سليدر

التعليم الفني.. المستقبل يبدأ من هنا

لم يعد التعليم الفني في مصر مجرد بديل للتعليم العام  بل تحول إلى أحد الأعمدة الرئيسية في خطة الدولة لبناء الإنسان وإعداد كوادر قادرة على المنافسة في سوق العمل هذا التحول رصدته تقارير رسمية وعاكسه اهتمام متزايد من المنظمات الدولية لكن الأهم أنه أصبح واقعا يلمسه الطلاب في فصولهم اليومية. 

قفزات في المؤشرات الدولية

بحسب تقرير لمركز معلومات مجلس الوزراء حققت مصر تقدمًا ملحوظًا عالميًا حيث قفزت 70 مركزا في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني و10 مراكز في مؤشر جودة التعليم هذه النتائج انعكست محليا على الأرض بزيادة عدد مدارس التعليم الفني بنسبة 104% وارتفاع أعداد الطلاب بنسبة 56.7%. 

لم يعد الطالب الفني محصورا في تخصصات تقليدية فاليوم هناك مدارس جديدة في مجالات البترول والبتروكيماويات والطاقة النووية بالضبعة والطاقة الشمسية ومياه الشرب والصرف الصحي الهدف من ذلك هو تزويد المشروعات القومية بمهارات جاهزة للعمل وتحويل المدارس إلى معامل تطبيقية لإنتاج كوادر مؤهلة. 

تطوير البرامج والشراكات

التطوير شمل استحداث وتحديث 230 برنامجا وتخصصا مع توقيع 90 شراكة مع مؤسسات القطاع الخاص لتطبيق نظام التعليم المزدوج الذي يدمج بين الدراسة النظرية والتدريب العملي كما وصلت نسبة تطوير المناهج وفقا لمنهجية الجدارات المهنية إلى 85% وهو ما يضع التعليم الفني المصري على خط متوازٍ مع النظم الدولية. 

الجامعات التكنولوجية.. بوابة جديدة. 

تضاعف عدد الملتحقين بالجامعات التكنولوجية من 15 ألف إلى 30 ألف طالب في عام واحد فقط وتم افتتاح 12 جامعة حكومية تكنولوجية بجانب جامعتين خاصتين مع خطة للوصول إلى 17 جامعة جديدة بحلول عام 2030 لتغطية كل المحافظات هذه الجامعات تمثل جسرا يربط التعليم الفني بالبحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة. 

خطوات الوزارة في دعم التعليم الفني.

في السنوات الماضية حقق التعليم الفني قفزات نوعية انعكست في مؤشرات محلية وعالمية خاصة بعد اعتماد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خطط تطبيقية واقعية وفي 3 يوليو 2024، تسلم الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف رمضان حقيبة الوزارة وكانت البداية تحت شعار “جيل جديد من التعليم”. 

منذ ذلك التاريخ وضعت الوزارة تحسين التعليم الفني في صميم أولوياتها فشهدنا تحولا يحدث على الأرض لا على الورق فقط الوزارة نجحت في إطلاق تخصصات تخدم المشروعات القومية وافتتحت أكثر من 105 مدارس للتكنولوجيا التطبيقية وعملت على رفع كفاءة المعلمين من خلال برامج تدريبية موسعة المناهج الدراسية شهدت تحديثا جوهريا وربط التعليم النظري بتدريب فعلي داخل المصانع وورش العمل كل ذلك انعكس في وعي الطلاب وأهاليهم فبدأوا ينظرون إلى التعليم الفني على أنه مسار تعليمي واعد لا مجرد خِيار تقليدي. 

أراء الطلاب والخريجين

أحمد عبد الرحمن: طالب بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية قال أنا اخترت التعليم الفني لأنني أريد تعلم حرفه تضمن لي مصدر دخل اساسي و اكتساب مهرات أقدر أشتغل بيها مباشرة التدريب اللي بناخده في المصانع بيخلينا نحس إننا جاهزين لسوق العمل من دلوقتي.

 أما مريم علي: خريجة مدرسة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات فأكدت الدراسة هنا مش مجرد مناهج تقليديه تعتمد علي الحفظ فقط بل هناك فرص للتعلم والابتكار و فيه تدريب على برامج حديثة وده ساعدني أدخل جامعة تكنولوجية وأكمل طريقي في مجال البرمجة. 

إشادة دولية

منظمة اليونسكو اعتبرت أن مصر تضع التعليم الفني في قلب خطتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مشيدة بدمج الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية في المنظومة فيما أكد البنك الدولي أن الإصلاحات تستهدف بناء مهارات التفكير النقدي والتعلم الذاتي بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل. 

التعليم الفني لم يعد مجرد مسار ثانوي بل أصبح أداة حقيقية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا وبينما تتوسع التجربة  يبقى صوت الطلاب الذين لمسوا التغيير هو الشاهد الأصدق على أن المستقبل بدأ بالفعل.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=316

موضوعات ذات صلة

مواجهة التنمر.. دليل عملي للآباء

المحرر

المركزية للإرشاد تعلن تنفيذ 150 ندوة لدعم المزارعين

المحرر

هل يُعيد البابا تواضروس كتابة تاريخ الكنيسة القبطية؟

حازم رفعت

أزمة الدواء .. هل تنتهي بعد رفع الأسعار بالأسواق؟

المحرر

الجنون.. بين الحقيقة والخيال

المحرر

اتحاد الدواجن: تراجع الإنتاج 40% بسبب خروج المربين

المحرر