عربي ودولي

ورقه الغاز تشعل التوتر بين مصر وإسرائيل

عقب تسريبات عن اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتهديده بعدم تمديد اتفاق الغاز مع مصر، يذكر أن مصر تستورد نحو 1,1 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي الإسرائيلي، على أن ترتفع هذه الكمية إلى 1.2 مليار قدم مكعب يوميا بدءا من يناير المقبل، وقد تم الاتفاق على تمديد فترة التصدير حتى عام 2040 وزيادة الكميات الي 4.6تريليون قدم مكعب بقيمة 35 مليار دولار.. هل الاتفاق على امداد مصر بالغاز الطبيعي يعد ورقة تهديد تستغلها إسرائيل؟

حذر الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات من عواقب إلغاء الاتفاق، في مؤشر على بدء فصل جديد من التوتر المتزايد بين القاهرة وتل أبيب منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وقال رشوان إنه ينصح نتنياهو بإلغاء اتفاقية الغاز مع مصر، إذا كان يستطيع تحمل النتائج الاقتصادية وليست السياسية وسيكون هو الخاسر، مضيفا أن الحديث عن وجود مسار واحد للطاقة تعتمد عليه مصر مجرد وهم، والإدارة المصرية لديها بدائل وتضع سيناريوهات للتعامل مع ما يمكن أن يحدث.

وأوضح رشوان أن حرب عام 1973 بين مصر وإسرائيل، كانت نزهة، مضيفاً الآن الأسلحة تطورت والمسافات قصرت والقدرة على استخدام الأوراق العسكرية مختلفة، إذ حشدت تل أبيب 5 فرق لمحاولة السيطرة على قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 356 كم، فماذا ستفعل في مواجهة جيوش نظامية حقيقية في المنطقة.

أكد محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي أن ربما كانت هذه حساباته، ولكن علينا نحن ان نكون أكثر قوة في مواجهته، مشيرا أن مصر لديها مصادر للغاز متعددة من استغلال حقول الغاز لدينا واستيراد ما نحتاجه من قطر والسعودية والامارات وكلها اقطار عربيه

وأوضح رفعت أن لدينا مصادر مثل روسيا وإيران وغيرها ونعلم اننا دوله غنية نستطيع الإنتاج وسد احتياجاتنا فقد خاطب نبي الله يوسف ملك مصر بقوله اجعلني على خزائن الأرض وهي ارض مصر.إن عدم تمديد اتفاق الغاز يعطي مصر الحق في الخروج على كل الاتفاقيات الاقتصادية واخطرها اتفاقية الغاز منذ حسين سالم وحصول مصر على غاز من انتاج حقولنا بأموالنا.

طبيعة السياسات الانتهازية

وقال المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد إن ما تم تداوله بشأن اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم تمديد اتفاق الغاز مع مصر، يكشف بوضوح عن طبيعة السياسات الانتهازية التي ينتهجها الاحتلال، والتي لا تستند إلى قواعد الشراكة ولا احترام المواثيق، وإنما تقوم على المساومة والابتزاز السياسي.

وأشار أن مصر دولة قوية، لا ترتهن لقرارات نتنياهو ولا لسياسات الاحتلال، فهي تمتلك بدائل استراتيجية في مجال الطاقة، بل إنها أصبحت في السنوات الأخيرة مركزاً إقليمياً لتداول وتصدير الغاز الطبيعي، ولن يؤثر عليها أي قرار أحادي الجانب من تل أبيب.

وأوضح رئيس حزب الاتحاد أن مثل هذه التصريحات أو التسريبات ما هي إلا محاولة للضغط السياسي في توقيت إقليمي حساس، لكنها في الحقيقة تعكس حالة ارتباك داخلية يعيشها الكيان الإسرائيلي، وعزلة متزايدة على المستوى الدولي.إن الدولة المصرية قادرة على التعامل بحكمة وقوة مع أي تهديد لمصالحها، وأن علاقاتنا الاقتصادية والسياسية لا تحددها إرادة الاحتلال، وإنما يحددها أمننا القومي ورؤيتنا الاستراتيجية.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=253

موضوعات ذات صلة

بعد إيقاف العمل بالموازنة.. هذه خسائر سوريا بحكم الأسد

المحرر

سوريا الجديدة.. تحديات وشروط صعبة لاسترداد الدولة

المحرر

ناقوس الخطر يدق بالسودان.. مجاعة وخسائر بشرية مروعة

المحرر

لماذا أقال نتنياهو وزير الدفاع من منصبه؟

المحرر

الشتاء يقسو على أطفال غزة.. وفاة أطفال وغرق الخيام

المحرر

تمويل أمريكي مباشر لقتل الأبرياء بغزة

المحرر