في لقاء يعكس التواصل الروحي والإداري داخل الكنيسة القبطية، استقبل قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، نيافة الأنبا بضابا، أسقف إيبارشية نجع حمادي، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الجمعة.
جاء اللقاء بعد عودة البابا من زيارته الطبية في النمسا، لمناقشة أوضاع الإيبارشية والخطط الرعوية المستقبلية، مما يبرز التزام القيادة الكنسية بدعم المناطق النائية في صعيد مصر، وسط أجواء من الإيمان والتفاؤل.
إيبارشية نجع حمادي في محافظة قنا تمثل قلبًا نابضًا للمجتمع المسيحي في الصعيد، حيث يعيش آلاف المؤمنين في بيئة ريفية تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية.
الأنبا بضابا، أسقف الإيبارشية منذ سنوات، يقود جهودًا لتعزيز الخدمات الرعوية، مثل بناء الكنائس والبرامج التعليمية، في سياق يشهد تطورًا في دور الكنيسة كداعم مجتمعي.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات البابا الدورية مع الأساقفة، خاصةً بعد أحداث هاتور التي شهدت احتفالات دينية كبيرة، لتعزيز الوحدة والتنسيق.
الترحيب الحار
بدأ اللقاء بترحيب دافئ من قداسة البابا، الذي أشاد بدور الأنبا بضابا في رعاية إيبارشيته، مشيرًا إلى نجاحه في تنظيم الاحتفالات الدينية الأخيرة ودعم الأسر المحلية، حيث تبادل الجانبان التحيات وسط أناشيد روحية، مما أضفى جوًا من الخشوع.
مناقشات رعوية
ركز الحوار على قضايا حيوية مثل تعزيز دور الشباب في الكنيسة، ومواجهة التحديات الاجتماعية في نجع حمادي، بما في ذلك الفقر والتعليم.
وخلال اللقاء أكد البابا تواضروس على أهمية البرامج التعليمية الكنسية، ووعد بدعم مادي لمشاريع البناء الجديدة، بينما قدم الأنبا بضابا تقريرًا عن التقدم في الإيبارشية.
تأثير اللقاء
أعرب الأنبا بضابا عن امتنانه للدعم، مشددًا على أن هذا اللقاء يُعزز الروابط بين القاهرة والصعيد، يُتوقع أن يؤدي إلى تنفيذ خطط جديدة، مثل ورش عمل للكهنة، مما ينعكس إيجابًا على حياة المؤمنين في المنطقة.
أعلن البابا تواضروس الثاني عن تشكيل لجنة لمتابعة التوصيات، مع إمكانية زيارة ميدانية قريبة لنجع حمادي، لضمان استمرارية العمل الرعوي وتعزيز الوحدة الكنسية في مصر.