تناول الكاتب البحريني أسامة الماجد في دراسته المطولة حول نظرية السينما ومفهومها عند الفنان الراحل نور الشريف “أفلام عقد الثمانينيات” التي اتصفت بالبحث السياسي والاجتماعي، وتناولت بجرأة وشجاعة تناقضات المجتمع الرئيسة كالتناقضات الطبقية وما يرافقها من علاقات القهر والاستغلال والانتهازية وغيرها من الوسائل غير الشرعية، حيث يصاب البطل بحلم النجاح في الوقت الذي لا تتوفر فيه فرص النجاح، لذلك يأتي فشله رهيبا مأساويا دائما، فالسبل مسدودة لحد الاختناق.
وانتهى الكاتب من الأفلام التي شملتهم الدراسة فيلم “أهل القمة” وفيلم “سواق الأتوبيس” وفيلم “الصعاليك” وفيلم “عصر الذئاب” وفيلم “العار” وغيرها من الأفلام التي ظهر فيها البطل نور الشريف باحثا عن هويته وموقعه من العالم، أو الخضوع الانسجامي أو التمرد الفردي أو التعذيب الذاتي.
كما تشير الدراسة كذلك إلى أن معظم أدوار الفنان تحمل مضامين منبثقة عن تجارب إنسانية حقيقية، عميقة وصادقة في الوقت ذاته، وأن الفيلم السينمائي نتاجا اجتماعيا يمكن دراسته بدقة كأي نتاج آخر يتناول جوانب متناقضة معقدة في السلوك الإنساني.
يذكر أن الدراسة ستنشر في فصل مستقل من الجزء الثاني من كتاب “الروح العاشقة للسينما” الذي أنتهى منه الكاتب الماجد مؤخرا وسيصدر قريبا.
