اقتصاد وأعمال

الاقتصاد المصري يرتقي.. “فيتش” تُثني على الإصلاحات

أعلنت وكالة فيتش العالمية رفع التصنيف الائتماني طويل الأجل لمصر من “B-” إلى “B” مع نظرة مستقبلية مستقرة، حيث أرجعت الوكالة ذلك القرار إلى عدة عوامل؛ قد جاء على رأسها؛ تعزيز مصر لمركزها المالي العالمي بفضل الاستثمار الأجنبية المتدفقة إليها، ارتفع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري ومرونة سعر الصرف، وانخفاض المخاطر على المالية العامة بشكل معتدل من خلال التدابير الرامية للحد من الاستثمار العام خارج الميزانية العامة للدولة وتوسيع القاعدة الضريبية.

وفي هذا الصدد؛ يقول عبد المنعم السيد مدير، مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية الاستراتيجية، إن رفع مؤسسة “فيتش” لتصنيف مصر الائتماني من B- إلى B مع نظرة مستقبلية مستقرة، يُعد بمثابة رسالة ثقة للمستثمرين الأجانب؛ حيث إن ذلك سيعمل على جذب المزيد من المستثمرين إلى مصر، خاصةً وأنه من المتوقع أن يبلغ متوسط الاستثمار الأجنبي المباشر من حدود الـ17 مليار دولار خلال تقديرات السنة المالية الحالية 2024/2025.

إصلاحات اقتصادية

وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية الاستراتيجية لــ(صوت البلد): يساعد التصنيف الجديد مصر في التفاوض مع صندوق النقد الدولي لمد فترة سداد الأقساط وخدمة الديون؛ لاسيما في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة، مشيرًا إلى أن انخفاض الدين الخارجي بقيمة 15 مليار دولار بنسبة مئوية قاربت من الـ10% من إجمالي الديون الخارجية على مصر؛ كان أحد أهم العوامل التي استندت عليها “فيتش” لرفع التصنيف الائتماني لمصر، لافتًا إلى أن القدرة على جذب المزيد من التدفقات من النقد الأجنبي لتلبية الاحتياجات الداخلية لمصر وسداد التزاماتها المستقبلية؛ تُعد من أهم مقومات رفع التصنيف الائتماني.

د. عبد المنعم السيد

ويرى مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية الاستراتيجية، أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قد استندت في عملية رفع التصنيف الائتماني علي عدة عوامل، وهي: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي المصري بقيمة 11.4 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 حيث وصلت إلى 46,7 مليار دولار، إلى جانب التزام مصر بسداد أقساط الديون المستحقة عليها وعدم التأخر، فضلاً عن رصد تغيرات ملحوظة تدعم الاقتصاد المصري وتقلل من تأثيرات أية مخاطر خارجية، حيث إن كل ماسبق ذكره يُعد نوع من أنواع الثقة في السياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي المصري.

لافتًا إلى أن ارتفاع التصنيف الائتماني لمصر في هذا التوقيت له أهمية كبرى؛ خاصةً مع قرب حلول موعد زيارة مديرة صندوق النقد الدولي لمصر، حيث ستتم المراجعة الرابعة للصندوق، والتي ستؤهل مصر للحصول علي الدفعة الرابعة من قرض الصندوق وقدرها 1.3 مليار دولار.

نهضة استثمارية

وفي ذات السياق؛ أوضح الخبير الاقتصادي، د. إسلام جمال الدين، أن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري بأكثر من 11 مليار دولار خلال العام 2024 مسجلاً نحو 46.7 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي بفضل صفقة رأس الحكمة؛ قد كان له الأثر الأكبر لرفع التصنيف الائتماني لمصر من قبل وكالة فيتش.

د. إسلام جمال الدين

مؤكدًا أن صفقة رأس الحكمة قد ساهمت في تعافي مصر من أزمة النقد الأجنبي التي عانت منها على مدار العامين الماضيين بفعل خروج الأموال الساخنة على أثر المخاوف من التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة، وتبعات التوترات الجيوسياسية الحالية بين إسرائيل وعدد من دول منطقة الشرق الأوسط نتيجة الأحداث المتصاعدة في قظاع غزة.

ومن ناحيته؛ قال الخبير الاقتصادي، د. عمرو يوسف، إن مصر قد حصلت بعد توقيعها مع شركة أبو ظبي التنموية التابعة لحكومة الإمارات على 24 مليار دولار عبر 3 شرائح في فبراير ومارس ومايو من العام 2024، بجانب تسوية ودائع إمارتية مستحقة على مصر بنحو 11 مليار دولار، مما كان له التأثير الأقوى لعملية رفع تصنيف مصر الائتماني.

