دائمًا ما تفاجئ الفنانة دينا جمهورها بأدوار غير متوقعة، تؤكد من خلالها على تطورها الفني وجرأتها في اختيار شخصيات تحمل طابعًا مختلفًا. في لقائنا معها، تحدثت دينا عن تجربتها الأخيرة في مسلسل “برستيج”، الذي يُعرض حاليًا على إحدى المنصات الإلكترونية، وكشفت عن تفاصيل الشخصية التي تجسدها، وأجواء العمل خلف الكواليس، ورؤيتها الخاصة لطبيعة الدراما التي يحملها المسلسل وإليك نص الحوار:
-كيف ترين مشاركتك في مسلسل “برستيج”؟
أعتبر “برستيج” تجربة درامية مختلفة تمامًا عما قدمته سابقًا. المسلسل يحمل طابع الكوميديا السوداء ويقترب من الواقع بطريقة مميزة. شخصيتي في العمل جديدة بالنسبة لي، وتنتمي لطبقة شعبية من حي عابدين. ما جذبني للدور هو اختلاف الفكرة وعمق الشخصية التي ألعبها، فقد شعرت بالانجذاب لها منذ قراءتي الأولى للسيناريو.
– حدثينا أكثر عن طبيعة الشخصية التي تقدمينها؟
أجسد فتاة بسيطة تسعى للبقاء والعيش في ظروف صعبة، وتلجأ لمرافقة الرجال من أجل الإنفاق على نفسها. لكنها في الوقت نفسه إنسانة مليئة بالمشاعر والتناقضات. الدور لا يختزل في سطحية، بل هو مرآة للكثير من النساء اللاتي يواجهن تحديات يومية قاسية دون أن يفقدن إنسانيتهن.
– كيف تصفين نوع الدراما التي يقدمها “برستيج”؟
هو عمل يمزج بين الكوميديا السوداء والواقعية. لا يبتعد عن الواقع بل يغوص في تفاصيل دقيقة في المجتمع كثيرًا ما نتجاهلها. الأحداث تبدأ حين يلتقي عدد من الأشخاص في مقهى بوسط البلد نتيجة عاصفة قوية، ثم يكتشفون جريمة قتل بالقرب منهم، لتتحول هذه الصدفة إلى مواجهة مع الذات والآخر.
– وما الذي جذبك أكثر في هذا المشروع؟
الفكرة بحد ذاتها، وخاصة أنها تعتمد على حبكة جماعية وليس بطلاً واحدًا فقط. كل شخصية لها حضور وتأثير متساوي، وهذا نادر في الأعمال الدرامية. كما أن الكتابة كانت جذابة للغاية وتمت بحرفية عالية على يد إنجي أبو السعود.
– كيف كانت كواليس التصوير مع فريق العمل؟
كانت أجواء رائعة ومليئة بالطاقة الإيجابية. المخرج عمرو سلامة خلق مناخًا من الثقة والانضباط ساعدنا جميعًا على تقديم أفضل ما لدينا. كما أنني سعدت بالعمل مع نخبة مميزة من النجوم، مثل محمد عبد الرحمن، مصطفى غريب، وسامي مغاوري. كلنا كنا نشعر بروح واحدة، وهذا انعكس على الشاشة بشكل واضح.
– كيف ترين هذه التجربة في مسيرتك الفنية؟
أراها محطة مهمة وتجربة لن تُنسى. أحب دائمًا أن أقدّم شيئًا مختلفًا، وأن أُظهر تطوري كممثلة. “برستيج” يمثل هذا الاختلاف والعمق معًا
-ما الذي تتمنينه لجمهورك ومتابعيك؟
أتمنى أن يستمتع الجمهور بهذا العمل ويشعر بتأثيره. كما أتمنى أن يظل فني حيًا في قلوب الناس حتى بعد رحيلي، لأنني لم أخجل أبدًا من أي عمل قدمته، بل أعتز بكل خطوة في رحلتي الفنية.
