اقتصاد وأعمال

الشمول التأميني لدعم المشروعات .. وخبراء: تحقق عائد اقتصادي

نظم الاتحاد المصري للتأمين، المؤتمر الرابع للتأمين متناهي الصغر والمؤتمر الإقليمي العاشر للشمول التأميني بأفريقيا والشرق الأوسط AfCII 2025 ، خلال شهر مايو الماضى، بمشاركة نحو 500 خبير في التأمين وممثلين عن شركات ومؤسسات مالية من أكثر من 30 دولة، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الشمول التأمينى في مصر وأفريقيا، عبر مناقشة أحدث الاتجاهات والتقنيات في مجال التأمين متناهي الصغر، واستعراض التجارب الدولية الناجحة.

وجرى اختيار شعار المؤتمر في نسخته الرابعة ليكون تحت عنوان: «الشمول التأميني ودوره في زيادة معدلات انتشار التأمين في أفريقيا»، وذلك تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية، وناقش المؤتمر موضوعات محورية؛ أبرزها الابتكار في قنوات توزيع التأمين، وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى التأمين الزراعي في ظل تحديات تغير المناخ، كما تطرقت المناقشات إلى استراتيجيات تحقيق التوازن بين الربح والخسارة في التأمين الشامل، وسبل تطوير البنية التحتية للقطاع.

تبادل خبرات الدول

قال علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، أن هذا المؤتمر منصة فريدة للحوار وتبادل المعرفة بين عدد من القادة البارزين وخبراء صناعة التأمين من جميع أنحاء العالم من خلال عرض مادة علمية ثرية، موضحا أنه ولأول مرةٍ في تاريخ هذا المؤتمر، يتم استضافة 35 متحدثا محليا وإقليميا ودوليا، يساهمون في إثراء جلسات المؤتمر بخبراتهم ورؤاهم، بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم ورش عملٍ تدريبية في اليوم السابق للمؤتمر، ويُمنح المشاركون في هذه الورش شهادات تقدير للمشاركة في تلك الورش.

وأضاف الزهيري، أنه تم عقد جلسة مغلقة على هامش المؤتمر لنخبة من الجهات الرقابية المرموقة التي تمثل عددا من الدول المختلفة، وأتيحت الفرصة من خلال تلك الجلسة المغلقة لتبادل الخبرات بين ممثلي الجهات الرقابية المتعلقة بالأطر التنظيمية والابتكارات في مجال التأمين الشامل، وأعرب عن خالص تقديره للجهات الرقابية المرموقة التي شاركت في هذه الجلسة المغلقة ممثلة عن مصر وألمانيا والمغرب ونيجيريا وكينيا وسيشل.

دعم للمشروعات الصغيرة

أكد الدكتور محمد جودة، رئيس قسم التأمين والعلوم الإكتوارية بكلية التجارة جامعة القاهرة السابق، وعضو لجنة الخبراء الاستشاريين بالتأمين بهيئة الرقابة المالية، وعضو لجنة التعليم بمعهد مصر للتأمين، أن مؤتمر التأمين متناهي الصغر يمثل خطوة مهمة في دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، وأوضح أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من دوره في تعزيز الاستدامة التأمينية والمالية، حيث يسهم في إدماج المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر داخل منظومة الاقتصاد الرسمي، من خلال توفير الحماية التأمينية لها وربطها بعمليات التحول الرقمي، وهو ما يتيح قاعدة بيانات دقيقة وشاملة عن هذه الأنشطة.

ولفت “جودة” إلى أن صدور القانون الموحد للتأمين رقم 155 لسنة 2024 أتاح فرصًا واسعة لإنشاء شركات تأمين متخصصة، كما منح الشركات القائمة مرونة أكبر لتصميم منتجات تأمينية تستهدف دعم وتمكين المشروعات الصغيرة، بما يشجع الاستثمار ويمنح الشباب فرصًا حقيقية في ريادة الأعمال، خاصة لمن لديهم أفكار مبتكرة لكنهم يفتقرون إلى الموارد المادية.

العائد الاقتصادي للمؤتمر

أشار وليد سيد مصطفى، خبير التأمين الاستشاري، الى العائد الاقتصادي الكبير من هذه المؤتمرات، إذ تُسهم في تطوير منتجات جديدة أكثر ربحية، وتساعد في الحد من عمليات الاحتيال؛ بفضل الاطلاع على أحدث التقنيات، كما تجذب استثمارات أجنبية تسهم في دفع نمو القطاع.

وقال خبير التأمين الاستشاري، إن هذه المؤتمرات تشهد مشاركة واسعة من شركات تأمين مصرية ودولية، بالإضافة إلى ممثلين من دول مثل جنوب أفريقيا، ودول عربية وآسيوية، مما يعزز فرص تبادل التجارب والخبرات الناجحة، خاصة في الدول التي تشترك مع مصر في ظروفها السكانية والاقتصادية مثل كوريا والهند، مشيراً إلى أن تبادل الآراء والأفكار مع خبراء من دول ذات تجارب مشابهة يسهم في تطوير الرؤى التأمينية.

منصة شركات التأمين

قال أحمد خليفة، المدير التنفيذي للمختبر التنظيمي وكبير مسؤولي البيانات بالهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة تعتزم تأسيس منصة معلوماتية بهدف تبادل المعلومات والبيانات بين شركات التأمين لزيادة معدل الاختراق التأمينى بالسوق.

