اقتصاد وأعمال

50 مليار دولار .. ارتفاع الاحتياطي الأجنبي

كشف البنك المركزي،عن ارتفاع حجم الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال شهر يوليو الماضي إلى49.036 مليار دولار، مقابل نحو 48.7 مليار دولار بنهاية يونيو 2025، بزيادة قدرها 336 مليون دولار، وكان البنك المركزي، قد أعلن خلال الشهر الماضي، عن زيادة في الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية خلال شهر يونيو 2025 ليصل إلى 48.7 مليار دولار، مقابل نحو 48.526 مليار دولار بنهاية مايو الماضي، بنمو قدره 174 مليون دولار.

تحويلات الخارج والصادرات

أكد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد المصري نجح في تحقيق نتائج إيجابية رغم التحديات العالمية والإقليمية، مشيرًا إلى أن البيانات الرسمية المحلية والدولية تعكس تحسنًا ملحوظًا في المؤشرات الاقتصادية منذ بداية عام 2025.

وأوضح الدكتور مصطفى بدرة، أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفعت بنسبة تتجاوز 15 – 20% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى نحو 33 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق، كما ارتفع الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي إلى أكثر من 49 مليار دولار.

وأشار” بدرة”، إلى أن سعر صرف الجنيه شهد تحسنًا أمام الدولار بما يقارب 5%، بفضل زيادة الصادرات المصرية، وتحسن إيرادات السياحة، وارتفاع الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، مؤكداً على أن تحسن المؤشرات الاقتصادية يعد إنجازًا مهمًا يحسب للدولة في ظل الظروف العالمية الصعبة.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن البورصة حققت قفزة تاريخية، حيث بلغ رأس مالها السوقي نحو 2.5 تريليون جنيه، وهو الأعلى في تاريخها، لافتاً إلى أن الاقتصاد المصري يواجه تحديات بسبب تراجع إيرادات قناة السويس جراء تداعيات الحرب في غزة، إذ بلغت خسائرها نحو 145 مليار جنيه خلال الأشهر الماضية، إلا أن المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم الإصلاحات.

الاستثمارات الأجنبية والسياحة

قال الدكتور سامح هلال، الخبير الاقتصادي، إن الفترة الأخيرة شهدت تحسناً ملحوظاً في أداء العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، حيث سجل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار نحو 48 جنيهاً و30 قرشاً، مشيراً إلى أن هذا التحسن جاء نتيجة عدة عوامل اقتصادية مهمة.

وأوضح الدكتور سامح هلال، أن أبرز هذه العوامل هو وصول الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى أكثر من 49 مليار دولار، وهو رقم تاريخي يعكس قوة الوضع النقدي المصري في المرحلة الراهنة، مؤكداً أن هذا الارتفاع يعزز من استقرار سعر الصرف ويزيد من ثقة المستثمرين.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن إيرادات السياحة تمثل أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي، حيث حققت مستويات قياسية خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب تحويلات المصريين بالخارج التي بلغت نحو 32 مليار دولار في فبراير 2025، فضلاً عن تحسن صافي الأصول الأجنبية بالبنوك ليقترب من 15 مليار دولار بنسبة نمو تصل إلى 50%.

وأشار “هلال”، إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة تشهد نمواً ملحوظاً، حيث أعلنت الصين نيتها إنشاء منطقة اقتصادية في مصر، بجانب دخول استثمارات تركية في قطاع النسيج بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلاً عن افتتاح بنك صيني جديد بالسوق المصرية، وهو ما يدعم تدفق العملة الأجنبية.

جدير بالذكر أن يتكون الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر من سلة عملات دولية رئيسية، تشمل الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى واليوان الصينى، وهى نسبة توزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وتتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسئولى البنك المركزى المصرى.