د. عمرو يوسف

لافتًا إلى إن قرار “فيتش” الأخير قد جاء متأثرًا بتحرير سعر الصرف من قبل البك المركزي المصري، بشكل أكثر مرونة، مشيرًا إلى أن مصر قد تلقت استثمار أجنبية غير مباشرة بنحو 23 مليار دولار خلال أول 4 أشهر قد مروا عقب تحرير سعر الصرف مارس 2024، بنحو 36.7 مليار دولار نهاية يونيو 2024.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=5708

موضوعات ذات صلة

مصدر حكومي يكشف كواليس مشروع مصر النووي

المحرر

حالة من الغضب تجتاح الشارع المصري بعض، اقتراح الحكومة رفع الدعم عن رغيف الخبز، وتحويله إلى دعم نقدى، وكما فسره البعض أنها كارثة، وكيف يتعامل 70 مليون مواطن، بعد تحويل قوت يومهم إلى أموال، وتمكينهم من اختيار السلع التي تناسب احتياجاتهم الفردية، فلا تغنى هذه السلع ولا تثمن من جوع، ولا تحل مكان رغيف الخبز، فسرت الحكومة ذلك المقترح أنه يهدف إلى الحد من إهدار الموارد وضمان وصول الدعم للمستفيدين الفعليين، وقدرت قيمة الدعم لكل فرد 175 جنيه شهرياً للسلع والخبز، حيث أكدت الحكومة أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز تبلغ نحو 25. 1، ويحصل المواطن عليه بسعر 20 قرش وتتحمل الدولة الفارق، وذلك يرفع ميزانية الدولة إلى 45 مليار جنيه سنوياً، ويحصل كل فرد على 5 أرغفة في اليوم، و 150 رغيف فى الشهر، وبعد تنفيذ اقتراح رفع الدعم سوف يتحمل المواطن سعر الرغيف ويصبح 55. 1، وتدفع الأسرة التى تتكون من 4 أفراد نحو 930 جنيه شهرياً. أكد وزير التموين شريف فاروق لـ (صوت البلد) أن رفع سعر الخبز ليس ضمن مطالب أو شروط صندوق النقد الدولي كما يتصور البعض، و أن تحويل رغيف الخبز من عيني إلي نقدي، جاء بسبب الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والتحديات الذي يشهدها العالم، للحفاظ على استقرار البلاد وتأمين السلع التموينية والخبز، وتقليل الهدر في هذه السلع، ومنح المستحقين بناء على معايير محددة، لذلك اتجهت الحكومة إلى تغيير جذري في نظام دعم الخبز دون التأثير سلباً على الفئات المستحقة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، ومواكبة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، والوصول إلى توفير دعم مرن لنجاح التجربة، وتجنب أخطاء مخالفات في توزيع الدعم. أفاد وزير التموين، أن تنفيذ رفع الدعم عن الخبز، بمثابة كارثة للمواطن المصري، لأن الأسعار في إرتفاع دائم، وذلك يتسبب في ضعف ميزانية المواطن وقد يتخلي عن اللحوم وبعض السلع ولكن لا يستطيع التخلي عن رغيف الخبز، لأنه أصبح ثقلاً بعد إرتفاع أسعار الخبز السياحي، وقد استمر دعم رغيف الخبز على مدار 36 عاماً ب 5 قروش، والدعم الذي توجهه الدولة للمواطن يتعدى 636 مليار جنيه، والدعم السلعي والخبز يتخطى 135 مليار جنيه، ورغم الأزمات الاقتصادية المتكررة، مؤكداً أن تنفيذ هذا القرار سوف يساهم في تقليل الهدر والسيطرة على الفساد في الدعم النقدي والعيني، وعدم التلاعب بالدقيق وبيعه في السوق السوداء، واستغلال بطاقات التموين، ومواجهة أشكال الفساد، واستيراد القمح عن طريق الوزارة والقطاع الخاص فقط.

المحرر

تراجع في أسعار الأسمنت بفعل زيادة المعروض

المحرر

تعديلات قانون السفن لتحفيز الاقتصاد البحري

المحرر

التسهيلات الضريبية .. 3 وحدات دعم للمستثمرين ونظام مبسط

المحرر

الشمول التأميني لدعم المشروعات .. وخبراء: تحقق عائد اقتصادي

المحرر