزيوت بلغت 195% مقارنة بالعام الماضي 2024، كما عملت الحكومة على تغذية مناطق الغاز الطبيعي والمنشآت السياحية والصناعية، بالموارد الاقتصادية التى تؤهلها على العمل وتخفيض طرق الضغط التقليدية، بهدف استغلال الموارد المتاحة محلياً، والتحكم في المنظومة البترولية، وفتح سوق عمل خارجى وجذب كثير من الاستثمارات الأجنبية، وتطبيق الممارسات الآمنة التى تهدف إلى توفير بيئة عمل مناسبة وفرص عمل تناسب العاملين في مجال البترول، كمل فعلت الدولة الدور الآمن للعاملين في الشركات البترولية من خلال تنفيذ 3 آلاف تجربة طوارئ وهمية، وبرامج تدريبية والاتفاق مع منظومة إدارة السلامة والصحة المهنية والبيئة والجودة، لضمان سلامة العاملين.
عوامل اهتمام الدولة بالوقود:
أضاف الرئيس التنفيذى أن ليس هناك شك فى الحفاظ على الطاقة و ليس بسهل، فهو مصدر أساسي يتطلب دائماً الترشيد، لذلك قامت الحكومة باستبدال أنظمة الإضاءة الموفرة، ومشروعات الطاقة الشمسية، واعتماد أحدث أنظمة التحول الرقمى، وتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الفاقد، وربط معظم المحطات بمنظونة سكادا وربطها بالمركز الرئيسي ورصد عمليات توقف المحطات وأسبابها، وتحسين معدات الصيانة، واستخدام تحليلات AVEVA القائمة على الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأعطال التى تواجهها الشركات والمحطات البترولية، واستغلال الغاز الطبيعي في عمليات التدفئة والتبريد، وتعتبر شركة غازتك هى أولى الشركات المصرية التى قامت بتطبيق هذه التقنيات المتطورة، ونتج عن ذلك توفير طاقة للمبانى بلغت نحو 8. 12%.