وتعد الوظيفة الأساسية للاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، هى توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، فى الظروف الاستثنائية، مع تأثر الموارد من القطاعات المدرة للعملة الصعبة.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=106

موضوعات ذات صلة

حالة من الغضب تجتاح الشارع المصري بعض، اقتراح الحكومة رفع الدعم عن رغيف الخبز، وتحويله إلى دعم نقدى، وكما فسره البعض أنها كارثة، وكيف يتعامل 70 مليون مواطن، بعد تحويل قوت يومهم إلى أموال، وتمكينهم من اختيار السلع التي تناسب احتياجاتهم الفردية، فلا تغنى هذه السلع ولا تثمن من جوع، ولا تحل مكان رغيف الخبز، فسرت الحكومة ذلك المقترح أنه يهدف إلى الحد من إهدار الموارد وضمان وصول الدعم للمستفيدين الفعليين، وقدرت قيمة الدعم لكل فرد 175 جنيه شهرياً للسلع والخبز، حيث أكدت الحكومة أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز تبلغ نحو 25. 1، ويحصل المواطن عليه بسعر 20 قرش وتتحمل الدولة الفارق، وذلك يرفع ميزانية الدولة إلى 45 مليار جنيه سنوياً، ويحصل كل فرد على 5 أرغفة في اليوم، و 150 رغيف فى الشهر، وبعد تنفيذ اقتراح رفع الدعم سوف يتحمل المواطن سعر الرغيف ويصبح 55. 1، وتدفع الأسرة التى تتكون من 4 أفراد نحو 930 جنيه شهرياً. أكد وزير التموين شريف فاروق لـ (صوت البلد) أن رفع سعر الخبز ليس ضمن مطالب أو شروط صندوق النقد الدولي كما يتصور البعض، و أن تحويل رغيف الخبز من عيني إلي نقدي، جاء بسبب الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والتحديات الذي يشهدها العالم، للحفاظ على استقرار البلاد وتأمين السلع التموينية والخبز، وتقليل الهدر في هذه السلع، ومنح المستحقين بناء على معايير محددة، لذلك اتجهت الحكومة إلى تغيير جذري في نظام دعم الخبز دون التأثير سلباً على الفئات المستحقة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، ومواكبة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، والوصول إلى توفير دعم مرن لنجاح التجربة، وتجنب أخطاء مخالفات في توزيع الدعم. أفاد وزير التموين، أن تنفيذ رفع الدعم عن الخبز، بمثابة كارثة للمواطن المصري، لأن الأسعار في إرتفاع دائم، وذلك يتسبب في ضعف ميزانية المواطن وقد يتخلي عن اللحوم وبعض السلع ولكن لا يستطيع التخلي عن رغيف الخبز، لأنه أصبح ثقلاً بعد إرتفاع أسعار الخبز السياحي، وقد استمر دعم رغيف الخبز على مدار 36 عاماً ب 5 قروش، والدعم الذي توجهه الدولة للمواطن يتعدى 636 مليار جنيه، والدعم السلعي والخبز يتخطى 135 مليار جنيه، ورغم الأزمات الاقتصادية المتكررة، مؤكداً أن تنفيذ هذا القرار سوف يساهم في تقليل الهدر والسيطرة على الفساد في الدعم النقدي والعيني، وعدم التلاعب بالدقيق وبيعه في السوق السوداء، واستغلال بطاقات التموين، ومواجهة أشكال الفساد، واستيراد القمح عن طريق الوزارة والقطاع الخاص فقط.

المحرر

إعادة تشغيل مصنع سكر أبو قرقاص..هل ينخفض السعر؟

المحرر

تقرير ماستركارد: الاقتصاد العالمي يتعافى والنمو مستمر 2025

المحرر

التسهيلات الضريبية .. 3 وحدات دعم للمستثمرين ونظام مبسط

المحرر

ارتفاع الدولار أمام الجنيه.. وخبراء: لا داعي للقلق

المحرر

الاستيراد والتصدير .. تيسيرات للتبادل التجارى

المحرر