
في خطوة تعكس التزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتطوير التعليم الروحي، عقد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لقاءً هامًا مع ممثلي الكليات والمعاهد اللاهوتية، أمس الاثنين، بمقر أكاديمية مار مرقس القبطية في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
جاء اللقاء لتعريف الأكاديمية وجمع آراء الحضور حول تحسين العملية التعليمية ورفع معايير الجودة، كجزء من سلسلة لقاءات تهدف إلى تعزيز الدور الأكاديمي للكليات الكنسية المعترف بها، وسط أجواء من الحوار البناء والتفاؤل بالتطورات المقبلة.
تعريف بأكاديمية مار مرقس
بدأ اللقاء بتقديم شامل لأكاديمية مار مرقس القبطية، التي أُسست مؤخرًا لتنظيم وتطوير العمل التعليمي في الكنيسة، مع التركيز على برامجها الأكاديمية والرعوية.
أكد البابا تواضروس أهمية هذه المؤسسة في بناء جيل من القادة الروحيين المؤهلين، مشددًا على الحاجة إلى دمج التراث القبطي مع المعايير الحديثة لضمان جودة التعليم اللاهوتي.
آراء ومقترحات
استمع الحضور إلى نقاشات حية حول تطوير المناهج وتحسين البنية التحتية في الكليات اللاهوتية، مع اقتراحات لتعزيز البحث العلمي والتدريب العملي. شارك ممثلو الكليات في طرح أفكار لتوحيد الجهود بين المعاهد، مما يعزز التنسيق ويرفع مستوى التعليم الرعوي في الكنيسة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها نحو إصلاح شامل.
حضر اللقاء ممثلون عن الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس بالقاهرة، والكلية الإكليريكية بالإسكندرية، وكلية بولس الرسول بطنطا، والكلية اللاهوتية بالدير المحرق، إلى جانب معهد الدراسات القبطية.