وأكد أحمد خليفة، أننا بحاجة إلى عمل منصات رقمية يتم من خلالها التنسيق بين الشركات العاملة في التامين لدعم نمو الصناعة، لافتاً لصدور القرار رقم 58 لسنة 2025 بشأن الإجراءات التنفيذية لتسجيل البيانات على منصة الربط الإلكتروني بين الهيئة وشركات التأمين.

ومن جانبه أكد محمد الغطريفي، الوسيط التأميني، على أهمية القرار رقم 58 لسنة 2025 بشأن الإجراءات التنفيذية لتسجيل البيانات على منصة الربط الإلكتروني بين الهيئة العامة للرقابة المالية وشركات التأمين، واصفًا القرار بالخطوة المهمة لرقمنه الإشراف على قطاع التأمين، وضمان فعاليته، وحماية أصحاب المصالح، ودعم استقرار السوق المالي.

وأضاف الوسيط التأميني، أن القرار سيعمل على تحسين كفاءة العمليات، وذلك من خلال تقليل الاعتماد على العمليات اليدوية أو المؤجلة، مما يحد من الأخطاء البشرية ويُسرع تدفق المعلومات بين الهيئة وشركات التأمين، بجانب تعزيز حماية العملاء وسوق التأمين، حيث يُسهل رصد أي مخاطر أو انتهاكات محتملة بسرعة، مما يساهم في حماية حقوق العملاء وضمان استقرار السوق.

مؤتمر IOSCO لأول مرة

وأعلن الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، فوز مصر باستضافة مؤتمر IOSCO السنوي الـ51 للمنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال لعام 2026، وذلك لأول مرة في تاريخها، موضحاً أن هذا الفوز يمثل تقديرًا دوليًا للجهود الإصلاحية والتنظيمية التي تبذلها الهيئة لتطوير القطاع المالي غير المصرفي، وخاصة سوق رأس المال،  كما أنه فرصة فريدة لاستعراض التجربة المصرية أمام المجتمع الدولي، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في دعم الأسواق الناشئة.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=1288

موضوعات ذات صلة

النسخة النهائية من مشروع التأمين الصحي الشامل

abc

50 مليار دولار .. ارتفاع الاحتياطي الأجنبي

المحرر

رحلة شركة الحديد والصلب في 71 عاماً

المحرر

الضرائب: تطبيق المرحلة التاسعة لمنظومة الإيصال الإلكتروني

المحرر

حالة من الغضب تجتاح الشارع المصري بعض، اقتراح الحكومة رفع الدعم عن رغيف الخبز، وتحويله إلى دعم نقدى، وكما فسره البعض أنها كارثة، وكيف يتعامل 70 مليون مواطن، بعد تحويل قوت يومهم إلى أموال، وتمكينهم من اختيار السلع التي تناسب احتياجاتهم الفردية، فلا تغنى هذه السلع ولا تثمن من جوع، ولا تحل مكان رغيف الخبز، فسرت الحكومة ذلك المقترح أنه يهدف إلى الحد من إهدار الموارد وضمان وصول الدعم للمستفيدين الفعليين، وقدرت قيمة الدعم لكل فرد 175 جنيه شهرياً للسلع والخبز، حيث أكدت الحكومة أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز تبلغ نحو 25. 1، ويحصل المواطن عليه بسعر 20 قرش وتتحمل الدولة الفارق، وذلك يرفع ميزانية الدولة إلى 45 مليار جنيه سنوياً، ويحصل كل فرد على 5 أرغفة في اليوم، و 150 رغيف فى الشهر، وبعد تنفيذ اقتراح رفع الدعم سوف يتحمل المواطن سعر الرغيف ويصبح 55. 1، وتدفع الأسرة التى تتكون من 4 أفراد نحو 930 جنيه شهرياً. أكد وزير التموين شريف فاروق لـ (صوت البلد) أن رفع سعر الخبز ليس ضمن مطالب أو شروط صندوق النقد الدولي كما يتصور البعض، و أن تحويل رغيف الخبز من عيني إلي نقدي، جاء بسبب الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والتحديات الذي يشهدها العالم، للحفاظ على استقرار البلاد وتأمين السلع التموينية والخبز، وتقليل الهدر في هذه السلع، ومنح المستحقين بناء على معايير محددة، لذلك اتجهت الحكومة إلى تغيير جذري في نظام دعم الخبز دون التأثير سلباً على الفئات المستحقة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، ومواكبة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، والوصول إلى توفير دعم مرن لنجاح التجربة، وتجنب أخطاء مخالفات في توزيع الدعم. أفاد وزير التموين، أن تنفيذ رفع الدعم عن الخبز، بمثابة كارثة للمواطن المصري، لأن الأسعار في إرتفاع دائم، وذلك يتسبب في ضعف ميزانية المواطن وقد يتخلي عن اللحوم وبعض السلع ولكن لا يستطيع التخلي عن رغيف الخبز، لأنه أصبح ثقلاً بعد إرتفاع أسعار الخبز السياحي، وقد استمر دعم رغيف الخبز على مدار 36 عاماً ب 5 قروش، والدعم الذي توجهه الدولة للمواطن يتعدى 636 مليار جنيه، والدعم السلعي والخبز يتخطى 135 مليار جنيه، ورغم الأزمات الاقتصادية المتكررة، مؤكداً أن تنفيذ هذا القرار سوف يساهم في تقليل الهدر والسيطرة على الفساد في الدعم النقدي والعيني، وعدم التلاعب بالدقيق وبيعه في السوق السوداء، واستغلال بطاقات التموين، ومواجهة أشكال الفساد، واستيراد القمح عن طريق الوزارة والقطاع الخاص فقط.

المحرر

الاقتصاد المصري يرتقي.. “فيتش” تُثني على الإصلاحات

المحرر